مخلل المصريين حياة أهل الواحات.. الطريقة البدوية لاستخلاص زيت الزيتون (فيديو وصور)

بالنسبة إلى المصريين هو "مخلل" يعشقون وجوده على موائد الطعام، أما بالنسبة إلى أهالي الواحات، فهو أحد أسرار حياتهم؛ لما لا وهو واحد من أهم المحاصيل التي يتقنون زراعتها، وتحويلها إلى صناعة، مستخدمين في سبيل ذلك طرقا بدوية مبهرة!!

ما لا يمكن أن تراه في هذا الفيديو الذي يشرح الطريقة البدوية لاستخلاص زيت الزيتون، هو الحالة التي يعيشها الأهالي هناك على حس هذا المحصول الرائع، ما من شارع تزوره في تلك "الجنة المنسية"، إلا وتشم رائحة الزيتون الأخضر، تنتشر بكثافة محببة إلى القلوب.

محمد عبد الكريم، صاحب أقدم معصرة زيتون في الواحات، تعمل بالحجر، لجرش ثمار الزيتون، يروي تفاصيل هذه العملية الدقيقة فيقول: "نبدأ بجرش الثمار لتمزيق الخلايا؛ من أجل استخراج الزيت، ثم يليها خطوة الخلط والتقليب؛ لتجميع الزيت في نقاط كبيرة، تسهل فصله عن السائل المائي الموجود في الثمرة".

وأضاف لـ"صوت الأمة": "نختار الزيتون البلدي لأنه أفضل الأنواع، ويتم تجفيفه ووضعه في الكسّارة، ثم يوضع على الحجر 30 دقيقة، وبعدها ينقل إلى المكبس، لعصره واستخراج الزيت منه".

ولفت صاحب أقدم معصرة زيتون بالواحات، والحاصل على الثانوية العامة، إلى أن الحجر الذي يستخدمه في العمل حاليا، يعود عمره إلى 18 عاما، حيث ورثه عن جده، موضحا أن الطريقة اليدوية لاستخراج زيت الزيتون، آخذة في الانقراض، بعد تراجع أعداد العصارات التي تعمل بالحجر، واستبدالها بالمعدات الحديثة.

وكشف عن أن سعر زيت الزيتون الخام نقيا 60 جنيها للتر الواحد، مشيرا إلى أن غش الزيتون يتم باضافة زيت الطعام العامي، وهو ما يمكن كشفه بوضع الزيت على النار، فإذا خرج منه دخان كثيف فهو غير مغشوش.

وأوضح أن صناعة الزيتون في الواحات، تعاني قلة الانتاج، وغياب اهتمام الدولة، مناشدا المسئولين إنقاذها.