الإرهاب لا دين له .. تقارير أمريكية تكشف: مرتكب مجزرة كنيسة تكساس مسيحي متطرف
الإثنين، 06 نوفمبر 2017 04:10 م
«الإرهاب لا دين له» .. مقولة أكدتها المجزرة التي ارتكبها ديفن باترك كيلي، المسيحي وصاحب الجنسية الأمريكية وخريج الكلية العسكرية وكان الضابط السابق في سلاح الجو الأمريكي في إحدى الكنائس بولاية تكساس الأمريكية.
وعلى الرغم أن كل مرة تقع حادثة إرهابية في العالم يتسارع الكثير من المحللين والمراقبين المتخصصين في الشأن الأمني حول العالم بإلصاق التهمة للمسلمين والإسلام دون التعاطي مع الأمر بقليل من المنطق بأن هناك قلة تستخدم الدين وترتكب هذه الافعال المشينة تحت رايته ، إلا أنه في كل مرة تحدث وقائع مشابهة يفعلها أصحاب ديانات أخرى يتجاهل هؤلاء الخبراء والمراقبون ذكر ديانة مرتكب الحادث ويبتعدون عن وصفه بأنه إرهابي.
وفي كل حادث إرهابي يرتكبه تنظيم داعش الإرهابي الذي يتم الصاق تهمه بالإسلام هو بعيد كل البعد عن هذا يتبارى قطاع عريض من المسلمين في الخارج والداخل العربي بترديد مقولة "الإرهاب لا دين له".
حادث تكساس الأمريكية يطرح سؤال مهم هل يؤمن الغرب بهذه المقولة أيضًا؟ ..لاسيما في ظل ما يشهده العالم من أعمال إجرامية كثيرة فى أنحاء العالم يرتكبها اصحاب ديانات أخرى ودائما ما يتم الابتعاد عن وصفها بالإرهاب.
تقارير أمريكية كشفت أن جزار كنيسة تكساس، فتح النار داخل الكنيسة المعمدانية الأولى الكائنة في سوذرلاند بمقاطعة ويلسون، التي تقع على بعد نحو 65 كيلومترا شرقي مدينة سان أنطونيو، وقتل بالرصاص 26 شخصا مصيبًا 20 آخرين من مرتاديها.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن كيلي كان خدم في قسم اللوجيتسيات في القوات الجوية الأمريكية بين 2010 -2014 في نيو مكسيكو حتى تم تسريحه من الجيش بشكل غير مشرف بعد خضوعه للمحاكمة العسكرية في 2012 بتهمتي الاعتداء على زوجته وطفله، حيث صدر الحكم بسجنه 12 شهرا وتسريحه من الجيش، وقالت الشرطة الأمريكية إن منفذ الهجوم الأسوأ في تاريخ تكساس كان من سكان الولاية وبالتحديد في مدينة نيو بارونفيلز على بعد 35 ميلا من موقع إطلاق النار في دينة سازرلاند سبرينجز.
وتشير التقارير إلى عدم وجود رابط بينه وبين أي جماعات إرهابية وبالنظر لمنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعى، فإنه كان نشر صورة السلاح الذي نفذ به الهجوم، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن دوافع الهجوم ولكن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن "كيلي" شخص مضطرب نفسيا.
وتثير الحوادث الإجرامية الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من القلق والتوجس لدى المسئولين، في ظل عدم الكشف عن الدوافع الحقيقية من وراء تلك العمليات ، حيث لم يكن حادثة اطلاق النار على كنيسة تكساس هى الواقعة الاولي التي أسفرت عن هذا الكم الهائل من القتلى في الشهور الأخيرة.
ووقع في شهر أكتوبر الماضي، حادث أكثر مأساوية في الولايات الأمريكية عندما أطلق شخص يدعى ستيفن بادوك صاحب الجنسية الأمريكية مسيحي الديانة، النار على مهرجان موسيقى كان يجري في لاس فيجاس بين المطار وكازينو خليج ماندالاي، ثم انتحر، بعدما قتل 59 شخصا وجرح نحو 500 غيرهم، في أكبر حادث إدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا بإطلاق النار في الولايات المتحدة.