الشهوة المقدسة.. "المستعملات" وصف السلفيين للمطلقات والأرامل
الأحد، 18 فبراير 2018 05:30 م
تفيض التفسيرات التراثية فى وصف حور العين كأحد الموضوعات الرئيسية، التى يحاول الإسلاميون شغل عقل المسلم بها، كأحد المكافآت التى يفوز بها الصالحين المخلصين الحافظين فروجهم، فهن حسب وصفهن "عاشقات طائعات، ليس متباغضات أو حاسدات، أو ثرثارات.. بجانب جمال هيئتهن، فهن شديدات البياض.
وفي استهلال الحديث عن الحور يُفسر الإسلاميين حسب ما جاء فى التراث بأنهن متجددات العشق والبكارة "أي أنهن يصرن أبكارا عذارى بعد إذ كنّ" أى بعد الجماع، وفق تفسير ابن كثير لآية "إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا، عُرُبًا أَتْرَابًا" ، والذى اتفق معه الطبرى واصفاً "أَيْ بَعْد الثُّيُوبَة عُدْنَ أَبْكَارًا عُرُبًا مُتَحَبَّبَات إِلَى أَزْوَاجهنَّ بِالْحَلَاوَةِ، وأيده القرطبى قائلًا: "كُلَّمَا أَتَاهُنَّ أَزْوَاجهنَّ وَجَدُوهُنَّ أَبْكَارًا".
الحور العين
المرأة البكر
إذ أننا نجد أنفسنا وفقًا للتفسيرات المطروحة للآيات، أمام علاقة تفوق التصور الإنسانى، وتخرج عن نطاق المحسوس المعقول بين الرجل وحور العين، فنحن أمام امرأة كلما أتاها زوجها كما تجددت بكارتها، والمعروف عن البكر في ثقافتنا الدنيوية، بأنها تكون فى أشد اللهفة للمجالسة والملاطفة وتكون لواقع الكلمة سحراً وللنظرة بريق، وللمسة قشعريرة، الأمر الذي يضفى على العلاقة بهاءً وجلالاً.
وبالنظر لقضية البكورة، فإننا نجدها تشغل حيزاً كبيرا فى وجدان الإسلاميين بصفة عامة فهم يفضلون دائما زواج البكر، عن زواج الأرمل، والمطلقات، إذ أنه ينظر إليهن على أنهن نساء - مستعملات – أي استعملهن رجل غيره! فيهرب من تلك الزيجة أيًا كانت درجة جمال المرأة وثقافتها وتعليمها وأخلاقها.
كما أن البعض يستند إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما قال: "عليكم بالأبكار، فإنهنّ أنتق أرحاما، وأعذب أفواها، وأقل خبا، وأرضى باليسير"، وحديث آخر عندما سأل رسول الله جابرًا رضي الله عنه: "هل تزوجت؟" فقال جابر: نعم يا رسول الله، قال: "بكرًا أم ثيبًا؟" قال: "بل ثيبًا"، قال: "فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك؟.
الغلمان
فيما اشتهر عن الحسن بن هانئ الحكمي الملقب بأبو نواس حبه للغلمان، وعندما قيل له "زوّجك الله الحور العين" أجاب بأنه ليس بصاحب نساء بل الولدان المخلدين في إشارة إلى الآيات القرآنية التي تتحدث عن ولدان مخلدين يخدمون المؤمنين في الجنّة، وقد تناثرت حول تلك القضية، أقولا كثيرة فى كتب التراث التى اباحتها بعض التفسيرات جرمتها.