بعد "شرشحة" عاصم عبد الماجد.. هل تنفصل الجماعة الإسلامية عن الإخوان؟

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 12:00 م
بعد "شرشحة" عاصم عبد الماجد.. هل تنفصل الجماعة الإسلامية عن الإخوان؟
عاصم عبد الماجد
كتب إبراهيم سالم

يفتح الهجوم العنيف الذي يشنه عاصم عبد الماجد – عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية - على الإخوان، خلال الفترة الحالية العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الجماعة الإسلامية والتنظيم، وما إذا كان هذا الهجوم سينعكس بشكل كبير على تلك العلاقة؟، وهل سيكون دفعة نحو وضع قيادات الجماعة الإسلامية حدا فى علاقتها مع الإخوان وتعلن انفصالها عن التحالف الذي يتزعمه التنظيم؟

خبراء في الإسلام السياسي، أكدوا أن الهجوم الذي يشنه عاصم عبد الماجد، يعبر عن كثير من القواعد التابعة للجماعة الإسلامية، التي لديها انتقادات عديدة ضد الإخوان ولكنها تخشى أن تعلن عنها، مشيرين إلى أن بعض قيادات الجماعة الإسلامية طالبوا "عبد الماجد"، بوقف هجومه على الجماعة.

وفي هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة طالبت عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بوقف هجومه على الإخوان عبر صفحته الرسمية.

وقال "النجار"، لـ"صوت الأمة"، إن هذه المطالبة تمت بعد أن شن عاصم عبد الماجد هجوما عنيفا على الإخوان وفضحهم أمام أنصارهم، موضحا أن الجماعة الإسلامية طالبته بوقف الهجوم للإبقاء على علاقتهم الجيدة بالإخوان وهذا يظهر أن هناك خلاف بين الداخل والخارج بالجماعة الإسلامية حول العلاقة مع الإخوان، قبل ظهور تلك الخلافات والمواقف الجديدة لعبد الماجد على دعم الإخوان.

وحول إمكانية اتخاذ الجماعة الإسلامية قرارات ضد عاصم عبد لماجد، قال النجار: "لا أظن ذلك هم يسعون لعدم القيام بأمور تزيد تفكك الجماعة وضعفها وهي مساجلات لا أكثر وتكررت قبل ذلك بدون تصعيد".

فيما قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن هجوم عاصم عبد الماجد على الإخوان يؤكد أنه في مرحلة مراجعه مع النفس، موضحا أن عليه أولا أن يتبرأ من مواقفه السابقة وتصرفاته الخاطئة وتغريره بالناس وشحنهم من على منصة رابعة فقد كان عاملا من عوامل الشحن والتهييج للبسطاء بخطب عنتريه وأقوال هوجاء مثل عبارته "أرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها...وقتلانا في الجنه وقتلاهم في النار".

وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة"، أن عاصم عبد الماجد انقلب على الإخوان وبدأ يقرعهم بالتصريحات وهو محق ولكنه شريك في تلك الفضائح.

وأكد المنشاوى، أن هجوم عاصم عبد الماجد على الإخوان، يعبر عما يجول في أفكار الكثير من قيادات الجماعة الإسلامية ولا يصرحون به لتحالفهم السابق مع الإخوان وخوفا من انقلاب قواعدهم عليهم.

كان عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، نشر فضائح الإخوان، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدا أن بعض قيادات الجماعة تتمنى اليوم وجود وسطاء أمريكيين وأوروبيين للعودة إلى المشهد السياسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق