يوسف زيدان زعيم الشك.. رفض وصف منفذي عملية الروضة بالإرهابيين (فيديو)
الإثنين، 27 نوفمبر 2017 03:46 م
ساعات مرت على حلقة الدكتور يوسف زيدان مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "كل يوم" على قناة ON E ليتصدر اسمه بعدها في قائمة الـ"ترند" على موقع التغريدات "تويتر".
يعتمد الدكتور يوسف زيدان على المنطق الديكارتي في الفكر، والذي يعتمد على الشك كمنهج، أسسه الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت (31 مارس 1596 – 11 فبراير 1650)، فبعد أن يشك ديكارت في وجود العالم، ينطلق من هذا الشك نفسه ليتوصل إلى أول يقين وهو أن الشك يتضمن التفكير، والشخص الذي يفكر يجب أن يكون موجودًا:" أنا أشك إذن أنا أفكر إذن أنا موجود".
هذا المنهج هو قاعدة راسخة لا يغيرها يوسف زيدان صاحب العديد من الوقائع المثيرة للجدل، لأنها تصطدم بما اعتاد جمهور الناس على تصديقه والتسليم به، دون إخضاعه للفحص والسؤال والبحث وكل ما يؤدي بالإنسان إلى المعرفة، حتى وإن كانت تتعارض مع ما آمن به كعقيدة راسخة لا جدال فيها.
يوسف زيدان يرفض وصف منفذي التفجيرات بـ الإرهابيين
آخر وقائع الشك عند يوسف زيدان، هو رفضه لوصف منفذي تفجير مسجد الروضة في العريش، بـ"الإرهابيين"، وهو ما فتح النار عليه، وخاصة من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الذي لم يستمع لحجة يوسف زيدان، في برنامج "كل يوم"، فراحوا يهاجمونه، اعتمادًا منهم على من اتخذ من قاعة "ولا تقربوا الصلاة" دون إكمالها منهجا له في عمله، لكن يوسف زيدان، فند رأيه ودلل عليها، بحجة لا يختلف عليها أحد، وهي القرآن الكريم، حيث أشار إلى أن هذه الجماعات ترى أن الإرهاب مطلب ديني، وأن وصفهم بـ"الإرهابيين" يؤكد لهم أنهم على حق، مدللا على ذلك بالآية القرآنية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم".
كما دلل يوسف زيدان على رأيه بالحوار الذي أجراه الإعلامي عماد الدين أديب، مع أحد منفذي حادث الواحات، حينما سأله عن استهداف المدنيين الأبرياء، وأجابه الأخير بأن الرسول قتل أعمامه، مستدلًا بالحديث «إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي».
يتخذ صاحب "عزازيل" من الشك – كما ذكرنا آنفا – قاعدة يقف عليها، يفكر ويناقش أفكاره مع نفسه، ثم يتحدث، هو يعلم جيدًا أن ما ينطق به، يثير الجدل، ويعرضه للاتهامات والانتقادات، لكنه يشير إلى قاعدة مهمة في أسس بناء المعرفة، وهي أنها تبدأ بإدراك المسميات ثم المفاهيم.
يوسف زيدان يشرح معنى الحور العين
واقعة أخرى فتحها يوسف زيدان خلال الحلقة نفسها، وهي أن كلمة "حور" والتي تأتي في سياق وعد المؤمنين بـ"الحور العين" في الجنة، ربما لا يقصد بها النساء، إذ أن "حور" تعني العين شديدة البياض، لكنه لم يتحدث كثيرًا في هذا النقطة، واكتفى فقط، بالدلالة على المعنى في اللغة العربية، وأيضا الثمار البيضاء، أو كما ذكر في البيت الشعري: "إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا".
رابعة العدوية لم تكن راقصة
زعيم الشك في هذه الحلقة، هدم جدارا بنيناه في عقولنا مما سمعناه وما شاهدناه في السينما المصرية، حول رابعة العدوية، التي يقال عنها أنها كانت راقصة، وأن السبب في ذلك هو أحد أبرز أساتذة الفلسفة عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)، الذي تسبب – حسب رأي يوسف زيدان– في إشاعة هذا الفكرة المغلوطة.
يوسف زيدان الرقص عبادة في الصوفية
أمر آخر، أثار "زيدان" به الشك، وهو قوله أن الرقص عبادة، مستشهدًا بما قاله جلال الدين الرومي، شارحًا المعنى المقصود من الرقص الذي تحدث عنه "مولانا"، في إشارة إلى الرقصة الدائرية، دون أن يتحدث عن أي نوع من أنواع الرقص الأخرى.
إن كنت مؤمنًا بالشك كمنهج في التفكير ستتفق وتختلف مع يوسف زيدان، عملاً بمبدأ مقارعة الحجة بالحجة، وإن كنت غير ذلك، فمن المؤكد أن كل ما يقوله سيلقى الرفض والهجوم منك دون إعمال عقلك، فاختر لنفسك ما شئت.