السلفية التكفيرية مرت من هنا: من قتل المصلين فى مسجد «الروضة»؟

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 01:53 م
 السلفية التكفيرية مرت من هنا: من قتل المصلين فى مسجد «الروضة»؟
د.رفعت سيد أحمد يكتب:

إلا أن الحقيقة تقول إن المجرم الذى ارتكب هذه المجزرة، رضع من الفتاوى السلفية المتشددة.. والآن دعونا نتأمل الخلفية الفكرية التى حركت هؤلاء القتلة وستظل تحركهم طالما هناك صمت على توجيه إصبع الاتهام إلى القاتل الحقيقى وهى السلفية الوهابية والتى تقول فتاوى كبرائها الآتى: يقول ابن باز فى كتابه «فتاوى فى العقيدة» رسائل إرشادية صـ 13 عن المستغيثين والمتوسلين بالأنبياء والأولياء وفى مقدمتهم الصوفية «مشركون كفرة لا تجوز مناكحتهم ولا دخولهم المسجد الحرام ولا معاملتهم معاملة المسلمين ولو ادعوا الجهل ولا يلتفت إلى كونهم جهالًا بل يجب أن يعاملوا معاملة الكفار».
 
ويقول ابن باز أيضا «الصوفية أقسام: وهم فى الأغلب مبتدعة عندهم أوراد، وعبادات يأتون بها ليس عليها دليل شرعى، ومنهم ابن عربى، فإنه صوفى مبتدع ملحد، وهو المعروف محيى الدين بن عربى، وهو صاحب أحداث الوجود، وله كتبٌ فيها شرٌ كثير، فنحذركم من أصحابه وأتباعه؛ لأنهم منحرفون عن الهدى، وليسوا بالمسلمين، وهكذا جميع الصوفية الذين يتظاهرون بعبادات ما شرعها الله، أوأذكار ما شرعها الله مثل «الله، الله، هو، هو، هو» هذه أذكار ما سشرعها الله، المذكور والمشروع «لا إله إلا الله، سبحان الله والحمد لله» أما «هو، هو، الله، الله، الله» هذا ما هو بمشروع.
 
وهذا شيخ وهابى آخر شهير واسمه محمد أحمد باشميل فى كتابه «كيف نفهم التوحيد» ص 16 «أبو جهل وأبو لهب أكثر توحيدًا وأخلص إيمانًا بالله من المسلمين الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله لأنهم يتوسلون بالأولياء والصالحين».
 
ووهابى آخر هو عليّ بن محمد بن سنان المدرس فى المسجد النبوى والجامعة المسماة «الجامعة الإسلامية» فى كتابه المسمى «المجموع المفيد من عقيدة التوحيد» ص 55: «أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب الشعواء على هذه الطرق الصوفية، فقضيتم عليها، قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس».
 
قالوا فى كتابهم المسمى «فتح المجيد» ص 190: «خصوصًا إذا عرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من التوحيد إلا ما أقرّ به المشركون».
ثم قال: «أهل مصر كفار لأنهم يعبدون أحمد البدوى، وأهل العراق ومن حولهم كأهل عمان كفار لأنهم يعبدون الجيلانى، وأهل الشام كفار لأنهم يعبدون ابن عربى، وكذلك أهل نجد والحجاز قبل ظهور دعوة الوهابية وأهل اليمن».
 
قال القنوجى فى كتابه المسمى «الدين الخالص» «ج1/140»: «تقليد المذاهب من الشرك» وبذلك على زعمه كفر كلّ الأمّة الإسلامية اليوم لأن الأمة اليوم هم أهل المذاهب الأربعة.
 
وفى مقدمة محمد بن صالح الفوزان عن الكتاب المسمى «التوحيد» لابن خزيمة يقول «أى صالح الفوزان»: «الأشاعرة والماتريدية تلاميذ الجهمية والمعتزلة وأفراخ المعطلة» ***وفى مصر التى وقعت فيها الجريمة الإرهابية يقول دعاة السلفية الوهابية.. فى أهم مجلاتهم الذائعة الصيت مجلة «التوحيد» التى تصدر شهريا عن التيار السلفى: 
 فى العدد 9 ص 29 المجلد 2 «وحدة الأديان عند الصوفية لعبدالرحمن الوكيل» جاء فيه: 
- إله الصوفية هو عين الصنم فى الجاهلية والعجل فى السامرية.
- إن كبار الصوفية يكفرون بالبعث وبالجزاء لأنهم يكفرون بالألوهية والربوبية. 
- وفى العدد «7» صــ 22 المجلد 20 وتحت عنوان: «أولياء الله وأولياء الشيطان» بقلم: بدوى محمد خير جاء فيه: 
- دين المتصوفة - حمل كل وثنيات الأمم السابقة بدءا من البوذية ومرورا بالإغريقية وانتهاءً بفكر الشيعة والباطنية وضم بين جنباته عقائد اليهود والنصارى وشركيات الجاهلية العربية الأولى وكانت مصر رائدة فى ذلك حين احتضنت دعوة الشيعة.
- وفى العدد «5» صــ 26 المجلد 29 وتحت عنوان «الفتاوى» بقلم: لجنة الفتوى بالمركز العام لجمعية أنصار السنة التى تمثل رأس الحربة الخاطف لمفهوم « السلفية فى مصر» جاء فيه: زيارة الأضرحة وقراءة الفاتحة والتبرك بآل البيت هو عين الشرك. 
ويقول ياسر برهامى «وهو يمثل المرجعية الرئيسية لحزب النور السلفى المرخص من الدولة!!» بكفر ابن عطاء الله السكندرى وأبا الحسن الشاذلى وإبراهيم الدسوقى «كتاب شرح منة الرحمن فى نصيحة الإخوان «ص34».
- ويصف محمد حسان «وهذا الداعية السلفى الوهابى صديق للمسئولين ولبعض شيوخ الأزهر ومسموح له بالخطابة وبالظهور الإعلامى وبالتجول فى جميع مساجد مصر!!» أنه يصف «ضريح السيد البدوى «بالصنم»انظر منتديات روض الرياحين 4/9/2008 م.
علاوة على تكفير علماء الأزهر الشريف العدد 7 ص 22 المجلد 25، تكفير وزارة الأوقاف المصرية العدد 8 ص 16 المجلد 16، تكفير جامعة الأزهر العدد 3 ص 20 المجلد 7، تكفير وزارة الثقافة المصرية العدد 3 ص 6 المجلد 29 تكفيرالعلامة يوسف الدجوى العدد1 ص 43 المجلد 16، وتكفير الشيخ أحمد حسن الباقورى العدد 11 ص44 المجلد 8، وتكفير الإمام عبدالحليم محمود العدد 9، 8 ص58 المجلد3. ناهيك عن تكفير نجيب محفوظ العدد 2 ص 8 المجلد 21، وتكفير طه حسين العدد 3 ص 6 المجلد 29، وتكفير الموسيقار محمد عبدالوهاب ومحمد الكحلاوى العدد 6 ص 42 المجلد 20، تكفير جمال الغيطانى العدد 2 ص8 المجلد 21، تكفير محمد حسين هيكل العدد 7 ص 27 المجلد 23، تخوين سعد زغلول العدد 3 ص 6 المجلد 23 وغير ذلك كثير.
فهل بعد هذه النقول من مصادر السلفية التكفيرية نلوم من ذهب إلى مسجد الروضة التابع للطريقة الجريرية الأحمدية الصوفية.. ليقتل المئات من الأبرياء لأنهم فى عقيدته، كفار لأنهم «صوفية» كما أفتى له شيوخ تكفيريون لهم حزب رسمى للأسف فى مصر!!.. هل نلومه هو وحده أم نلوم الفكر الذى حركه والدولة التى مولت ونشرت هذا الفكر والذى بسببه دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن والآن مصر؟ والأهم من كل هذا من يجرؤ على الكلام ضد هذا الفكر فى بلادى؟؟ للأسف أقول وفى الفم مرارة وفى العين دمعة.. لا أحد.. لذلك يؤسفنى أكثر أن أقول إن هذه الجريمة ستتكرر فى مصر طالما أحد أهم أسبابها «هناك أسباب سياسية وأمنية أخرى»، لكن الأسباب الجوهرية المتصلة بالبعد العقائدى المحرك ما زلنا فى مصر نخشى فضحه وكشفه.. لماذا؟ لأن فى الفم نفط من الإعلام إلى السياسة.. والله أعلى وأعلم. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة