الخلافة الإفتراضية.. بديل داعش لتأسيس دولته

الأحد، 29 أكتوبر 2017 11:00 م
الخلافة الإفتراضية.. بديل داعش لتأسيس دولته
داعش - ارشيفية
منال القاضي

نشر مرصد الازهر تقرير يؤكد أن تنظيم داعش فَقَد السيطرة على أجزاء شاسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها خلال السنوات الماضية، والتي كان يبسط عليها خلافته المزعومة.

وفي أثناء تلك الفترة، نجح التنظيمُ في استغلال شبكات التواصل الاجتماعي وجميع الإمكانيات المتاحة على الشبكة العنكبوتية؛ من أجل تجنيد عناصر جديدة، ولتوجيه الذئاب المنفردة كي تقوم بتنفيذ هجماته الإرهابية في عواصم العالم المختلفة.

وأوضح المرصد أنه بعد فقدان التنظيم مساحاتٍ جغرافيةً شاسعةً على أرض الواقع، أَوْحت القدرة الفائقة في استخدام الشبكة العنكبوتية والاستفادة منها إلى ظهور ما يسمى  بـ "الخلافة ‏الافتراضية"، والتي بدأت في الانتشار بشكل سريع، خاصة بعد الخسارات المتكررة التي يتكبدها التنظيم في ‏الآونة الأخيرة في مناطق النزاع بسوريا والعراق.‏ وفي هذا الصدد، يؤكد أن"مانويل تورّيس" أستاذ العلوم السياسية وأحد المتخصصين في شؤون الإرهاب بجامعة "بابلو دي ‏أولابيدي" في مدينة إشبيلية.

 يؤكد أن الدواعش أصبح لديهم قدرة عالية في استخدام وسائل التواصل ‏الاجتماعي، التي من خلالها يستطيعون التواصل، وأشار مرصد الأزهر التنظيم الداعشي الارهاربي مع الجمهور في أي وقت وفي أي مكان.

ويشير كذلك إلى أن "الخلافة الافتراضية" هي المساحة التي يشغلها المشروع السياسي الديني لتنظيم داعش في الشبكة ‏العنكبوتية "الإنترنت"، الذي حاول التنظيم تدشينها من سوريا والعراق، ويسعى التنظيم بالتزامن مع ‏الخسائر التي يتكبدها على أرض المعركة إلى اتخاذ حزمة من التدابير والإجراءات؛ للحفاظ على هذا ‏الإرث الافتراضي على شبكة الإنترنت، الذي يسمح له بإظهار صورة مغايرة تمامًا للصورة الحقيقية.

حيث ‏يحاول إظهار نفسه المنتصر القوي الذي لا يزال يمسك بزمام الأمور، في حين أنه يفقد يومًا بعد آخر الكثير ‏من الأراضي التي كان قد استولى عليها.‏

وفي إطار هذه الخلافة الافتراضية يستخدم التنظيم صورة "قصر الحمراء" في غرناطة كرَمْزٍ ‏لإضفاء الشرعية على هجماته الإرهابية، وذلك من خلال استثارة الشباب وتذكيرهم بالوجود في الأندلس. ومرصد الأزهر يكرر تحذيراته من أن إسبانيا لا تزال موجودة وبقوة على أولويات العمليات الإرهابية التي ينوي تنظيم داعش القيام بها خلال المدة المقبلة، وأن اعتداء برشلونة ربما لن يكون الأخير، وإنما هو بداية لسلسلة من الهجمات الإرهابية "المُنظّمة" في إسبانيا. وحدة رصد اللغة الإسبانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق