"متحف الواحة" شاهد على تاريخ "الجنة المنسية" (صور)
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 07:00 م
تتمتع الواحات البحرية، بطبيعة خلابة، جعلتها مستحقة عن جدارة لقب الجنة المنسية، ولما لا وهي واحدة من البقاع السحرية في أرض مصر، بما تضمه من تراث عريق، ضارب بجذوره في أعماق التاريخ المصري التليد
وفي قلب الواحات البحرية، يقف ذلك المتحف البسيط شاهدا على جهود أبناء الواحة لحفظ تراث الأجداد، دون مساندة تذكر من أجهزة الدولة المؤتمنة على الآثار.
وقاد جهود الحفاظ على التراث العمراني للواحات البحرية، نحات عظيم، هو محمود عيد، الذي شغلته وهو بعد في مطلع العقد الثالث من العمر، فقرر إنشاء متحف خاص، يعتمد في إقامته على مجهود فردي خاص به وحده.
وبمرور الوقت، وبالجهد، والمثابرة، تمكن الفنان محمود عيد، من تحقيق حلمه فأنشأ المتحف أعلى جبل يطل على الواحة، وحوله إلى قطعة فنية، يحج إليها السياح من كل بلاد الدنيا.
ووصل المتحف، الذي بدأ العمل به عام 1995، واستمر 18 شهرا، إلى 15 غرفة، تضم تراثا منحوتا، لتاريخ 12 قرية، وبُني المتحف ببساطة متناهية، فبواباته من جذوع النخل، وسلالمه حجرية مدعومة بالأخشاب.
ويضم المتحف تماثيل لبعض الشخصيات المشهورة بالواحة، وأبرزها الحلاق "أحمد أبوقذافي" الذي توفى منذ سنوات عن عمر 105 أعوام، والجد محمد علي موسى الذي تفنن في المعالجة بالكي والحجامة، والحاجة عائشة التي عملت بغرفة الخبيز في الفرن الشمسي، وتضمن أيضا العديد من مقتنيات الأهالي، وأهمها الآلات الموسيقية.