في اليوم العالمي لإلغاء الرق والعبودية ..
عودة تجارة العبيد للأفارقة في ليبيا و18 ألف يقعون في براثن شبكات الرق والبغاء ببريطانيا خلال عام
السبت، 02 ديسمبر 2017 10:00 م
تناضل الإنسانية والمنظمات الحقوقية الدولية ، منذ سنوات طويلة ، للقضاء على ظاهرة الرق، واستعباد الإنسان، وكن الظاهرة لم تختفي تماما ،واتخذت اشكالا أخري للرق والعبودية ، على مدارالتاريخ الإنساني، وهو ما يلقى رفضا عالميا، ومجهودات كبرى لإنهاء الظاهرة.
ويحتفل بلدان العالم، يوم 2 ديسمبر، من كل عام بذكرى اليوم العالمي لإلغاء العبودية والرق، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبرعام 2002، اعتبار يوم 2 ديسمبريوما دوليا لإلغاء الرق.
اتخذت العبودية أكثرمن شكل في السنوات الماضية، متمثلة في عمالة الأطفال، والاعتداءات الجنسية على النساء، واستغلالهم في البغاء، والاتجارفي البشر وبيع أعضائهم، وظهرعلى السطح مرة أخرى ، بيع البشركعبيد في أسواق الرقيق.
وتعتبرالأمم المتحدة اليوم الدولي لإلغاء الرق، الذي يصادف الثاني من ديسمبر، مناسبة وفرصة جيدة لرفع مستوى الوعي لدى الشعوب حول مخاطرالعنصرية والتحيز، وكذا فرصة للتفكيرفي أولئك الذين عانوا من ويلات العبودية وقضوا تحت براثنها، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر عام 1949، القرار رقم 317، الخاص باتفاقية الأمم المتحدة بشأن اتفاقية حظرالاتجار بالأشخاص واستغلال الغير. وقررت اعتماد يوم الثاني من ديسمبرمن كل عام للاحتفال باليوم العالمي لإلغاء الرق.
ويأتي احتفال العالم هذا العام باليوم العالمي لإلغاء الرق، في ظل انتشار أسواق بيع الرقيق والعبيد، في أسواق للنخاسة في ليبيا.
شبكة "سي إن إن" الأميركية، نشرت مؤخرا ، تحقيقا استقصائيا، عن تجارة الرقيق للأفارقة في ليبيا، ونشرت خلاله فيديو يكشف مزادا لبيع عدد من الأفارقة في طرابلس الليبية، وهو ما أثارموجة غضب واستياء دولية واسعة، ونشرت الشبكة خلال التحقيق ، مقاطع فيديوسرية تظهرسوقًا لبيع هؤلاء الأفارقة على شاكلة العبيد، في مزاد علني لاستخدامهم كعمال أو مزارعين.
ويظهرالفيديوعملية بيع شخصين، بألف ومائتي دينار ليبي، أي أقل من 800 دولار، ويتم هذا وسط أجواء طبيعية وكأن سكان هذه المنطقة اعتادوا على مثل هذه المشاهد.
الظاهرة اتخذت مظاهر أخرى، ففي أغسطس الماضي، أعد مكتب العمل الدولي ومؤسسة "ووك فري فاونديشن" تقريرًا يؤكد أن نحو 13.6% من العبيد في العالم يوجدون في أفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصا في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغوالديمقراطية والصومال وجنوب السودان والسودان وموريتانيا، مضيفًا أن الدول الإفريقية ليست الوحيدة التي تعاني من هذه الظاهرة، فبالإضافة إلى ذلك فإن دولا مثل باكستان ونيبال وهايتي والصين تضم أعلى معدل لانتشارالرق في العصرالحديث، كما أن هناك مجتمعات غربية تتشدق بالديمقراطية هي الأخرى ، تنتشر فيها هذه الظاهرة حتى لو بمعدل نسبي أقل أو بأشكال أخرى من العبودية المعاصرة، ففي دول أوروبية مثل بريطانيا وإيطاليا وغيرها كشفت التحقيقات أن هناك استغلالا للعمال والعبودية الجنسية في شبكات الدعارة، وكشف مؤشر الرق العالمي عن وجود 11 ألفًا و700 ضحية لأشكال العبودية المعاصرة في بريطانيا عام 2016.