"صرخة نعمه" تنقذ والدتها الحاجة "زينب" من الإهمال بالقصر العينى الفرنساوى (صور ومستندات)
الخميس، 02 نوفمبر 2017 06:30 م
يبدو أن مسلسل الإهمال الطبى بالمستشفيات سيظل مستمراَ حتى يقضى الله أمراَ كان مفعولاَ.. عشرات من الحالات دخلت المستشفيات غير المجهزة بالكوادر الطبية أو الأجهزة الأساسية وخرجت منها مصابة بعاهات أو عجز، أو ربما لم تجد من يغيثها .
الحاجة زينب محمد عبيد لم تتكن تتخيل يوماَ أن تنزف أنفها كثيرا لدرجة أنها على حد وصف ابنتها نعمه مصطفى "غرقت فوطتين" دون مجيب .
سقطت الحاجة زينب محمد عبيد فى تمام الساعه العاشرة إلا ربع من أعلى سلم المنزل، ما أدى إلى إصابتها بنزيف من أنفها.. توجهت الأسرة بها إلى مستشفى الهلال التى لم يتوان العاملون هناك من ممرضين وأطباء للكشف على الحاجة "زينب" ، وأفادوا بأنها تحتاج إلى قسم متخصص فى جراحه الأنف والفكين وهو ما لا يتوفر بالمستشفى .
انتقلت الأسرة بالحاجة "زينب" إلى مستشفى القصر العينى الفرنساوى فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، ودخلت المريضة المصابة قسم الطوارئ وبمجرد الدخول تم قياس الضغط فقط، وطلبت الأسرة فحص سكر، حيث أن الحاجة "زينب" مريضة سكر وضغط.
المسئولون بالطوارئ أكدوا للأسرة أنه سيتم قياس الضغط لها، الأمر الذى اضطرهم للجلوس لمدة ساعة إلا ربع، متسائلين بين حين وآخر عن الطبيب الذى من المفترض أن يقوم بإجراء الكشف اللازم للحاجة "زينب" .
بعد مرور ساعة تقريباَ وصل الطبيب لتوقيع الكشف على الحاجة "زينب"، وقرر أن المريضة تحتاج إلى طبيب أنف وأذن، وبالسؤال عن الطبيب ، قال الممرضون إنهم أجروا إتصالاَ هاتفياَ به إلا أنه لم يرد، فدلوا الأسرة على العيادات الخارجية، واستمروا فى الإنتظار لمدة تزيد عن الثلث ساعة الحاجة "زينب" تنزف .
الإهمال والتقصير جعل نجلة الحاجة "زينب" تصرخ بأعلى صوتها مردده "حرام الإهمال ده امى بتنزف وانتوا مافيش أدنى اهتمام"، بعد صرخة الإبنة دخلت الجاحة زينب للطبيب ، الذى أكد أنه تمكن من رد عضمة الأنف وطلب عمل إشعة.
لم تنتهى المأساة عند هذا الحد، انتقلت أسرة الحاجة "زينب" للإطمئنان على قدمها، بالعيادة الخارجية، وفي هذه الأثناء هددت نعمه مصطفى نجلة المريضة أنها ستحرر شكوى ضد القائمين على المستشفى بوزارة الصحة، ورددت قائلة: "عشان ده مايرضيش ربنا".
وبعد التهديد، تغيرت المعاملة بنسبة 100%، فتم استدعاء طبيب العظام خلال عشر دقائق، وتم عمل الأشاعة، وقام الطبيب المعالج بنفسه بتجبيس قدمها بسبب عدم وجود فنيين لإجراء التجبيس .
السؤال هنا على لسان "نعمه مصطفى" نجلة المريضة، هل لهذه الدرجة حياة المصريين ليس لها أى ثمن أو قيمة لدى المسئولين، ولهذه الدرجة القائم على إدراة المستشفى لا يستطيع إتخاذ عقاب رادع مع المهمل وعديم الإنسانية؟، ورددت قائلة: "للدرجة دى إحنا جبناء قوى وبنخاف من اللى ممكن يوصل مشكلة لإعلام أو صحافه أما الباقى مبنخفش منهم فملهمش ديه، انا بجد حزينة جدا ".