هل تؤثر القاعدة الأمريكية الجديدة في أوكرانيا على أمن روسيا؟
الجمعة، 11 أغسطس 2017 11:57 م
تتمدد الولايات المتحدة في قارة آسيا، وتتجه صوب حدود روسيا في ظل عدم توافق وصراع بين الدولتين العظمتين، حيث تستعد واشنطن بصدد البدء في تجهيز قاعدة عسكرية في أوكرانيا بحيث تكون تابعة للقوات البحرية، بعد الانتهاء من بنائها إبريل الماضي.
وأعلنت البحرية الأمريكية، أن القاعدة العسكرية الأمريكية ستبنى فى منطقة أوشاكوف فى أوكرانيا، وستضم مركزًا للعمليات والاتصال بين القوات الأمريكية، بالإضافة إلى كتيبة عسكرية خاصة ومركز تدريب عسكرى متخصص، ومن المتوقع أن تلعب هذه القاعدة الأمريكية الجديدة فى أوكرانيا دورًا هامًا فى تدريب القوات العسكرية الأوكرانية.
وأضاف الموقع الالكتروني للبحرية الأمريكية، أن الكتيبة التى ستصل للقاعدة ستنحصر مهامها في القضايا اللوجستية المتعلقة بالهندسة والتنمية العسكرية، ولم تتطرف الجهات الرسيمة في روسيا للتطرق أو التعليق على خطوة الولايات المتحدة الأخيرة والتى تشكل خطرا على أمنها القومي.
وقال الدكتور سيد أبو فرحة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف، إن هناك مناطق كبرى بها تنافس بين أمريكا وروسيا هما القرم وأوكرانيا وسوريا، مؤكدا أن لكل منهما لها مصالح كبرى داخل هذه الدول.
وأوضح أبو فرحة، أن القاعدة الأمريكية الجديدة بأوكرانيا تعزز محاصرة أمريكا لروسيا والتي تسعى إليها الولايات المتحدة منذ التسعينات بالإضافة للقواعد العسكرية الأمريكية بجورجيا، وقد تمثل القاعدة الضغط الدبلوماسي على روسيا بتخفيف تواجدها فى منطقة الشرق الأوسط خاصة في سوريا.
وتتفاقم الأزمة بين روسيا والولايات المتحدة، بعد قيام الأخيرة بتوريد أسلحة فتاكة إلي العاصمة الأوكرانية كييف، مما ستؤثر على استقرار جنوب شرق أوكرانيا، وأعتبرت روسيا ان واشنطن تنجرف في التيار الخاطي، تجاه تسليم هذه النوعيات من الأسلحة، مما يشكل تطورًا خطيرًا للغاية في المنطقة، جاء ذلك على لسان سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين الماضي.
يذكر أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بدأت بوادرها، بسبب عدم إعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، وتتفاوض روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات «مينسك» للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا.
واندلع النزاع بين الجيش الأوكراني والجماعات الانفصالية الموالية لروسيا قرب حدود أوكرانيا مع روسيا قبل ثلاثة أعوام عندما أطاحت أوكرانيا برئيسها الموالي لروسيا وسط احتجاجات حاشدة تدعو إلى علاقات أكثر قربا مع الغرب، وقتل نحو 10 آلاف شخص في ذلك النزاع، وفقا لتقييمات الأمم المتحدة، بحسب «موقع فرانس 24».