لم يكن الأكبر.. زلازل إيرانية شردت ملايين الأشخاص خلال العقدين الماضيين

لم يكن الزلزال القوي الذي ضرب غرب إيران أمس وبلغ قوته 7.3 مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 330 شخص وعشرات الضحايا، الأقوى على الإطلاق، فخلال العقدين الماضين شهدت إيران سلسلة زلازل كانت أشد عنفًا، راح على آثرها عشرات الآلاف الضحايا، فما قصه هذه الكوارث؟ .. وهل لها خلفية طبيعية؟.

زلزال عام 1990

لم ينسى الكثير من الإيرانيون الذين مازالوا على قيد الحياة، هذا التاريخ الذي ظل عالقًا في الأذهان بذاكرة مأساوية راح ضحيتها حوالي 40 ألف شخص وأصيب 60 الف وخلف دمار لما يقارب 700 قرية وتسبب في تشريد 400 الف انسان.

وسميت هذه الكارثة بزلزال جيلان، هو زلزال بلغ قوته 7,4 على مقياس رختر، وهز محافظتي جيلان وزنجان في شمال غرب إيران في 21 يونيو 1990

.

ديسمبر 2003

وشهدت إيران زلزالا لم يكن أقل قوى عن كارثة 90، ففى ديسمبر 2003 ضرب زلزال منطقة "بم" الواقعة في شرق محافظة كرمان الإيرانية ، بلغت قوته 6.6 على مقياس رختر.

خلف الزلزال حسب الإحصائيات الرسمية نحو 42 الف قتيل و 50 الف جريح، فيما ترك 10 الآلاف شخص بلا مأوى، ودمر ما يقارب من 90% من منشئات المدينة، فيما انهارت قلعة بم الأثرية التي يزيد عمرها عن آلفين وخمسائة عام.

زلزال بوشهر

زلزال دشتي و قع يوم 9 أبريل 2013 بالقرب من بلدة شنبه و كاكي الواقعة في محافظة بوشهر الإيراني، وبلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، وبلغت حصيلة حصيلة الضحايا انحو 40 قتيلًا وأكثر من 850 جريحا.

خلفية طبيعية وراء تكرار الزلازل في إيران

كثير من الخبراء حذروا على مر السنوات الماضية من احتمالية حدوث هزات وزلازل قوية في غرب إيران، وارجع رئيس جمعية  علوم الأرض عبدالله العمري سبب ذلك إلى أن هناك 3 صفائح أرضية تلتقي مع بعضها، وهي الهندية واليوارسية والعربية، وأن ما شهدته جبال الهندوكوش بين باكستان وأفغانستان، إنما هو حركة الصفيحتين الهندية واليوراسية، وأن تحرك الصفائح خلال الفترة المقبلة بين الصفيحتين العربية واليوراسية، قد يقع على آثرا زلازل في منطقة جبال زاجروس الإيرانية.

في نفس السياق أكد رئيس الشبكة القومية للزلازل أحمد بدوي في تصريحات تليفزونية، أن تعرض إيران لهزات أرضية قوية بشكل متكرر يرجع لأنها واقعة في منطقة تصادم بين الصفائح الواقعة مباشرة تحت قشرة الكرة الأرضية، مضيفًا أن الحدود العراقية الإيرانية على وجه التحديد، وخاصة غرب جبال زجروس تشهد تفاعلا بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوروآسيوية بمعدل 26 ميليمترا كل سنة مما يؤدي إلى تلك الهزات.