الكابوتشي يحارب السرطان.. العلاج بالتغذية سلاح جديد لردع حاصد أرواح الملايين (صور)
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 03:34 م
يعتبر السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، حيث حصد المرض اللعين في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، ويتسبب في وفاة حالة من أصل 6 وفيات على صعيد العالم، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 19 مليونًا بحلول عام 2025، و22 مليونًا بحلول عام 2030، و24 مليونا بحلول 2035.
تدشين مؤسسة ENVISION
مصر بدأت في إدخال تقنية جديدة لعلاج المرض اللعين عن طريق التغذية، حيث أن تلك التقنية تعد معروفة عالميا وبدأ تطبيقها اليوم في مصر، مع تدشين مؤسسة ENVISION والتي تعد أول مؤسسة مصرية خيرية فى مجال علاج السرطان بالتغذية، والتي انطلقت اليوم بحضور وزراء وعدد من المشاهير ورجال الإعلام.
عيوب الطرق الحالية لعلاج السرطان
عيوب الطرق الحالية للعلاج، وخاصة العلاج بالكيماوي تتمثل في تأثيره السلبي علي المريض، وكثرة مشاكله وآثاره الجانبية،مثل تساقد الشعر وتغير ملامح المريض وغير ذلك، التي لو نجح تطبيق الطريقة الجديدة في مصر، ستجنب آلاف المصابين تلك الآثار، فضلا عن أن نجاحها في شفاء المريض تماما مضمون بشكل كبير بحسب ما أكده كبار الأطباء.
الثوم والكابوتشي حصانان أسودان لمواجهة السرطان
يوجد أنواعا عديدة من الأغذية والأطعمة تعمل على تحجيم السرطان وتدمير الخلايا المصابة، مثل الثوم والتفاح والبروكلي والكابوتشي، بالإضافة الي البذور الغنية بالألياف والخضروات ، المكسرات ، البقوليات ، المكسرات ، الفاصوليا والحبوب الكاملة .
تنوع الأطعمة وأهميته لموجهة السرطان
ليس هذا فحسب بل إن التنوع في الأطعمة والجبات التي يتناولها الفرد ضروري لعلاج السرطان، اختيار أسلوب غذائي سليم يمكن أن يمنع السرطان من الأساس، والتركيز علي تناول الخضروات والفاكهة.
الدكتور معتز عبد الفتاح قال فى كلمة الافتتاحية لإطلاق المؤسسة اليوم، إنه لا يمكن أن تتقدم مصر إلا بالعلم والبحث العلمي وأن المجتمع عامة لا يعترف بالعلم.
وأضاف عبدالفتاح "على هذا الأساس وجد اليوم الهدف منه أن لا يكون الحاضرون شهودا، وإنما يكونوا أسبابا فى نشر علم مفيد يساعد فى علاج السرطان بشكل أفضل".
فكرة مواجهة السرطان بالتغذية
الدكتورة شريفة أبو الفتوح رئيس مؤسسة ENVISION قالت إن الفكرة جاءت إليها أثناء حضورها مؤتمر Rethinking cancer فى معهد "جوستاف روسى" الفرنسى عن السرطان، وكانت الوحيدة المدعوة من الشرق الأوسط، وضم المؤتمر عددًا محدودًا من الأطباء والبروفيسورات حول العالم متخصصين فى علاج السرطان،وللمرة الأولى خلال هذا المؤتمر تحدث المشاركون عن دور التغذية فى علاج السرطان.
لا يوجد أسرة لا تمتلك مريضا للسرطان
وأضافت، أن الفكرة حمستها إلى حد كبير خاصة مع اقتناعها بإمكانية استغلال التغذية فى تقوية الجهاز المناعى، ما يعطى فرصة لمواجهة هجوم السرطان على الجسم.من جانبها قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه بسبب السرطان نفقد أحباء كثيرين أمام هذا المرض المكلف و المتوحش، مضيفة "لا يوجد بيننا من لم يمتلك مريضا للسرطان في أسرته أو أصدقائه"، مشيرة إلى أن أسعد شيء لوزير التضامن هو ميلاد مؤسسة مجتمع مدني جديدة، في ظل قلة منظمات المجتمع المدني مقارنة بإجمالي عدد السكان.
وأكدت والي خلال تدشين المؤسسة، أن العمل الأساسي لوزارة التضامن هو دعم وتشجيع إنشاء مؤسسات المجتمع المدني، مضيفة "أنا سعيدة لأننا نحتفل اليوم بميلاد طفل جديد والفرحة الأكبر تأتي من نوع المولود لأن المؤسسة ليست خيرية بل تنموية بامتياز ، تفتح أبواب مصر على عالم جديد".
وزيرة التضامن تؤكد أن العلاج بالتغذية سيكون له تأثير كبير في مصر
وقالت والي إن علاج المرض بالتغذية له تأثير كبير في بلد موارده محدودة، مشيرة إلى أن العلاج يتكون من عدة أنواع مع بعضها وهناك فئات لا تقدر على توفير العلاج لارتفاع كلفته.
وأضافت أن عناصر النجاح موجودة في هذه المؤسسة والعنصر الأهم في البداية هو الشغف؛ الشغف بالنجاح؛ ثم يأتي العنصر الثاني المتمثل في الخبرة، لافتة إلى أن أعضاء مجلس الأمناء يتمتعون بالخبرة الكبيرة في إدارة مؤسسات أهلية ناجحة.
وتابعت والي أن هذه المؤسسات هي التي تعتمد عليها الدول في التقدم، مشيرة إلى أن هناك أسبابا لتقدم مصر وتميزها؛ جزء منها حضاري؛ حيث لديها تاريخ في المجتمع المدني مثل جامعة القاهرة ومبرة محمد علي، وجزء الحاضر و يتمثل في مؤسسات حالية مثل مستشفى سرطان الأطفال ومؤسسة مجدي يعقوب ومؤسسة مصر الخير، وهي مؤسسات قائمة على تبرعات المصريين، ناصحة مؤسسي هذه المؤسسة بألا يكتفوا بالدور المحلي لها، وأن تتوسع ليكون لها دور إقليمي مع الدول العربية و خاصة المجاورة، مضيفة: "هناك علم نحتاج أن نتعلمه وننشره في الدول العربية والمجاورة مثل سوريا واليمن وليبيا وهم أشقاؤنا ويعانون نقصا في البنية التحتية".
ووجهت الوزيرة الشكر للمجتمع و للمؤسسة قائلة"أشكر المجتمع المصري، وأشكر هذه المؤسسة، وأنا متفائلة بمستقبل المجتمع المدني؛ فنحن مقتنعون أن الحكومة وحدها لن تستطع تحمل أعباء التنمية بمفردها، بل مع الشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني و القيادات المصرية المحبة للخير .. هي أملنا في مستقبل أفضل".