"فضائح تورط الإخوان في العنف" أمام الكونجرس.. واعترافات "المغير وعبد الماجد" تكشف كذب الجماعة أمام المجتمع الدولي
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 10:48 م
دائما ما تخرج قيادات الجماعة، وبالتحديد مكاتبها الإعلامية خارج مصر، أمام الحكومات الغربية، لتزعم أنها لا علاقة بها بالعنف، وتدعى أنها تنبذ حمل السلاح، ولا علاقة لها بالمجموعات التي تحمل السلاح، وتحرص على تنظيم جولات خارجية ولقاء مسئولين لنشر نزاعم أن الجماعة ليس لها علاقة بالعمليات الإرهابية وتنبذها.
إلا أن الاعترافات التي تخرج من قيادات محسوبين عليها وعلى تحالف دعم الإخوان، تؤكد بشكل واضح علاقة الإخوان بالعمليات الإرهابية، وكيف استغلت عناصرها في نشر مخططها الخبيث، سواء تلك الاعترافات التي صدرت من عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، أو اعترافات أحمد المغير فتى خيرت الشاطر.
كل تلك الاعترافات تسلط الضوء على الجهود التي يتبغى أن تبذل سواء من منظمات المجتمع المدني، أو الأحزاب والبرلمان من أجل فضح التنظيم أمام العالم، وكشف أكاذيبه التي يروجها للمجتمع الدولي بأنه يبنذ العنف، خاصة أن مجلس العموم البريطاني رفض في وقت سابق ما صدر من تحقيقات بريطانية حول نشاط جماعة الإخوان، التي أكدت ارتباط التنظيم بالتطرف، بجانب مساعي إدارة ترامب والكونجرس لإصدار قرار يعتبر الجماعة منظمة إرهابية، وهو ما أكده خبراء وحقوقيون حول تقديمهم لتقرير حول تلك الاعترافات للكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية.
أحمد المغير كشف في اعترافاته أن القيادي الإخواني البارز عصام العريان، طالبه بأن يتجه إلى سيناء ويعلن التصعيد المسلح هناك قبل ساعات من فض اعتصام رابعة العدوية، وهو الذي أكد في وقت سابق احتواء اعتصام رابعة على أسلحة.
بينما عاصم عبد الماجد، فهو الذي أكد في وقت سابق أن اعتصام رابعة العدوية كان هدفه تقسيم الدول المصرية وتقسيم الجيش، لمحاولة إعادة الإخوان لما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو، ليكشف مخطط الجماعة لفتيت الدولة المصرية بعد عزل محمد مرسي.
وفي هذا السياق قالت داليا زيادة، منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن هذه اعترافات مهمة، وستضاف لاعترافات أحمد المغير السابقة بشأن تسليح رابعة، بعد ترجمتها وتقديمها لصناع القرار في العالم.
وأضافت زيادة في تصريحات لـ"صوت الأمة"أن هذه الاعترافات تكشف عن حقيقة أن الإخوان هي من صنع الإرهاب في سيناء من الأساس في صورة خلايا إرهابية متفرقة، وبعد ذلك حصلت بينها انقسامات وتمرد بعضها على القيادة الإخوانية وانضموا لداعش، أي أن الإخوان هم أصل البلاء.
وتابعت منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، قائلة: يجب أن ننتبه لتوقيت خروج هذه الاعترافات من المغير، لأنها تبدو لي كمحاولة لضرب العلاقة الاستراتيجية الجديدة التي تأسست بين مصر وحماس وإشعال الوضع من جديد في سيناء.
وكشفت زيادة أنهم سيقومون بتوثيق تلك الاعترافات ضمن التقارير الخاصة بعنف الإخوان، وسيتم تقديمها بعد الترجمة إلى الكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضعهم ضمن قوائم الإرهاب.
وحول طرق كشف اعترافات قيادات وأنصار الإخوان حول ارتباط الجماعة بالعنف أمام المجتمع الدولي، قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الدوائر النافذة فى الخارج تعلم جيدا حقيقة الإرهاب الإخواني و ما قام به الإخوان فى رابعة و بعد رابعة كان برضى كامل من تلك القوى الخارجية المتنفذة.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت الأمة" أن هذا لا يمنع من استغلال الإعلام المصرى وهيئة العامة للاستعلامات والسفارات المصرية بالخارج تلك التصريحات لكشف حقيقة السلوك الإجرامى للاخوان وفضحهم دوليا.
وفي سياق متصل، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن اعترافات المغير تكشف اتباع الإخوان نفس عقلية التنظيم الخاص القديمة وهي تتسق مع أسلوب عمل التنظيمات الجهادية والتكفيرية وهذا الكلام يؤكد ما قاله محمد البلتاجي في رابعة بشأن ارتباط الإرهاب في سيناء بمواقف الجماعة وأنها تستطيع إنهاءه ووقفه إذا عادت للسلطة، ويؤكد العلاقة المبكرة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية بسيناء.
وحول مدى إمكانية الاستفادة من تلك الاعترافات في فضح الإخوان دوليا، قال النجار لـ"صوت الأمة" إن تلك الاعترافات قد لا تفيد كثيرا حيث من الممكن زعمالجماعة أنه عنصر منشق كما اعتادت الجماعة للهروب من تهمة دعم الإرهاب ومباشرته لكن الأكثر فائدة هو ما تقوم به أجهزة الأمن حيث تدل اعترافات المقبوض عليهم من الإخوان المنضوين لخلايا مسلحة على هذه العلاقة بقوة.