من المسجد النبوي إلى الروضة في سيناء.. " داعش لا دين له"

يثبت الإرهاب كل يوم أن شريعته الغاب، وهدفه بث الرعب في قلوب الآمنين في بلاد العالم، فهم أرواح شريرة مهمتها القتل والتخريب  للإنسانية جمعاء.

الإرهاب الذي هدم المساجد الأثرية في سوريا والعراق لا يمانع في القيام بتفجير بجوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وهو نفسه الذي استهدف السجد الركوع في مسجد الروضة أثناء صلاة الجمعة بالعريش والتي راح ضحيتة أكثر من 305 شهيدا من أبناء سيناء الحبيبة.

 

في يوليو 2016 قام عناصر داعش بتبني ثلاث تفجيرات بالمملكة العربية السعودية إحداها بالقرب من المسجد النبوي، عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من تجمع الآلاف لصلاة المغرب في شهر رمضان الفضيل، فقتل أربعة من رجال الأمن وجرح خمسة آخرون بينما قتل الانتحاريون فقط في جدة والقطيف.

تفجير مسجد "مريم خاتون"

 وخلال السنوات الماضية  استهدف المتطرفون التراث الحضاري والإنساني، وخاصة التراث الديني، سواء الإسلامي أو المسيحي، في مسعى منه إلى هدم الذاكرة الدينية والتراثية الدينية للمنطقة العربية، وفرض نمطه الديني المتطرف على المجتمعات والدول العربية والإسلامية بالقوة

 تفجير  مسجد " مريم خاتون "

 

وفجر داعش مسجد "مريم خاتون" الأثري الواقع في محلة حوش الخان غرب الموصل، والمسجد يعود بناؤه إلى عهد العثمانيين، حيث بناه محمد أمين بك ابن محمد باشا ابن الغازي محمد أمين باشا ابن الحاج حسين باشا الجليلي في سنة 1821 ميلادية، وسمي بجامع الخاتون نسبة إلى شقيقته، الموقفة عليه وهي "مريم خاتون".

تفجير مسجد " السلطان ويس" والفاروق

 كما قام الارهابين بتفجير  مسجد " السلطان ويس " وسط الموصل، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1838 ويعتبر واحداً من أقدم المساجد التاريخية في نينوى، إضافة إلى تفجير مسجد "الخضر" الأثري جنوب الموصل، والذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع العشر، بعد أن زرع العديد من العبوات الناسفة فيه، إضافة إلى مسجد "الفاروق"، أقدم مسجد في محافظة الأنبار العراقية، والذي شُيّد في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.

مسجد مصعب بن عمير

في أغسطس 2018 قام الارهابون بتفجير مسجد مصعب بن عمير فى ديالى بوسط العراق.. وقتل 70 مصلياً وجرح المئات وأظهرت اللقطات التى تم بثها للحادث مدى الرعب والهلع الذى أصاب المصلين الآمنين مع المشاهد المؤلمة للجثث والأشلاء التى تناثرت فى كل مكان، ، فضلاً عن تدمير المسجد تماماً وسقوط مئذنته على الأرض بعد أن كانت عالية فى السماء تهتف دوماً بشعارها العظيم "الله أكبر ".