مصر التي لا يعرفها الإرهابيون.. "قلعة قايتباي" حصن منيع تصدى لأنواع القهر كافة (ملف)
الجمعة، 24 نوفمبر 2017 11:00 صإعداد: محافظات صوت الأمة
جدرانها تصارع الأمواج المتلاطمة يوما بعد الأخر، وتقف صامدة في وجه التقلبات الجوية العنيفة التي تلقاها يوميا، كما وقفت صامدة أمام أعدائها فيما مضى.. أنها "قلعة قايتباي" التي ترمز إلى شموخ عروس البحر الأبيض المتوسط، وتقع في جزيرة "فاروس" بمحافظة الإسكندرية.
"قلعة قايتباي".. والتي شيدت على أرض الإسكندرية عام (1539 ميلاديا)، في موقع فنار الإسكندرية القديم، والتي تحمل جدرانها، علامات تروي قصصا عن معارك خاضتها مصر -أرض طيبة- في التصدي لكل من حاول التعدي على حرية وملكيات أبناء مصر، إضافة إلى معارك المصريين ضد التطرف والأفكار الهدمة، التي تسعى للنيل من هيبة وحرية الوطن وأبنائه.
"الحرب لو يعلمون لا تستعر نيرانها في أجواف المدافع.. بل في قلوب الناس وأفكارهم أيضا".. كانت الكلمات السابقة هي إحدى الحكم الشهيرة التي قيلت عن الحروب، وعلى مر العصور أثبتت "قلعة قايتباي"، أنها حصنا منيعا يتصدى لكافة أشكال المخاطر التي تحدق بمصر، جراء الحروب والتطرف سواء أكانت من الخارج أو الداخل. إضافة إلى أنها تعد من أشهر المقاصد السياحية بالإسكندرية، نظرا لأهميتها التاريخية.
وتنتشر "قلعة قايتباي" بمنطقة ساحة القلعة الممتدة حتى كورنيش الإسكندرية بمنطقة بحري، ويوجد في رحابها العديد من مظاهر البهجة، خاصة وأنها تعد رمزا للأمان والسلامة، حيث ينتشر بمدخل القلعة عربات "الحنطور" التراثية المميزة. وتستقبل، أكثر من 20 آلف زائر يوميا، خلال فترة الإجازات والعطلات الرسمية.