في ذكرى أربعينية الحسين.. هل بكى الجن والملائكة على استشهاد الإمام؟

السبت، 11 نوفمبر 2017 02:10 م
في ذكرى أربعينية الحسين.. هل بكى الجن والملائكة على استشهاد الإمام؟
ذكرى أربعينية الحسين
عنتر عبداللطيف

في الوقت الذي اتشحت فيه مدينة كربلاء بالعراق بالسواد إحياء لـ "أربعينية الإمام الحسين" تداول بعض الشيعة ما أسموه بمعجزات وقعت عقب استشهاد حفيد رسول الله، من قبيل قولهم أن الطير والملائكة والجن ناحوا وبكوا عقب واقعة استشهاده على يد جيش يزيد بن معاوية، فماذا قالت وجهة النظر الأخرى الخاصة بأهل السنة؟

iRAQ_2_957877
 

تقول شبكة الدفاع عن السنة: " لا يختلف اثنان أن مصاب الأمة بمقتل سبط رسول الله الشهيد الحسين رضي الله عنه سيد شباب أهل الجنة جلل وعظيم، ولا يختلف اثنان أن مقتله بعد ظلم لهو أشد عند الله وأعظم بلاء من الله لأمته، يبتليها أتصبر أم تجزع كما لا يختلف اثنان أن سيد شباب أهل الجنة مع أبيه وجده في الجنة يرفل في نعيمها".

تتابع: " لكن ما يرى اليوم من بعض الجهلة من الجزع ومظاهر الشرك والغلو التي لا يقبلها عقل ولا يحتويها شرع، إنما هي من مخلفات وموروثات أهل البدع جلبوها من طقوس وثنية وشركية سابقة لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل هي خليط من طقوس مجوسية ونصرانية وبوذية، اجتمعت فشكلت لنا مواكب عاشوراء البدعية بكل بدعها وشنيع أفعالها التي يمجها العقل السوي مجا ويرفضها الفكر القويم رفضا أما عن بكاء الجن على الحسين عليه السلام فلا يستبعد لهول المصاب آنذاك، لكن، هل سنجعل من الجن قدوة لنا ونترك سيد الخلائق وأهله وأصحابه من الذين كانت لهم اليد الطولى في تركيز دعائم هذا الدين الحنيف، ونشره عبر الأصقاع، نعم لا ينكر أحد أن مقتل الحسين عليه السلام ومن معه مصيبة عظيمة ، بكت لها الجن والإنس، لكن يجب أن يعلم الجميع أن المصائب غيرها قد حصلت وبكاء الجن على غيره واقع رضي الله عنه وأرضاه".

Karbala_861983_highres
 
وفق شبكة الدفاع عن السنة: "فها هي الجن قد ناحت على الخليفة الراشد عمر الفاروق، كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها الوارد في كتاب الشبلي: آكام المرجان فى أحكام الجان جزء 1 صفحة 174، وفي نفس الكتاب ورد خبر نوحها على أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي لله عنه وعلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلى بعض من أصيب بصفين، وعلى شهداء الحرة، وعلى أبي حنيفة ووكيع بن الجراح والمتوكل وأيضا الحسين عليه السلام كما أن كتب التاريخ مليئة بالمواضيع التي تخبرنا عن قول الجن للشعر والرثاء يعني ببساطة هذا ليس مدعاة لما تقومون به من منكرات الأفعال والأقوال في هذه المناسبة، خاصة إن علمنا أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه في مثل هذا اليوم هو الصيام، لما له من فضل عند الله تعالى حيث لم يثبت عن أحدهم أن طبر أو ولول أو ناح كما تفعلون بل الثابث عنهم تحريم كل ذلك واعتباره من مظاهر الجاهلية الأولى". 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق