كيف يواجه أهالي الواحات إرهاب الداعش؟ (صور)
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 07:08 م
"الواحة وعربها داعش ما يقربها.. لولا الوحاتية ما كانت الصحرا الغربية"، كلمات بسيطة، لكنها تعبر عن عراقة، وأصالة، صقلت وجدان أبناء الواحات، فصنعت منهم كيانا صلبا عصي على الضعف، أو التراجع أمام الأزمات.
ورغم فداحة جرائم الإرهاب، فإن الثقافة، والفن قادرين على مواجهتها، ودحرها والتغلب على أحزانها، وهذا بالظبط ما فطنت إليه فطرة أهالي الواحات البحرية، فلجأوا إلى فنهم الراقي، ليحميهم من الأثر السلبي لهجمات التطرف فكريا، وجرائم الإرهاب عمليا.
وفي الفيديو التالي، نستعرض النشاط الثقافي لشباب الواحات، وهم يقيمون استعراضات في خيمة الصخرة البدوية، ويشدون بأجمال الكلمات، وأعذب اللحان، التي تؤكد قوتهم، وتماسك نسيجهم الاجتماعي في مواجهة أنواء الحياة، وعواصف الإرهاب والتطرف.
وفي الفيديو نرى كيف تمارس فرقة غناء الباويطي، أرقى الفنون، رغم أنها تضم من مجموعة من الهواة، الذين يحبون الغناء الشعبي.
وتشارك فرقة الباويطي الشعبية، في إحياء الأفراح بالقرى في الواحات البحرية، وكذلك المناسبات المبهجة في مدينة الباويطي، عاصمة الواحة.
وتتكون المجموعة من مطرب أساسي، وثاني يعمل سنيدا، وعازف للإيقاع، وآخر متخصص في العزف على المجرونة، بالإضافة إلى عازف للأرغول، وهي آلة تاريخية تعبر عن البيئة المحلية للواحات.
وتضم قائمة الفرقة، علاء السنوسي مطرب المجرونة، أو الأرغول، وعازفي الطبلة إسلام بدوي ورجب هاشم، ويحيى عبد المحسن الذي يغني مع أقرانه من الشباب في سهرات ليلية، يجمعون أهالى الواحة، والسائحين أحيانا.