هل المرأة أقل ذكاء من الرجل؟.. جدل بين العلم ورجال الدين

الخميس، 02 نوفمبر 2017 05:00 ص
هل المرأة أقل ذكاء من الرجل؟..  جدل بين العلم ورجال الدين
المرأة
عنتر عبداللطيف

لم يكن تأكيد الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكي أن المرأة أقل ذكاءً من الرجل، وقدراتها أقل منه، وتتسم بالسذاجة ولهذا الأسباب اختار الشيطان أن يذهب إليها بدلًا من آدم لكي تقع في الخطية عوضًا عن آدم " وفق قوله هو الأول، فهناك تفسيرات عديدة فى الدين الإسلامى أيضا ترى أنها - المرأة - ناقصة عقل ودين  على الرغم من أن التاريخ يحفل بالعيدي من النساء اللاتى استخدمن الحيلة والذكاء ضد خصومهن من الرجال واستطعن الانتصار عليهم.

المرأة-الذكية
 
في المقابل أظهرت دراسة علمية أمريكية حديثة أن مخ الرجل أكبر من مخ المرأة، لكنه أقل ذكاء منها حيث أن المرأة تستخدم عقلها بكفاءة أعلى، ولها قدرة على قراءة الأحداث والإحساس القوي بها واعتمدت الدراسة فى نتائجها على أربعين رجلا وإمرأة، عبر استخدام أجهزة تصوير شعاعي قادرة على تحليل وظائف الدماغ. 

عندما سأل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن حديث " المرأة ناقصة عقل ودين " قال رحمة الله عليه :" العقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات، ولا تفعل إلا المطلوب فقط إذن فالعقل جاء لعرض الآراء، واختيار الرأي الأفضل، وآفة اختيار الآراء الهوى والعاطفة، والمرأة تتميز بالعاطفة، لأنها معرضة لحمل الجنين ، واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .

تابع الشيخ الشعراوى :" ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الأشياء متأثرة بعاطفتها الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ، لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها ، والإنسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب  وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .

وأضاف الشيخ الشعراوي :" أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً، فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية، والرجل لا يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر، والرجل لا يعفى من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة، وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية أقل من المطلوب من الرجل .وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها، وليس لنقص فيها ، ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال :" للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء نصيب مما اكتسبن " فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ،لأن المشرع هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق