يخلق من ظهر النائب مشاغب.. 3 وقائع تكشف استغلال النفوذ البرلماني في "الصفع والقتل"

"يعملها الصغار ويقع فيها الكبار".. هو أقل وصف يمكن أن نوجز به ما قام به أبناء النواب وبناتهم من خلال استغلال نفوذ آبائهم النواب البرلمانيين فى إرتكاب العديد من الوقائع .

منجود الهواري وقضية الرصاصات الطائشة

آخرضحايا الأبناء كان النائب منجود الهوارى، عضو مجلس النواب عن دائرة سنورس بالفيوم، صاحب واقعة صفع مشرفة أمن جامعة الفيوم، والتى أثارت ردود فعل واسعة، خاصة مع توثيق كاميرات الجامعة لحظة الاعتداء خاصة بعد وصولها إلى مؤسسة الرئاسة، التي طلبت الوقوف على حقيقتها، وفق مصدر مسؤول بالجامعة.

وأكدت إدارة الجامعة في وقت سابق أنها في حالة انعقاد دائم حتى يتم تفريغ الفيديوهات التي صورتها كاميرات المراقبة داخل الحرم الجامعي، وإعداد تقرير مفصل بها، ورفعها لوزير التعليم العالي ورئاسة الوزراء ومؤسسة الرئاسة، في موعد أقصاه السبت، فيما خرج النائب البرلمانى بهجوم مضاد على ما نشر بحقه بصفع فتاة الأمن أنه سيطالب بتفريغ كاميرات المراقبة بالجامعة طوال اليوم الدراسى لإثبات حق ابنته، مدعيا أنه حمله ممنهجة للإطاحة به من مجلس النواب وخاصة من منافسيه على مقعد الدائرة.

فيما أكدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أن تصرفات النائب البرلمانى منجود الهوارى الذي قام بالاعتداء على مسئولة الأمن بحرم جامعة الفيوم غير مقبولة، في إطار متابعتها لواقعة اعتداء النائب البرلمانى على مسئولة الأمن داخل حرم جامعة الفيوم، والاطلاع على تقارير وفيديوهات إدارة جامعة الفيوم الخاصة بالحادث.

وسوف يتقدم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات بطلب للدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان للتحقيق مع النائب في الواقعة المنسوبة إليه.

النائب أحمد عبد التواب

فيما جاء نجل النائب أحمد عبد التواب، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، والذى أثير مؤخرا حوله تورطه فى قتل الطفل "يوسف"، الذى أصيب برصاصة طائشة فى ميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك فى إطار واقعة إطلاق النار بحفل خطوبة، لتتوالى التصريحات من الشهود بمشاركة نجل النائب البرلمانى فى الواقعة.

وعلى الرغم من هذا خرج "عبد التواب" فى تصريحات صحفية ينفى كل تلك التصريحات ويصفها بالشو الإعلامى، و"أونطة فى أونطة"؛ حسب قوله، مضيفا " الاتهام ملفق، وأن خالد لم يكن بحوزته سلاحا ناريا أثناء حضوره حفل الخطوبة، لافتا إلى أنه كان مشاركا بالحفل وحضر بنفسه ولا صحة بالمرة لما أثير عن إطلاق نجله النيران، قائلا: "ابنى ذنبه إيه؟، لغاية الساعة 11 مكانش فيه بومبة انضربت، رغم أن توقيت الحادثة كانت الساعة 9 مساء، وأقسم بالله ابنى ما له دعوة بأى حاجة من الكلام ده".

وعن هروب نجله والتقارير الصحفية التى ذكرت حماية النائب له وعدم السماح لقوات الأمن بتفتيش منزله بسبب "الحصانة البرلمانية" قال النائب: "انا مهربتش ابنى وهوديه النيابة فى الوقت المناسب".

النائبة زينب سالم وأزمة ابن شقيقتها

ويأتى ضمن أصحاب هذه الأزمات النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب بدائرة أبو كبير بالشرقية، التى حاولت أن تُخرج ابن شقيقتها من داخل قسم الشرطة رغم تحرير محضر له بسبب اعتدائه على شاب آخر بمطواة مما تسبب في نقله إلى مستشفى سعود الالمانى وحجزه في غرفة العناية المركزة في حالة حرجة.

 وأتضح أن سبب المشاجرة قيام المتهم بمعاكسة شقيقة المجنى عليه وزوجته أثناء سيرها فى الشارع وحاول التحرش بهم لفظياً مما أدي إلى قيام المجنى عليه بالتشاجر مع المتهم وقام الأخير بطعنه بمطواة وإحالته الى المستشفى فى حالة حرجة.

وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم بينما حاولت النائبة البرلمانية زينب سالم عضو مجلس النواب، اخراجه من القسم بالقوة واصطحابه معها فقام الضابط بمنعها والتصدي لها وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تراشق بالألفاظ والتشاجر بالأيدي.