اهمال الطرق في البحيرة وفوضي " التوك توك".. شباك الموت لحصد المزيد من أرواح الأبرياء

 خيم الحزن والأسى على أهالى قرى ومدن محافظة البحيرة ، خاصة قرية مرسي بلبع بزاوية غزال دائرة مركز دمنهور، الذين لم يتوقعوا أن هناك قدرا ينتظرهم ، وأنهم سيودعون أبناءهم وأحلامهم في تفوقهم مستقبلا كأطباء ومهندسين ومعلمين لآخرمرة ، وأنه سينتهي في لحظة فارقة كل شيئ، علي أيدي سائق " توك توك "متهورذهب بهم إلى الموت.

كان أهالي مركزدمنهور، فوجئوا أمس السبت بفاجعة مصرع 7 من التلاميذ فى عمر الزهور بالصفين الثاني والرابع بمدرسة مجمعة زاوية غزال الإبتدائية وجميعهم من قرية مرسي بلبع التابعة لمركز دمنهورإثر سقوط " توك توك " كان يقلهم في ترعة المحمودية

تجولت " صوت الامة " لمعرفة الحقائق ومشاركة أهالى التلاميذ الأحزان،ويروى أحمد درويش أحد أهالى القرية مايعرفه عن كارثة "التوك توك " قائلا :" كان التوك توك يحاول العودة للخلف بسبب ازدحام الطريق نتيجة حفر شركة الغاز بالطريق العمومى المؤدى إلي  زاوية غزال ، وعند الاستدارة لم يتمكن السائق من التحكم فى التوك توك وسقط في ترعة المحمودية مما أدى لوفاة 7 أطفال وإنقاذ طفل واحد.

بينما قال رفيق بركات من أهالى القرية: "إلى متى ستظل الزاوية وكل البحيرة مهملة من المسئولين ؟..حرام يموت 7 أطفال بهذا الشكل ،الطريق لا يصلح من فترة واحنا بنشتكى ونطالب بإصلاحة ولكن ودن من طين وودن من عجين".

على الديب من الأهالى قال:"إن الحادث ليس هوالأول بل إنه الثاني ، خلال أقل من شهر  وفي الشهر الماضي انقلبت سيارة ميني باص في ترعة المحمودية بجانب الكوبري القديم بزاوية غزال وتم إنقاذ 3 أفراد كانوا داخلها ولم يقتصر الأمرعلى ذلك ، وكارثة زاوية غزال ليست الأولى ففي العام الماضي لقي طفل وسائق مصرعهما وأصيب 21 آخرين من قرية سيدي عقبة وعزبة أبوحمد في حادث تصادم سيارة ميني باص كانت تقلهم إلى مدرستهم مع أخرى نقل بطريق أبو حمص.

وكانت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، قررت صرف إعانة عاجلة قدرها 5 آلاف جنيه لأسرة كل ضحية ،وصرف مبلغ ألف جنيه لأسرة الطفل المصاب ، وتقدمت المحافظ بالتعازي لأسرالتلاميذ، ووجهت بسرعة اتخاذ الإجراءات لاستخراج التصاريح اللازمة حيث تم دفن الضحايا.

وأكدت المحافظ أنها لن تقف صامتة أمام هذا الإهمال، مشددة على تفعيل الرقابة الحازمة على مركبات "التوك توك"، ووسائل نقل تلاميذ المدارس بين القرى وبعضها