بدعوة من الحكومة البوروندية.. آلاف يحتفلون بانسحاب بلادهم من المحكمة الجنائية الدولية

السبت، 28 أكتوبر 2017 05:29 م
 بدعوة من الحكومة البوروندية.. آلاف يحتفلون بانسحاب بلادهم من المحكمة الجنائية الدولية
رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا

تظاهر آلاف الأشخاص فى جميع أنحاء بوروندى بدعوة من الحكومة لــ "الاحتفال" بانسحاب البلاد من المحكمة الجنائية الدولية، الذى أصبح فعليا اليوم السبت.
 
وذكر مصور، أن نحو خمسة آلاف شخص بينهم مئات من سائقى دراجات الأجرة الهوائية والنارية والعربات، جابوا شوارع بوجمبورا وهم يغنون ويرقصون.
 
وقادتهم مسيرتهم خصوصا إلى سفارات رواندا وبلجيكا والاتحاد الأوروبى، حيث رددوا هتافات بينها "وداعا المحكمة الجنائية الدولية" و"بوروندى كتبت للتو واحدة من الصفحات المجيدة فى تاريخ العالم" و"بوروندى نموذج لافريقيا".
 
وتجمع المتظاهرون بعد ذلك فى ساحة الاستقلال ليحتفلوا بـ"كرامة سيادة وطنية" تمت استعادتها.
 
ودعا الوسيط البوروندى أدواردو ندويمانا الذى كان على رأس الموكب المتظاهرين إلى "الصلاة للدول األخرى فى أفريقيا لتتمكن من أن تحذو حذو بوروندى" بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية "الوقحة والتى تعاملنا باحتقار وتريد ملاحقة الضحايا بدلا من الجلادين".
 
وجرت تجمعات أخرى فى الوقت نفسه فى أقاليم البلاد الــ 17.
 
وأصبحت بوروندى الجمعة، أول بلد ينسحب من المحكمة الجنائية الدولية التى انشئت قبل 15 عاما لملاحقة مرتكبى اسوأ الفظائع فى العالم، وأصبح انسحابها فعليا بعد عام تماما من إبلاغها الأمم المتحدة بقرارها الرسمى الخروج من المحكمة الدائمة الوحيدة للنظر فى جرائم الحرب.
 
لكن المحكمة ستواصل تحقيقا تمهيديا بدأته المدعية العامة فاتو بنسودا فى أبريل 2016، بعد معلومات عن "عمليات قتل وتعذيب وجرائم اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسى وحالات اختفاء قسرى".
 
وتشهد بوروندى أزمة سياسية حادة منذ أعلن الرئيس بيار نكورونزيزا فى 2015 ترشحه لولاية ثالثة فاز بها بعد انتخابات قاطعتها المعارضة، وأسفرت أعمال عنف عن أكثر من 500 قتيل ودفعت أكثر من 270 ألف شخص إلى مغادرة البلاد.
 
وواجهت المحكمة الجنائية الدولية التى انشئت فى 2002 وباتت تضم 123 دولة عضوا، انتقادات من بلدان تقول أنها تستهدف ظلما البلدان الإفريقية.
 
وكانت جنوب أفريقيا والجابون أعلنتا انهما ستقتديان ببوروندى ثم عادتا عن قرارهما. وهددت كينيا وأوغندا بالانسحاب، فيما استفتت زامبيا شعبها الذى أيد البقاء بأكثرية ساحقة بلغت 93 %. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة