دراسة: مسار عصبى فى الدماغ ربما يزيد آلام الرأس والوجه

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 05:37 م
دراسة: مسار عصبى فى الدماغ ربما يزيد آلام الرأس والوجه
صورة أرشيفية

كشفت دراسات أجريت على فئران، بأنه عندما يبدو الإحساس بآلام الرأس والوجه أشد من الألم فى باقى الجسم، فإن سبب ذلك هو أن مسارا خاصا فى الدماغ يزيد من الإحساس بالألم فى هذين المكانين.
 
وعادة ما يكون إحساس الإنسان بآلام الرأس أكثر إجهادا من الناحية النفسية من الإحساس بألم فى الجسد ذاته لكن الأساس البيولوجى لذلك لم يكتشف بعد.
 
ويقول الباحثون إن إشارات الألم فى الوجه تتجه إلى مكان مختلف فى الدماغ وليس مناطق منبهات الألم فى أماكن أخرى من الجسد.
 
وبحث فان وانج من المركز الطبى لجامعة ديوك فى دورهام بولاية نورث كارولاينا وزملاؤه فى دوائر الدماغ ذات الصلة بتصور الألم فى الفئران وركزوا على الاختلافات فى ردود الفعل على محفزات الألم فى الوجه والقدم.
 
وكان الباحثون يعرفون بالفعل أن إشارات الألم من الوجه تتجه إلى نصفى الدماغ فى منطقة تسمى النواة الجانبية شبه العضدية. لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن الإشارات تتجه بعد ذلك إلى مراكز متعددة فى المخ على صلة بالمشاعر والغرائز.
 
وبحسب ما وصف الباحثون فى دورية نيتشر نيوروساينس فإن خلايا المخ فى النواة الجانبية شبه العضدية تصلها مدخلات من مراكز الشعور تلك.
 
وعلى النقيض فإن إشارات الألم من القدم تتجه من خلال الحبل الشوكى حتى تصل إلى منطقة مختلفة من النواة الجانبية شبه العضدية فى جانب المخ المعاكس لجهة القدم الذى جرى تحفيزه.
 
وقال وانج فى رسالة لرويترز هيلث عبر البريد الإلكترونى "الألم وخصوصا الألم المزمن ليس فقط اضطرابا حسيا. والألم المزمن للرأس والوجه يؤثر مباشرة وبقوة على المعاناة الحسية للمريض (الاعتلال العصبى الحسي).. لذا فإنه من المهم معالجة المعاناة الحسية لمرضى الآلام المزمنة".
 
وقال آرنى ماى من مستشفى هامبورغ-إبندورف الجامعى فى ألمانيا والذى أجرى كثيرا من البحوث على ألم الوجه فى رسالة بالبريد الإلكترونى إلى رويترز هيلث "كثيرون سيندهشون عندما يعلمون أن ألم الوجه أكثر خطورة من ألم الذراع و القدم (رغم أنه نفسه). هذا البحث يبدأ فى كشف الخلفية السيكولوجية لذلك".
 
وقال إنه ليس من الواضح بعد "السبب وراء وجود هذا المسار الذى يبدو واضحا.. ربما يكون السبب هو أن الوجه /الرأس أكثر أهمية للجهاز (العصبي) فيما يتصل بالبقاء (على قيد الحياة)".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق