بعد حصول مصر علي عضوية "الفيديك" لأول مرة .. انطلاقة إفريقية لنقابة المهندسين وتأسيس جميعة الاستشاريين للتوافق مع المتغيرات العالمية
الجمعة، 13 أكتوبر 2017 07:00 ص
قال المهندس محمد النمر، وكيل نقابة المهندسين، إن القائمين على شئون النقابة ، وضعوا أهمية كبيرة لعدم اقتصاردورالنقابة على الجانب المهني، والحفاظ على المهندس وحقوقه وواجباته، وتنظيم المهنة فقط، وانما استهدفوا مساعدة الدولة خارج حدود مصر، باعتبارها جزء من الوطن العربي، مشيرا إلي أن النقابة بدأت فى المشاركة فى كافة أنشطة اتحاد المهندسين العرب، كما طالبنا بضرورة إعمار "سوريا، العراق، ليبيا، اليمن"، بعد ما مروا به من أزمات.
وأضاف النمر، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» : بدأت نقابة المهندسين المصرية بدعم إعمارالعراق وسوريا، من خلال الدعوة لعقد المؤتمر العربي الأول للإعمار والترميم، لافتا إلي أنه من المنتظر أن يلحق بهما اليمن وليبيا خلال الفترة المقبلة، للتأكيد على وحدة الدول العربية، وإعادة الثقة لكافة الشعوب العربية، لافتا إلي أن المؤتمر يهدف إلي خلق رسالة للحكومات العربية،وهي أن الإعمار أصبح قضية شعبية.
وأوضح أن النقابة وجدت أن تاريخ مصر فى إفريقيا تم إهماله على مدارالسنوات الماضية، رغم أنه ضمن الأمن القومي لها، والذي بدوره دفع النقابة إلي الاتصال مع المؤسسات الهندسية فى المنطقة، قائلا:" بالفعل أجرينا زيارة إلي النقابة فى تنزانيا، ورواندا، وتم توقيع بروتوكول تعاون معهما، وتم مقابلة أغلب المنظمات الهندسية فى إفريقيا، ويستعدون جميعهم حاليا لتوقيع بروتوكولات تعاون مثل كينيا وغانا وأوغندا، والمتوقع توقيعهم خلال الأيام المقبلة".
وتابع:" فى كل زيارة لأفريقيا كانت لديهم رسالة موحدة منهم لنا مضمونها :"انتم فين؟ انتم أقرب لنا، ونحن فى حاجة لكم"، وجميعهم طلبوا الخبرات المصرية فى البنية التحتية ومجال الطاقة والتدريب والتعليم"، لافتا أن دور نقابة المهندسين وحده لا يكفي، وطالب الدولة بدعم التوجه لأفريقيا وتشكيل لجنة على أعلي مستوي بقرارسيادي لمتابعتها، والاستثمار داخل الأراضي الإفريقية، والذي سيكون له أثرا إيجابيا في اتاحة فرص عمل للشركات والمهندسين المصريين.
أشارالنمرإلي أنه لأول مرة تحصل مصرعلي عضوية "الفيديك" الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين، والذي يعد مرجعا أساسيا لكافة العقود الخاصة بمشروعات الدول والبنية التحتية، والمشروعات الممولة من كافة الدول والصناديق، موضحا أن مصر لم تكن مسجلة كعضو فى هذا الاتحاد الدولي، رغم وجود محاولات فردية، لافتا إلي وجود شرط للحصول علي عضوية الاتحاد، وهو أن المنظمة المسجلة ليس لها علاقة بالحكومة أو تابعة لها، أوتابعة للنقابات.
أضاف النمرأن كافة المسئولين رفضوا تسجيل كل المؤسسات الهندسية المصرية، الأمرالذي استدعي إنشاء جميعة الهندسة الاستشارية المصرية، لتتوافق مع المتطلبات والمتغيرات العالمية، بشرط ألا تتعارض مع دور نقابة المهندسين أو أي مؤسسة أخري، لافتا إلي أنه تم تسجيلها بوزارة الشئون الاجتماعية، وتشكيل مجلس إدارة لها، وتم اختياره لتولي مهام منصب نائب رئيس الجمعية، مؤكدا أن الجمعية شاركت بالمؤتمر الدولي للمهندسين الاستشاريين المنعقد بالعاصمة الأندونيسية، ونجحت فى الحصول على عضوية الاتحاد لأول مرة.
وأوضح أن ممثلي الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (فيديك)، من المنتظر أن يزوروا مصر قبل نهاية العام الحالي، لترتيب آليات التعاون، ووضعها حيز التنفيذ، مشيرا إلي أن الوفد المصري شدد على ضرورة إعطاء الفرص للشباب ، ورفع قدراتهم المهنية، بما يتناسب ومتطلبات مشروعات التنمية المستدامة، موضحا أن شباب المهندسين ضمن أولويات الجمعية، لإعداد المهندس المصري بما يتوافق مع متطلبات المشروعات العالمية، ليصبح هو الأكفأ لإدارة المشروعات، والإلمام بالقواعد واللوائح العالمية، مما سيؤدي إلي رفع قيمة المهندس المصري عالميا ، وأكد أنه من المنتظر أن تعقد جمعية الهندسة الاستشارية، اجتماعا للمؤسسين لفتح باب التسجيل بها مجددا، وفق القواعد الموضوعة.