هل تعيد لندن تقييم موقفها تجاه الإخوان؟.. تقرير حول إرهاب التنظيم أمام حكومة ماي
الخميس، 07 ديسمبر 2017 02:31 م
في مثل هذه الأيام منذ عامين، صدر تقرير الحكومة البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان، هذا التقرير الذي أمر به ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية السابق، وكشف ارتباط جماعة افخوان بمفهوم الإرهاب، إلا أن نتائج هذا التقرير لم يتم ترجمتها على أرض الواقع واستمر نشاط الإخوان كما هو في الأراضي البريطانية.
وبعد عامين من التقرير البريطاني، خرج وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، ليؤكد ضرورة أن تفتح لندن أعينها حول جماعة الإخوان، ويؤكد أن بعض الجهات التابعة للإخوان المسلمين مستعدة لغض الطرف عن الإرهاب، ليطرح تساؤلات عديدة حول مدى إمكانية أن تعيد لندن تقييم موقفها تجاه الجماعة. مؤكدا أن حكومة بلادة تدقق بشكل أكبر فى طلبات التأشيرات والعمل الخيرى والروابط الدولية للإخوان المسلمين.
ويعد مجلس العموم البريطاني، هى الجهة الأكثر دافعا عن جماعة الإخوان ونشاطها في لندن، كيف لا وهو الذي أصدر تقريرا يهاجم فيه تقرير الحكومة البريطانية حول نشاط الإخوان ودعا لاستمرار نشاطهم في لندن، بل أنه كشف أن بريطانيا على استعداد أن تعطي لجوء سياسي لعدد من قيادات الجماعة من بينهم صحفيين تابعين للإخوان.
ويعد دفاع العموم البريطاني عن الإخوان نتيجة علاقة مكتب إخوان لندن بعض اللوردات البريطانيين، خاصة في مجلس العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني واللقاءات التي عقدها أعضاء المجلس بقيادات الإخوان على رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان، للاستماع إلى تاريخ الجماعة.
وحول مدى إمكانية قيام لندن بإعادة تقييم موقعها تجاه الإخوان، قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن بريطانيا شعرت بالإحراج بعد كشف زيف تقاريرها البرلمانية السابقة بشأن الإخوان، وخروج عدد كبير من المراكز حول العالم تثتبت زيف هذه التقارير وتقدم حقائق موثقة عن انتشار الإخوان هناك، وخصوصاً إن كان أبرز المشاركين في هذه التحقيقات السابقة هو طارق رمضان حفيد حسن البنا وصاحب فضيحة التحرش الشهيرة، بما يضرب مصداقية التحقيقات السابقة تماماً.
وأضافت منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا" لـ"صوت الأمة"، أن قرار إعادة التحقيق الآن هو مغازلة من بريطانيا لبعض دول الخليج التي كانت تضغط بشدة في هذا الملف، مثل الإمارات والسعودية ولبريطانيا مصالح اقتصادية قوية معها الآن بعد الضعف الواضح في الاستثمارات القطرية هناك بسبب الأزمة التي تمر بها قطر مع الرباعي العربي.
وأوضحت زيادة، أن إعادة فتح التحقيقات هي فرصة جيدة لعودة ملف الإخوان في بريطانيا والغرب عموماً للبروز على سطح السياسة الدولية، ويجب أن يكون لجميع دول ومراكز أبحاث مساهمات مؤثرة فيها، متابعة :"من جانبنا في المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، سنقدم للحكومة البريطانية والبرلمان البريطاني تقاريرنا الموثقة عن انتشار الإخوان في بريطانيا وإضرارهم بالأمن القومي هناك، ونتمنى أن يأخذوها على محمل الجد هذه المرة".
وفي سياق متصل، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن لندن غير جادة في إعادة تقييم موقعها تجاه الإخوان ، لا يمكن أن نثق في الموقف البريطاني فكل ما تعلنه غير حقيقى وضغط على التنظيم من أجل مزيد الاستغلال له و توظيفه.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت الأمة"، أن تاريخ بريطانيا غير برئ و لو دققنا سنجد أنها وراء كل المصائب التى تحدث فى منطقتنا، فلندن لا يمكن أبدا أن تقطع ذراعها فى بلادنا والذراع هو الإخوان.