شاب عراقي يتولى مسؤوليات محافظ كربلاء لمدة أسبوع بعد أن تحداه على فيسبوك
الإثنين، 09 أكتوبر 2017 03:32 م
تولى علاء ابراهيم الذي ارتدى بدلة زرقاء داكنة وربطة عنق وحذاء أسود لماع، طيلة أسبوع مهام محافظ كربلاء بعد أن تحداه على فيسبوك.
واستلهم علاء (27 عامًا) من كربلاء الواقعة على بعد مئة كيلومترا جنوب بغداد، من "التحدي" الذي أطلقه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للتوجه إلي المحافظ عبر وسائل التواصل الاجتماعية.
ورحب عقيل الطريحى (58 عاما) محافظ كربلاء الذى يتولي منصبه منذ أربع سنوات، بالتحدي وقال انه "تجربة واعدة " كما استقبل أيضًا مع علاء ثلاثة شباب وبينهم فتاة، في بلد 60% من سكانه تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
وأضاف المحافظ متحدثًا لفرانس برس أن "هذه وسيلة لدعم الشباب وكسر الحواجز بينهم وبين المسؤولين".
وتشهد العديد من مدن في العراق، الذي يعد بين الدول الأكثر فسادًا في العالم، تظاهرات أسبوعية تندد بالفساد ونقص الخدمات.
ويتزايد انعدام ثقة العراقيين تجاه المسؤولين الحكوميين، في الوقت الذي تشهد فيه الأسابيع الأخيرة إقالة واعتقال العديد من المسؤولين ومن بينهم محافظين بسبب الفساد وشبهات بسرقة ملايين الدولارات.
ويرى الطريحى أن تولي علاء للمهمة فرصة "لتبادل الأفكار وخبرات المواطنين والاستفادة من الأفكار التي يقترحها الشباب".
بدوره، قال علاء الذي يحمل شهادة في المحاسبة ويعمل صحافي في إذاعة كربلاء، إن مجيئه إلى المحافظة ليس "فكرة في الهواء تطرح من شاب ساذج".
وأضاف أن "هذه الفكرة جاءت ليس من اجل السلطة، نريد ايصال معاناة المواطن إلى المسؤول والاطلاع على عمل المسؤول ".
واشار كذلك إلى أن مدينة كربلاء، مركز المحافظة، بحاجة إلى أفكار لتحسين البنى التحتية فيها وتعزيز مشاركة المواطن.
وجلس علاء على كرسى المحافظ بينما يشرح له الطريحى كل وثيقة يوقعها.
وبعد أسبوع في مقر المحافظة، شدد علاء على أن البطالة كانت الموضوع الرئيسي الذي توجه إلى المحافظ بشأنه لأنها تؤثر على الشباب بشكل خاص في جميع عموم البلاد.
وأشار كذلك إلى "العقبات التي تواجه المسؤولين خلال عملهم".
وأثار التحدي الكندي حماسة شبان آخرين وذكرت وسائل إعلام محلية أن العديد من المسؤولين استقبلوا شبانا عراقيين ليوم أو لأسبوع في إطار تحد مماثل.