كيف تجعل أبناؤك يحبون الدراسة؟ 11 خطوة تكشف أسرار التفوق

في كتاب "كيف تجعل أبناؤك يحبون الدراسة"، الصادر في نسخته العربية عن المركز القومي للترجمة، وهو من تأليف يانغ شيا، ومن ترجمة مي عاشور، ومراجعة هشام المالكي، يقدم لنا المؤلف رحلة شائقة للتعرف على أسرار التفوق الدراسي.

تنطلق يانغ شيا في كتابه "كيف تجعل أبناؤك يحبون الدراسة" من كيفية خلق الظروف المهيئة له عند الأبناء بدءًا من المراحل الأولى للميلاد وصعودا إلى مرحلة المراهقة في المرحلة الإعدادية من التعليم، تلك الفترة الحاسمة التى يتحدد على أساسها مستقبل الأبناء وطبيعة شخصيتهم طيلة حياتهم كما جاء بالكتاب.

تقول المؤلفة: إنني أراها الفترة الذهبية التي تتشكل فيها شخصية الأبناء بسهولة،  الأمر الذي يمكن معه حفر بعض العادات الأصيلة التي تلازمهم طيلة رحلة عمرهم، وبخاصة إذا تم الأمر فى إطار من المنهجية العلمية المنضبطة.

يدمج كتاب "كيف تجعل أبناؤك يحبون الدراسة" بين النظريات التربوية والتجارب التطبيقية ودراسات الحالة مقدما كل ذلك في جدائل متقنة تتميز بالانتظام والتسلسل المنهجي والتدرج الداعم لعملية التواصل مع مفاهيم الكتاب والوصول بالقارئ إلى مستوى الإقناع والتطبيق الفوري بمجرد الانتهاء من القراءة.

بحسب المؤلف، يستخدم الكثير من أولياء الأمور الطريقة الشفوية لإخبار أولادهم أنهم يدرسون من أجل المستقبل ولكن في الواقع الأطفال لا يكون لديهم إدراك لمعنى هذا الكلام فهم لا يفهمون قطعًا العلاقة التي تربط بين التعلم والجوع وبين التخلف والمعاناة ذلك لأن أهلهم لم يجعلوهم يشعرون بالجوع في أي وقت أو حتى يعيشون عيشة صعبة وعادة ما يهتم الأهل بالأطفال بصورة شديدة فلسان حال الطفل في ذلك الوقت يقول: إنه مستريح الآن، فلماذا يدرس إذًا؟، وهناك أباء يتمنون رؤية أطفالهم فى أحسن حال، فيعطونهم دروسا في جميع المواد الدراسية ولا يتركون لهم أية فرصة للعب فى بيئة طبيعية ولا يكون لديهم متسع من الوقت للذهاب إلى المتاحف لتوسعة أفقهم أو حتى الذهاب للتحدث مع صديق وفى النهاية تصبح عقولهم كالأسفنجة الممتلئة بالماء لا يدخلها أى شئ جديد وبمرور الوقت يكرهون الدراسة.

11 خطوة لجعل الأطفال يحبون الدراسة

يقدم المؤلف لأولياء الأمور الحل السحري لجعل الأبناء يحبون الدراسة، عن طريق 11 خطوة، الخطوة الأولى: ضع يديك على مفاتيح تطور القدرات الدراسية للطفل فى مرحلة مبكرة، اجعل طفلك يحب الدراسة كحبه للعب هى الخطوة الثانية. ثم، لن يحب الطفل الدراسة إلا إذا تفوق فيها، الذكاء العاطفي يطلق العنان لتنمية ذكاء الطفل بصورة عامة، الخطوة الخامسة هي إزالة المعوقات النفسية تجعل المذاكرة أكثر سعادة وفاعلية، التشجيع والتقدير يحفزان الطفل على إنجاز مهامه الدراسية هي الخطوة السادسة، ثم يجب عليك أن تساعد الطفل على التخلص من الضغط الدراسي واجعله يستذكر بسعادة وفاعلية، ثم نكتشف كيف أن مهارات الطفل الاجتماعية تؤثر فى دراسته.

 

وبعد ذلك يوضح لنا المؤلف أن اكتشاف تفوق الطفل وإطلاق العنان له يجعله متعطشا للتميز، والخطوة العاشرة هى: متع طفلك بالقدرة على التحكم فى حياته ودراسته، واجعل المسؤولية والطموح دافعه للدراسة، أما الخطوة الأخيرة فهي: ساعد طفلك على تعديل سلوكه واستقبال الامتحانات بنفس هادئة.

المؤلفة يانغ شيا، خريجه قسم علم النفس بجامعة بكين، تعمل حاليا أستاذًا مساعدا في جامعة العلوم الطبية الصينية وعضوا بجمعيه الصحة النفسية الصينية، كما تعمل خبيرا نفسيا لعدد من البرامج التربوية بالقنوات الفضائية الصينية، من أهم مؤلفاتها: أفضل الطرق في تربية الأبناء، واستشارات نفسية للأطفال.

مترجمة الكتاب مي عاشور، مترجمة شابه حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة الصينية في العام 2008، شاركت ضمن مجموعة عمل في ترجمة كتاب "قطوف من الحكمة الصينية".