مخطط قطر للانتقام من مصر.. غضبت بسبب حراك القاهرة عربيا فاستهدفت الرُكع
السبت، 25 نوفمبر 2017 06:00 م
بعد النشاط الدبلوماسي المكثف الذى قامت به القاهرة في الأوقات الأخيرة للم الشمل العربي، والانتهاء من عدد من الأزمات التي كانت تؤرق المنطقة العربية والتي جاء من بينها المصالحة الفلسطينية، وكذلك استضافتها للحريري لرأب الأزمة اللبنانية عقب إعلان استقالته، وإحباط عدد من محاولات التجسس التركي بمصر، وغيرها من التحركات الناجحة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تسبب ذلك بصداع في رأس الدوحة.
في البداية، استطاعت القاهرة خلال فترة وجيزة بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين، وأتمت المصالحة بين فتح وحماس بفلسطين بعد جهود كبيرة من المخابرات العامة المصرية، ومهو ما لم يقم به العديد من الدول خلال المصالحات التي تمت خلال الفترات السابقة، والتي باء الكثير منها بالفشل، إلا أن القاهرة أثبتت قوتها بين أشقائها العرب.
وثانيا، عقب الأزمة التي هزت المنطقة العربية والتي استدعت عددا من الدول العربية بسحب مواطنيها من لبنان الشقيق عقب إعلان سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، استقالته متلفزة من أراضي المملكة العربية السعودية بناءً على تدخلات حزب الله الصارخة بشؤون إدارة البلاد، إلا أنه وخلال أيام استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، سعد الحريري، مقنعا إياه بالتراجع عن الاستقالة، والتريث بشأنها، وهو ما شاهده العالم من خلال الاحتفال بالعيد الوطني اللبناني والتراجع عن الاستقالة.
ليس هذا فحسب.. بل قامت القاهرة بالكشف عن أكبر خلية تجسس تابعة لتركيا وقطر، حيث كشف جهاز المخابرات العامة في قضية شبكة التخابر لصالح تركيا، والتي تم تفكيكها وضبط 29 متهما من عناصرها وأمر النائب العام بحبسهم احتياطيا، وأن الشبكة بدأت عملها منذ عام 2013 في إطار مخطط متكامل الأركان وضعته جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وعناصرها المتواجدين على الأراضي التركية، وبتوجيهات من المخابرات التركية وتمويلها ودعم قطري واضح.
وأظهرت جهود المخابرات العامة، أن الهدف الرئيسي من وراء تكوين هذه الشبكة، كان إنهاك الدولة المصرية ماديا بجعلها تخسر مليارات الجنيهات، وذلك في إطار مخطط إسقاط الدولة، وتسهيل التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية من خلال جماعة الإخوان.
لم تكتف مصر بهذه الجهود فحسب، بل شاركت فى إعداد قائمة جديدة للإرهاب القطرى والتى ضمت بين الأشخاص والمؤسسات إتحاد علماء المسلمين الذى يترأسه يوسف القرضاوى، والملقب بمفتى الإرهاب، إلى أن جاء الإنتقام القطرى باستهداف الساجدين من أبناء سيناء بمنطقة بئر العبد وتحديد مسجد الروضة، والذى اسفر عنه مئات القتلى والمصابين.
ومن بين الشواهد التى أوضحت الموقف القطرى "قناة الجزيرة" غرفة عمليات الإرهابيين ومحركهم الرئيسى على الأرض، فقد نقلت الجزيرة خبر الهجوم على المسجد ببئر العبد حتى قبل التلفزيون المصرى نفسه، ولم تكتف بهذا فقط بل طرحت أرقام كبيرة للشهداء بالحادث الإرهابى واطلقت عليهم "قتلى" ، كما روجت أن الهجوم مخطط من قبل السطات المصرية لإخلاء سيناء.