صحافة تميم الموجهة.. حملة قطرية لابعاد تمويل الإرهاب عن الدوحة
الأحد، 26 نوفمبر 2017 04:00 م
كالسكران يتهاوى من شدة السكر، يتخبط بين الجدران وتارة ينطق ما لا يعي، هكذا الحال مع وسائل الإعلام القطرية، والتي حاولت نفي التهمة عن بلادها في حادث مسجد الروضة الأخير، باعتبار أن الدوحة الداعم الأول للإرهاب في المنطقة.
الوسائل الإعلامية القطرية تعمل وفق تعليمات تخرج غالبا من أميرها تميم بن حمد آل ثاني، حاولت إلصاق تهمة حادث الروضة الأخير، وقع الجمعة الماضية وأسفر 305 شهيدًا وعشرات المصابين بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء.
في تقرير صحفي، أعدته صحيفة الشرق القطرية، وجهزت له حملة تسويق مدفوعة الأجر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان: "لماذا تدعم الإمارات تنظيم داعش في سيناء؟"، اعتمدت الصحيفة على ما أسمتهم خبراء استراتيجين موالين للدوحة حاولوا إلصاق التهمة بدولة الإمارات.
وتضمن تقرير الصحيفة بيانات وأرقام مغلوطة، لما أسمته "الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات" المدعومة قطريًا، تزعم أن أبو ظبي دفعت أكثر من 760 مليون دولار خلال العامين الماضيين لحركات وجماعات إرهابية مسلحة في مصر وسوريا وباكستان وليبيا والصومال وأفغانستان وغيرها من الأماكن.
وجاءت النسب 30 مليون دولار لداعش في سيناء، 60 مليون دولار لحركة الشباب الصومالية، والجيش الإسلامي في ليبيا بقيمة 42 مليون دولار، أما الجماعات المسلحة في باكستان فحصلت على أكثر من 120 مليون دولار، وجميعها تنظيمات أعلنت الإمارات تضامنها الكامل مع الدول للقضاء على تلك التنظيمات.
ونقلت الصحيفة على لسان مصادر وصفتها بالاستخباراتية أن أجهزة الأمن القطرية حصلت على مراسلات ووثائق تدين الإمارات، وكل هذا يأتي ضمن محاولات الدوحة للهروب من تورطها المباشر في دعم الإرهاب.
وزعمت الصحيفة أن أجهزة أمن ليبية ألقت القبض على جاسوس إماراتي، وهو الأمر الذي لم تعلن عن أي وسيلة إعلام ليبية، وأنه كشف مفاجآت أهمها اعترافه بأن أبوظبي تمول تنظيم داعش في سيناء لإرباك النظام المصري، وهو الأمر الذي تنفيه كافة الشواهد.
وأشار الموقع إلى أن الجاسوس الإماراتي أثناء محاولته الهروب من ليبيا اعترف بمسؤولية السلطات الإماراتية عن تمويل داعش الليبية وتسليحها من أجل تهديد أمن البلاد ووحدتها والذهاب إلى تقسيمها، وعن تلقيه الأوامر بتصوير موقع السفارة التركية وقنصليتها بمدينة مصراتة تمهيدا لاستهدافها بعمل إرهابي.
وتحدثت الصحيفة عن التغطية الإعلامية لشبكة سكاي نيوز الإماراتية لحادث مسجد الروضة في شمال سيناء، وأن الأخبار العاجلة التي بثتها القناة هي من أجهزة أمنية، وذلك على عكس الحقيقة فقناة الجزيرة القطرية نقلت الحادث واستعانت بمن أسمتهم خبراء أمن في الحديث عن مخططات لتهجير أهالي سيناء وتورط الأجهزة المصرية، وهو ما انطبق عليه مثل: "متآمر وأهبل".