العالم يحقق في فساد قطر.. البرازيل وأمريكا يكشفان فضيحة جديدة للدوحة
الإثنين، 27 نوفمبر 2017 06:20 مكتب- محمد خليل
فضيحة جديدة، تنتظر الدوحة بشأن ملف استضافتها لكـأس العالم عام 2022، فبعد فضيحتين متتاليتين خلال الساعات الماضية متعلقة برشاوى، وتصويت أعضاء متوفيين ومسجونين، وفتح الولايات المتحدة الأمريكية، تحقيقا حول دفع قطر ملايين الدولارات لشراء صوت واحد في الملف، بدأت البرازيل أيضا في فتح تحقيق جديد حول دفع الدوحة 22 مليون دولار.
صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية، كشفت قيام وزارة العدل البرازيلية ومكتب التحقيقات الفيدرالى، في التحقيق بشأن تقديم الدوحة مبلغ 22 مليون دولار مرتبطة بملف كأس العالم 2022، في الوقت الذي أكد فيه خبير في شئون العلاقات الدولية، أن مجموعة غانم اشترت الأصوات ولديها شبهات فساد، وكان لها يد فى شراء أصواتها من خلال شركة غانم القطرية.
ووفقا لما ذكره "موقع العربية" عن الصحيفة الفرنسية، فإن كل من المدعي العام البرازيلي والأميركي، يحققان الحسابات المصرفية لرئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسيرا الذي فتح حسابا في باشي موناكو وهي منشأة سويسرية حتى عام 2013، ولاحظوا أنه تم إيداع مبلغ 22 مليون دولار من مجموعة غانم بن سعد السعد وأولاده القطرية في حساب تيكسيرا في يناير 2011، وذلك بعد وقت قصير من حصول قطر على مونديال 2022.
وأكدت تقارير إعلامية غربية، أن المجموعة القطرية، بقيادة رجل الأعمال غانم بن سعد السعد، متورطة بشبهات فساد، وأفادت التقارير بأنه في أوائل عام 2013، كانت هناك عدة تحويلات سارية المفعول، صدرت في نفس اليوم من حساب تيكسيرا، إلى جاك وارنر الذي كان آنذاك رئيسا لاتحاد كرة القدم أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي، وكذلك محمد بن همام، رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوية ونيكولا ليوز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية".
خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، علق على تورط الدوحة في رشاوى متعلقة باستضافتها مونديال 2022، قائلا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":فضيحة جديدة بمونديال قطر.
وفي هذا السياق، قال أحمد العنانى، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن مجموعة غانم اشترت الأصوات ومتهمة في رشاوى وفساد، و كان لها يد في شراء أصواتها من خلال شركة غانم القطرية، فتقديم الرشاوى واضح ومن خلال استكمال التحقيقات ستكون هناك إدانة مباشرة لقطر وعقوبات من الفيفا ضد الاتحاد القطري.
وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن هذه الفضيحة هي فضيحة جديدة تضاف لخزائن فضائح دولة تميم من شراء ذمم أصوات كاس العالم، إلى شراء ذمم منظمة اليونيسكو، وأيضا شراء بعض الدول والمنظمات والصحف كالجرديان البريطانية التى تملك نحو 22% من أسهمها، ومؤسسات أمريكية لها أصحاب مؤثرين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لضمان أن لا يكون هناك فرض عقوبات وأيضا لعدم إدراج الإخوان جماعة إرهابية.
وفي سياق متصل، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تورط الدوحة في رشاوى طبيعي، حيث لا يمكن أن تحصل قطر على هذه الاستحقاقات الكبيرة إلا بعمليات فساد ورشوة موسعة، وهذا ما قرأه الجميع وتوقعوه منذ البداية.
وأضاف لـ"صوت الأمة" أنه لا توجد إمكانيات دولة ولا مؤهلات ولا تاريخ ولا ثقل سياسي وحضاري، وجميع دوافع استضافة دولة لفعالية بهذا الحجم العالمي معدومة لدى قطر، ولا تفسير لما حدث إلا المال وهو الشيء الوحيد الذي تمتلكه بجانب شعور الاستعلاء والغرور وهوس التضخم وعقدة النقص.