القصة الكاملة لأزمة نادي "المهندسين" بأكتوبر.. مهندسون يتهمون النقابة بتلفيق اتهامات زور لهم بالانتماء للجماعة الإرهابية.. و"النبراوي": "وقفنا معاهم وقفة جامدة"

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 07:00 ص
القصة الكاملة لأزمة نادي "المهندسين" بأكتوبر.. مهندسون يتهمون النقابة بتلفيق اتهامات زور لهم بالانتماء للجماعة الإرهابية.. و"النبراوي": "وقفنا معاهم وقفة جامدة"
نقابة المهندسين
آية دعبس

  تلاحقت أحداث نادي نقابة المهندسين بأكتوبر، بعدما أعلنت النقابة يوم الثلاثاء الماضي،  عن إنهاء خدمة مديرأمن نادي النقابة بمدينة 6 أكتوبر، ومجازاة محمد السيد البدوي سكرتير مدير عام النادي، بخصم خمسة أيام من راتبه، ونقل كل من " محمود عبد الخالق كمال، ومصطفى محمد حسن" إلى أحد أفرع النقابة الفرعية للمهندسين بالجيزة، على خلفية أزمة شهدها النادي قبل ذلك اليوم بحوالي أسبوع، وأدت إلى حبس 3 مهندسين بقسم مدينة أكتوبرلمدة أسبوع.
 
وعلقت المهندسة غادة أحمد، أحد المهندسين الذين تم حبسهم، على تلك القرارات قائلة: "قرارات تافهة، وسطحية، لا تتواكب مع حجم المصيبة التي وضعتنا فيها النقابة، فقد كان بإمكان النقيب العام إنهاء الأزمة خلال اجتماعنا به، لولا أنه أكد عدم وجود قانون يحكم إدارة النادي، وذلك الرد هو الذي مكن إدارة النادي الفاشلة منا، وتسببت في حبسنا في القسم،  ولذلك نطالب برحيل مجلس إدارة النادي كاملا، وليس مدير أمن النادي فقط ، وسوف نحصل على حقنا بالقانون من كل شخص تسبب لنا في  ضرر، ونؤكد أن أي قرار تتخذه النقابة هو والعدم سواء، طالما استمر المهندس إبراهيم سراج وعمرو جودت بالإدارة".

الاجتماع مع النقيب العام

وقالت المهندسة غادة أحمد لـ"صوت الأمة":" إن الأزمة بدأت منذ 3 أشهر، عندما قررمجموعة من المهندسين المترددين على نادي النقابة بمدينة 6 أكتوبر، توصيل مشاكلهم بالنادي إلى إدارته لحلها، والانتقال بالحديث من صفحات التواصل الاجتماعي، إلى اجتماعات بمجلس الإدارة، الذي أبدى استعداده وقتها للاجتماع بهم، وطالبهم بتفويض مجموعة منهم للحديث والتصرف بالنيابة عنهم.
 
 أضافت : "اجتمعنا مرة واحدة في 18 أغسطس الماضي،  مع إدارة النادي، التي طالبت باختيارممثلين لنا وتفويضهم بالحديث نيابة عنا، وعقب إعدادنا قائمة بالأسماء،  أكد المهندس إبراهيم سراج أنها تحتاج للعرض على اجتماع المجلس، وظل الأمرمعلقا ما يقرب من شهر، في انتظار اجتماع المجلس، ووقتها قررنا التواصل مع النقيب العام، خاصة في ظل تأكيده الدائم أن مكتبه مفتوح للجميع، إلا أن سكرتير النقيب ظل يؤجل الاجتماع  نحو 20 يوما".
 
 أشارت إلي أنها قررت التوجه إلي النقابة، في اليوم التالي لتقديم طلب للقاء النقيب، لمتابعة شكوى فردية لها مصحوبة بتوقيع 60 مهندسا، وقالت :" بعد طلبي لقاء النقيب مجددا في هذا اليوم، تمكنت من مقابلته لمدة ربع ساعة خلال اجتماعين له، بعد حوالي 3 ساعات من طلبي، وحددنا موعد للاجتماع لبحث أزمة النادي، وبالفعل حضرنا طبقا للاتفاق، بحضور المهندس إبراهيم سراج، و4 أفراد آخرين والنقيب، وكانت مطالبنا محددة في اللائحة الخاصة بالنادي، وأسباب تواجدنا بالنقابة، وتوقيع النقيب العام باللجنة المفوضة".
 
وتابعت: "فوجئنا أن النقيب يؤكد أنه لا يوجد لائحة للنوادي، ومازال العمل عليها جاريا ، وثقول إنه لا يوجد جهة يمكنها محاسبة مجلس إدارة النادي، وطالبونا بالانتظار حتى الانتخابات المقبلة لاختيار آخرين للنادي، وخلال شكوى أحد المهندسين، فوجئنا بأن موظف يهاجم العضو، وعند اعتراضنا على ذلك،  واستفسار المهندس عن صفته قال النقيب له (مش شغلك)، وبالتالي شعرنا أن النقيب يعلم أنه لا يوجد قانون للنادي، وقررنا الانسحاب من الاجتماع " .

بلاغ النادي ضد المهندسين
 
واستطردت: "اتفق المهندسون بعدها على الاجتماع يوم الجمعة التالي ، لاجتماعنا مع النقيب، بالنادي لبحث الأمر، وفوجئنا أن الإدارة (استأسدت علينا)، وأرسلت لنا عاملين جلسا بالقرب منا لمتابعة مناقشتنا، وظلا يراقبان تحركاتنا والسير خلف كل من يتحرك منا، واستمرعامل منهم يصورنا بهاتفه، وعند مواجهته أنكر ذلك، وطالبناه بعرض ما صوره، ولاستمرار رفضه طالبناه باستدعاء كابتن مصطفي، الذي أحضر معه أفراد من الإدارة، من بينهم سكرتير عام النادي، وبعد مشادات قال كابتن مصطفي "هانطلب الشرطة"، ونتيجة لأننا نعلم أن موقفنا سليم وعامل يصورنا بشكل غير قانوني، لم نبد اعتراض على ذلك".
 
وقالت: "عندما تأخرت الشرطة، طلبنا العودة لمنازلنا لوجود أطفال معنا، ولفتنا إلى أن الإدارة لديها بياناتنا ويمكنها الاتصال علينا، إلا أنهم تحفظوا علينا وطالبوا بإغلاق باب النادي، لمنع خروجنا، وعندما حضرت الشرطة، ظهر مدير أمن النادي، واصطحبتنا الشرطة في سياراتها لقسم مدينة أكتوبر، وفوجئنابعد وصولنا للقسم أن بلاغ النادي ضدنا ، تضمن أننا تظاهرنا داخله ورددنا هتافات تعادي الدولة، وأننا أعضاء بالجماعة الإرهابية، وتم عرضنا على النيابة، وفوجئت أن مدير أمن النادي قررالتنازل عن البلاغ، بعد عدة أيام من تواجدنا بالقسم، إلا أن بلاغهم وصل لتحقيقات بالأمن الوطني".
 
ولفتت إلى أنها تلقت تحذيرات من مهندس، تواصل معها وطالبها بالحذر خلال تلك الفترة، لوجود نية لدي الإدارة بالتصعيد ضدهم، إلا أنها لم تعط بالا لذلك التحذير.

اتهامات زور
فيما قال زوجها المهندس هاني الجندي الذي تعرض للحبس أيضا : "إن إدارة النادي كرست موظفيها لعمل ملف وهمي لنا، يحتوى على صور من صفحات التواصل الاجتماعي، لاتهامنا بأننا من الإخوان، وسلمه مدير أمن النادي، لقسم 6 أكتوبر، واتهمنا زورا بترديد شعارات سياسية في النادي، إلا أنني أرفقت بأوراقي ما يثبت أنني مهندس أنفذ مشاريع استراتيجية للجيش بالضبعة، ومعي موافقة أمنية من الأمن الحربي، وبالطبع أكدت تحقيقات الأمن الوطني الأمر نفسه، مما أدي للإفراج عنا".
 
وأكد "الجندي"، أن إدارة النادي كانت لديها النية من البداية في التصعيد ضدهم، مضيفا: "محامو النقابة كانوا يجلسون على القهوة، وكان معنا والمهندس سامح المحامين الخاصين بنا، ولم يتدخل محامين من  النقابة، وطلبت منهم عدم التدخل، خاصة أنني لا أملك الثقة التي تجعلني أضع مشكلتي بين أيديهم، حتى أنه جاء أحدهم بهاتفه للحديث مع النقيب لكنني رفضت ذلك، وأري أن مدير أمن النادي كبش فداء، ولن نسكت عن حقنا".

النقيب العام
من  جانبه نفى المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، وجود "نية مبيتة" لدي مجلس إدارة النادي لتلفيق اتهامات ضد المهندسين، قائلا: "النقابة وقفت معاهم وقفة جامدة جدا، في تلك الأزمة، ولأعلى المستويات"، مؤكدا أن مدير أمن النادي هو من حرر البلاغ ضدهم، وليس النادي، والنقابة ليس لها علاقة به، لافتا إلي أنه اتهمهم في بلاغه بالتظاهر، وأكدت النقابة عدم صحة اتهاماته ، مشيرا إلي أن النقابة واجتهه بنتائج تحقيقات النيابة، واتخذت قرارا بمعاقبته  مع ثلاثة  آخرين شاركوا معه  في تلك الحادثة.
 
 
 وحول نية النقابة حيال تعويض المهندسين المضارين ، قال "إذا كان لديهم اقتراح بوجهة نظرهم في هذا الشأن سندرسها، ونصدر قرارا بها، ولو طالبين أي حاجة نعملها، لا يوجد لدينا أي شيء ممنوع، ويمكن إجراء لقاء لهم بالنقابة إن كانت لديهم الرغبة في ذلك".
 
وأكد نقيب المهندسين، أنه لا يوجد لائحة موحدة لنوادي النقابة، نظرا لوجود طبيعة خاصة لعدد منها،  لافتا أن هناك لائحة خاصة لكل منها، ومجلس النقابة الفرعية له حق محاسبة إدارة النادي التابع لها، ويتبعه في ذلك من انتخبوهم.
 
وأوضح أن مدير أمن النادي، اعترف باتخاذه قرارالإبلاغ عن المهندسين منفردا، خلال التحقيقات التي أجرتها معه النقابة العامة، والذي أدت إلى إنهاء عمله بالنادي، ومنعه من دخوله مجددا، لافتا إلى أن نقابة الجيزة أيضا تجري تحقيقات داخلية ولها الحق الكامل في اتخاذ أي قرارات تراها ضرورية.
 

 أضاف :" عمر جودت كان مريضا وغير موجود بالنادي طوال الفترة الماضية، وإذا كان لهم خلافات مع المهندس إبراهيم سراج،  فالدكتور وائل زكى رئيس نقابة الجيزة يمكنهم التواصل معه، ونحن كنقابة عامة  علي استعداد  للاستماع إلي أي شئ، خاصة أننا  حريصون على التواصل الدائم مع المحافظات، ولقاءاتنا مع الجميع مفتوحة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق