سقطات الإعلاميين والسياسيين وتجار المنابر.. كيف أخطأوا في حق الله والدين والوطن
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 08:00 ص
"ما حدث في قرية الروضة عمل إرهابي وليس عملية عسكرية أو جرائم حرب"، هكذا عقبت الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة ضياء رشوان على تفجير مسجد الروضة الذي أدى إلى سقوط 305 من أهالي القرية التي تحمل نفس مسمى المسجد، خلال أدائهم لصلاة الجمعة في جريمة تم تصنيفها بأنها تقع ضمن الأكثر دموية في التاريخ الإنسانى، مشددة على ضرورة استخدام مصطلح عمليات إرهابية لوصف ذلك العمل ومطالبة بمراعاة الضوابط والمعايير المهنية خلال تغطية الحدث وتلافي الأخطاء، التي وقع فيها عددًا من السياسين والإعلامين.
إيناس أنور.. "الدفاع عن السبوبة"
في الوقت الذي وجهت فيه الهيئة العامة للاستعلامات ومجلس النواب انتقدادات حادة لهيئة الإذاعة البريطانية الـبي بي سي بسبب التغطية غير المهنية للحادث الإرهابي بسبب استنادها إلى معلومات وأرقام غير دقيقة.
وخرجت إحدى المذيعات لتدافع بشدة عن تغطية قناة الـ بي بي سي، لحادث الروضة الإرهابي واصفة إياها بالمهنية التي تبتعد عن الأهواء السياسية وعدم الانحياز.
وقالت الإعلامية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" :" بيتي الثاني والمؤسسة التي عملت بها لسنوات وتركتها بي بي سى، منذ فترة لم ولن أسمح لأحد أن يتطاول عليها هذه مؤسسة مهنية كما تنبغي للمؤسسات الإعلامية.
اشهد الله بالقواعد المهنية والعلمية الصارمة التي تمنع الأهواء الشخصية والانحازات السياسية لمؤسسة بحجم وعراقة الـ بي بي سي، وهى مؤسسة في كل الغنى عن شهاداتى أنا أو أي شخص أخر ... تاريخها يتحدث".
رشا مجدى .. "التحريض مستمر"
"أخطاء مهنية في الأحداث الكبرى".. جملة يمكن تلخيص بها السيرة المهنية للإعلامية رشا مجدى التي دائما ما تفشل في الاختبار عند تناول الأحداث الكبرى بسبب خروجها عن المهنية والحياد الإعلامي.
"قتلوا جيش وأقباط ماشي لكن يقتلوا مسلمين إزاي"
جملة فاجئت بها رشا مجدى المشاهدين خلال تناولها الإعلامي لحادث الروضة الإرهابي والتي نالت بسببها العديد من الانتقادات بسبب تصنيفها بأنه تحريض واستهتار بمشاعر الأقباط.
" العنف المتبادل"
الدقة في اختيار الألفاظ والتعبيرات المناسبة للحدث هي أساس عمل العمل الإعلامي الذي ينقل الصورة لملايين المشاهدين، خاصة في الأحداث الكبرى.
وعلى الرغم من اتفاق الجميع أن ما حدث هو عمل إرهابي ضد الدولة والمواطنيين المصريين إلا أن الإعلامية رشا مجدي اسبغت عليه توصيف " العنف المتبادل" أثناء توجيهها سؤالا للنائب علاء عابد عن حادث مسجد الروضة، إذ وصفت هجوم الإرهابيين على الجيش والشرطة بـ"العنف المتبادل"، وهو ما يعمل على مساواة المعتدين الإرهابيين بقوات الجيش والشرطة التي سعت على صد ذلك الاعتداء الإرهابي وتأمين المواطنين.
" متظاهرون أقباط يطلقون الرصاص على الجيش اتقوا الله في مصر" إحدى الجمل الشهيرة للإعلامية رشا مجدى التي لم ينسها المشاهدين والتي تم اعتبارها تحريض مباشر ضد الأقباط وتم إحالتها للتحقيق بتهمة إثارة الفتنة.
محمد أبو حامد .. عشوائية الالفاظ
على الرغم من إدانة محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، لحادث مسجد الروضة الإرهابي، إلا أنه لم يوفق في استخدام الألفاظ المناسبة، حيث وصف ما حدث بأنه جريمة حرب وكأنها مخالفات صدرت خلال عملية عسكرية من أحد أطرافها.
وللكشف عن خطورة هذه المصطلحات والتغاضي عن استخدام وصف عملية إرهاب في الأحاديث الإعلامية قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو مجلس الشؤون الخارجية:
اكتساب حقوق
إطلاق لفظ جريمة حرب على ذلك العمل الإرهابي يؤدي إلى اكتساب هذه الميليشيات بالطبع مزايا وحقوق مماثلة للمقاتلين الشرعيين و من بينها اعتبارهم أسري حرب في حالة استسلامهم و تخليهم عن السلاح.
كما إنه يعمل على تصوير الأمر برمته أنه نزاع بين سلطات حكومية ومعارضة مسلحة لأسباب يتم الترويج لها على غير الحقيقة.
تقييد الجيش
تحميل الجيش المصري تحديدا التزامات قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني منها التمييز وعدم الإفراط في العنف المسلح والضرورة العسكرية والتقيد بتحقيق المزايا العسكرية وغيرها.
محمد حسان .. تجار المنابر
يؤمن محمد حسان إمام السلفيين وفقيهم بضرورة الظهور الإعلامي عند الأحداث الكبرى، فهو دائم الحضور سواء بتصريحاته أو ظهور إعلامية ومثل حادث الروضة الإرهابي مناسبة قوية لـ" حسان" للظهور مجددا بعد فترة من الأنزواء من خلال تصريحه بأن حادث الروضة عمل إجرامي فقط، دون الإشارة صراحة إلى أنه عمل إرهابي صادر عن جماعات تكفيرية.