أول تحرك أمريكي للاستغناء عن قاعدة العديد العسكرية في قطر
الخميس، 30 نوفمبر 2017 01:00 ص
في أول تحرك أمريكي للاستغناء تدريجيًا عن قاعدة العديد العسكرية في قطر، كشفت نشرة عسكرية أمريكية عن موافقة الكونجرس على مخصصات مالية إضافية للبنتاجون لتأهيل وتوسيع قاعدة عسكرية أردنية.
ووسط شواهد بأن هذه الخطوة الأمريكية تأتي في نطاق الاستعاضة التدريجية عن القواعد العسكرية لواشنطن الموجودة في قطر بسبب مشاكلها مع الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، كشف موقع "جويش برس" الأمريكي أن هناك رغبة قوية لدى الإدارة الأمريكية لرفع مستوى قاعدة موفق الأردنية الاستراتيجية.
ووافق الكونجرس الأمريكي على تخصيص مبلغ 143 مليون دولار لوزارة الدفاع "البنتاجون" لتطوير القاعدة الأمريكية على الحدود الأردنية مع كل من سوريا والعراق، مؤكدا موقع الأمريكي أن هذه القاعدة التي تلعب دورا بارزا في الحرب ضد تنظيـم داعش الإرهابي، يمكن أن تحل محل قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
في سياق متصل ، رجحت نشرة "سترايبس آند ستارز" العسكرية المتخصصة، أن تكون إجراءات توسعة وتأهيل القاعدة الأردنية، في نطاق الاستغناء التدريجي عن الفعاليات الرئيسة التي تتولاها قاعدة "العديد" الأمريكية بعد أن شكلت المقاطعة العربية لقطر واقعًا جديدًا استدعى البحث عن بدائل محتملة.
واستندت نشرة "سترايبس" في تحليلاتها بأن تأهيل القاعدة الأردنية تعتبر بديل لقاعدة عديد، إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما دعم مطالب دول المقاطعة لقطر بشواهد رعايتها للإرهاب والتحالف مع إيران، وتحدثه بوضوح عن وجود عشرة بدائل لقاعدة العديد، يكمن أن تبحثها واشنطن.
وأضافت نشرة سترايبس، أنه رغم قول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في وقت سابق، إنه لا توجد نوايا لاستبدال قاعدة العديد، إلا أن استمرار المقاطعة العربية لقطر ومستجدات العمل العسكري الذي تتولاه القاعدة العسكرية الأمريكية في الدوحة بإدارة العمليات بالشرق الأوسط ووسط آسيا، يجعل من قاعدة موفق السلطي الأردنية بديلًا تدريجيًا عنها .
وتعمل قاعدة السلطى الأردنية بما يتراوح خمسة أضعاف طاقتها، لاسيما مع بدء الحملة الدولية ضد تنظيم داعش الإرهابي، لكن يؤكد خبراء عسكريون أمريكيون أن القاعدة تحتاج دعم مادى من خلال تعزيز الحياة المعيشية بالقاعدة؛ لتشمل المرافق والبنية التحتية الداعمة للمسؤوليات المستجدة، لاسيما وأن بعدما زاد في السنوات الأخيرة تدفق الموظفين والعسكريين الأمريكيين على القاعدة.
وقالت نشرة "سترايبس" نقلا عن الوكالة الأمريكية للطاقة الذرية، إن قاعدة موفق السلطي تحتاج إلى الكثير من المخصصات والبرمجة لتحل محل قاعدة “العديد” ولو جزئيًا وتدريجيًا، لاسيما وأن قاعدة العديد تضم مقر القيادة المركزية الجوية للولايات المتحدة، ومجموعة القوات الاستكشافية رقم 83، وجناح المشاة الجوية رقم 379، بإجمالي قوات تقل الآن عن 11 ألف جندي وحوالي مائة طائرة تشغيلية.
صحيفة واشنطن بوست أشارت قبل ايام في تقريرًا لها هي الأخرى إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجه إلى إبقاء قوتها العسكرية في سوريا بأعداد كبيرة، لاسيما في إطار استمرار ضرباتها ضد تنظيم داعش الإرهابي؛ ما زاد من التوقعات باعتماد الولايات المتحدة على القاعدة الأردنية كبديلًا تدريجيًا عن قواعدها في الدوحة.