الكونغو تنفذ حكم الجنائية الدولية بسجن "لوبانجا" و"كاتانجا"

نقل كل من توماس لوبانجا، أحد زعماء الحرب في الكونغو، وجيرماين كاتانجا زعيم الميليشيا، اليوم السبت، إلى أحد سجون بالكونغو الديمقراطية لتنفيذ عقوبة السجن، حسب ما ذكرته المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت قناة "فرانس 24" عن بيان أصدرته المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أن هذه هي المرة الأولى التي تنوب دولة عنها في تنفيذ حكم قضت به.

وأصدرت الجنائية الدولية العام الماضي حكما بسجن جيرماين كاتانجا "37 عاما" الملقب بـ"سيمبا" أو الأسد، 12 عاما، لدوره في تنفيذ هجوم وحشي إثني على قرية تقع شمالي شرق الكونغو عام 2003، وفي مايو 2014 أدانته المحكمة بالتورط في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجوم الذي وقع في فبراير 2003 على قرية بوجورو، والذي شمل القتل وعمليات السلب والنهب.

واتُهم كاتانجا بتوريد أسلحة إلى قوات الميليشيا التابعة له خلال الهجوم الذي تعرض خلاله 200 شخص لإطلاق النار، وتقطيع الأوصال حتى الموت بالأسلحة البيضاء.

أما لوبانجا، زعيم الحرب الكونغولي، وخصم كاتانجا، فتلقى حكما بالسجن لـ14 عاما في يوليو 2012 لتورطه في تجنيد الأطفال.
وقالت رئاسة المحكمة -في بيان- إن "لوبانجا وكاتانجا أعربا عن تفضيلهما قضاء فترة عقوبتيهما في الكونغو الديمقراطية، موطنهما"، وأضافت المحكمة أن "تطبيق عقوبة السجن سيخضع لإشراف المحكمة، والذي يتعين أن يتماشى مع الأعراف الدولية المتوافق عليها في العموم فيما يتعلق بمعاملة السجناء".

كانت المحكمة الجنائية الدولية قد قطعت مدة عقوبة كاتانجا البالغة 12 عاما بعد أن أبدى ندمه، وأظهر حسن السير والسلوك، ومن المقرر أن يستأنف قضاء عقوبته في الثامن عشر من يناير المقبل، وفي المقابل رفضت المحكمة التماسا تقدم به لوبانجا للإفراج المبكر، باعتباره "غير مبرر".

ومزق العنف منطقة "إيتوري" التي وقعت بها مذبحة بوجورو عام 1999، والتي أسفرت عن مقتل 60 ألف شخص على الأقل، بحسب بيانات جماعات حقوقية.