وزير خارجية السودان.. تخبط في التصريحات بسبب الأزمات الداخلية
الخميس، 23 نوفمبر 2017 11:15 ص
على الرغم من أن مصر والسودان شقيقتان ويجمعهما تاريخ طويل مشترك ومجرى مائى واحد تروى مياهه الشعبين ومصير مشترك ‘لا أن وزير خارجية السودان الدكتور إبراهيم غندور دائم الخروج بأحاديث وتصريحات لا تساعد على استقرار العلاقات بين البلدين، ودائما ما يلقى اللوم فيها على وسائل الإعلام دون النظر إلى ما يقول.
كان آخر تلك الأحاديث الطرح غير الدقيق الذى ذكره وزير الخارجية السودانى بخصوص حصص مياه النيل، والتى أشار فيها إلى أن مصر استخدمت لسنوات طويلة جزءا من حصة السودان من مياه النيل وفقا لاتفاقية مياه النيل لعام 1959، وأنها منزعجة لأنها ستخسر تلك المياه عند اكتمال بناء سد النهضة لكونه سيمكن السودان من حصته بالكامل، وهو ما دفع سامح شكرى وزير الخارجية إلى الاندهاش من تلك التصريحات.
فى سنوات سابقة كانت القدرة الاستيعابية للسودان لتلك الحصة غير مكتملة، وبالتالى كان يفيض منها جزء يذهب إلى مجرى النهر بمصر بغير إرادتها وبموافقة السودان، وهو ما كان يشكل عبئا وخطراً على السد العالى نتيجة الزيادة غير المتوقعة فى السعة التخزينية له، خاصة فى وقت الفيضان المرتفع، الأمر الذى كان يدفع مصر إلى تصريف تلك الكميات الزائدة فى مجرى النهر أو فى مفيض توشكى خلف السد دون جدوى.
ولا يمكن تفسير تلك التصريحات إلا بنها إفلاس سياسى، نتيجة الأزمات الداخلية التى تعانى منها الحكومة السودانية، فبدلا من حل تلك المشاكل والتعامل معها تتوجه السودان بين حين وآخر للتأكيد على أن حلايب وشلاتين سودانية وهو تأكيد خاطئ بالمرة لأن العالم كله يعترف بأن حلايب وشلاتين مصرية.