خلعت زوجها بسبب حماتها.. "أصالة" في محكمة الأسرة
السبت، 18 نوفمبر 2017 06:30 مإسلام ناجي
جلست "أصالة" برفقة صديقتها المقربة تحدثها فى أمور الدنيا، عندما اقتربت منها "سلوى"، وهمست فى أذنيها تسألها عن بعض الأمور، وأحمر وجه الفتاتين خجلاً، وخيم عليهما الصمت لوهلة، ثم قاطعت "سلوى" ذلك الصمت متسائلة باهتمام عن تحضيرات فرح صديقتها، لتنبأها الأخيرة أن كل شيء يسير على أكمل وجه محاولة الأبتسام، إلا إن الفتاة لاحظت قلق صاحبتها، فربتت على يديها، وهى تستفسر منها عن سبب قلقها، فأكتفت "أصالة" بتحريك كتفيها، فساور القلق "سلوى"، وحرصت على استدراج صديقتها فى الكلام، لتقص عليها ما يشغل بالها.
لم تجد "أصالة" ما تخبر به صاحبتها، فهى لا تعلم مبرر لقلقها كما أنها لا تعرف زوجها المستقبلي، ولم تحدثه أكثر من مرتين فى حضور أسرتيهما، فـ"محمود" تقدم لها عن طريق أحد أقاربها الموثوق فيهم، ولذلك وافق أهلها على الفور، ولم تجد الفتاة سببًا منطقيا للرفض، خاصة وأن الشاب حسن المنظر، وطيب الأصل، وميسور الحال، وذو مستقبل واعد، ومرت جلسة الفتيات، ومرت الأيام، وتم الزفاف، وتبدد قلق "أصالة" مع الوقت بعد أن تعرفت على طباع زوجها، وألفتها، وأعتادت عشرته، فهو هادئ، ومهذب، ويبذل قصارى جهده لإسعادها.
مرت الأشهر الأولى من الزواج هادئة، وفى مطلع السنة الثانية وضعت "أصالة" طفلها الأول جميلاً معافى، وأحست أن القدر يبتسم لها، فزوجها لطيف، ونجلها وسيم، وحياتها مستقرة، إلا أن هذه السعادة لم تستمر طويلاً، فتوفى والد "محمود"، وقرر الولد البار استقبال أمه فى منزله، ليرعاها، وتعتنى "أصالة" بها، وعندها بدأت المشاكل والمشاحنات تعرف طريق عش الزوجان، فالأم تحاول تربية حفيدها بطريقة معينة ترفضها الزوجة، والأخيرة ترتاح بترتيب معين لبيتها لا يلائم الأولى، ومن هنا بدأت حرب إثبات الوجود بين المرأتين.
فى البداية وقف "محمود" متفرجًا، لم يحاول التدخل بينهما حتى خرجت الأمور عن السيطرة، وتحولت المشاجرات البسيطة إلى تهديدات بترك المنزل من كلتا السيدتين، ولم يجد "محمود" بد من الإنحياز إلى والدته على حساب زوجته، التى طلب منها تحمل الأم العجوز، ومحاولة إرضاءها، ولشدة إحترام "أصالة" لزوجها، سعت لتهدأت الأوضاع فى بيتها، لينعم "محمود" بالراحة التى تعينه على التميز فى عمله، وتوفر لنجلها الصغير بيئة هادئة مستقرة لكن سرعان ما أشتعلت نار الحرب مرة أخرى، وزادت الخلافات، عندما أضطر الزوج للسفر بسبب العمل.
دام سفر "محمود" 3 أشهر متصلة، قضت "أصالة" نصفهم فى منزل أسرتها برفقة نجلها الصغير بعد أن تشاجرت مع حماتها، وعقب عودة الزوج، حاول مصالحتهما لكن "أصالة" لم ترض إلا رجعة الأم إلى شقتها، وإحكام السيطرة على بيتها، وعندما رفض "محمود" التخلى عن والدته العجوز، أصرت الزوجة على البقاء مع أهلها، وطلبت الطلاق، فلم يعيرها الزوج أهتمام طبقًا لنصيحة أمه، ظنًا منه أنها سترجع عن قرارها، لكنها ذهبت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها ، بعد 3 سنوات من الزواج.