أحمد عبده ماهر عن تعدد الزوجات: المجتمع الذكوري يشبع رغباته دون الشعور بالذنب

الخميس، 26 أكتوبر 2017 07:59 م
أحمد عبده ماهر عن تعدد الزوجات: المجتمع الذكوري يشبع رغباته دون الشعور بالذنب
المستشار أحمد عبده ماهر
سلمى إسماعيل

قال المستشار أحمد عبده ماهر إنه لا يوجد تعدد في الإسلام لله والوطن، ولكن التعددية جاءت بشرط وضح وصريح وهو العدل، مفسرًا أن سورة النساء جاءت واضحه تحلل تعدد الزوجات في حالات أن تكون المرأة مُعيلة وغير قادرة على تربية ابنائها عقب وفاة زوجها فيجوز أن يتزوجها رجل قادر على تلبية إحتايجتها، لكن غير  مقبول  أن يتزوج الرجل على زوجته لمجرد أنها لم تنجب أو كبرت في السن.

وأوضح " ماهر" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" " أن الجزء الأول من الأية يقول " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ" أي أن  الشرع أباح تعدد الزوجات في حين  أن يكون هناك يتامى واجب مراعاتهم، فاذا تزوج رجل وأمراته توفت ولم يستطيع مراعاة  أبنائه فليتزوج  أما مثنى وثلاث ورباع فهو أباب التعددية لكن جاء في الجزء الثاني من الأية و اشترطت العدل فقال تعالى"فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً"  وهنا  يقصد الله بالعدل المادي والإجتماعي والعاطفي ولن يستطيع رجل العدل  في مشاعره بين السيدات فقد يميل إلى إحدهن أكثر من الأخرى الأمر الذي يُحيل تعدد الزوجات، أما الجزء الثالث من الأية وهو" أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا" فهي استكمال للجزء الأول  فالأسلام دين الإنسانية ويرفض الرق فجاء لتحرير العبيد، فمن كان يدفع المال لتحرير أمة فكان يُنكحها لكي تكون في مثابة زوجته ويحررها من الرق، فكان من المعروف أن هذه الفتاة حررها فلان فلم تصبح عبيد، إذ فجاء لخدمة المجتمع .

وأكد  أن صراع الأزهر والسلفيين في تفسير هذه الأية جعل المجتمع يعتقد إباحة تعدد الزوجات دون شروط أو اعتقاد الشباب بأن ملك اليمن هو نجاح الفتيات مقابل قدر من المال وهو ما استغله المجتمع ألذكوري  لإشباع رغباته دون الشعور بالذنب، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية اكدت على الغيرة بين النساء وبعضهن فكيف لرجل أن يعدل بينهن.

تجدر الإشارة إلى أن فتح تأكيد الدكتور مصطفى راشد مفتى استراليا، رفضه العنف أن كل زوج يجمع بين أكثر من زوجة فهم يعيشون فى الحرام، الملف الشائك من جديد خاصة أن للشيخ فتوى سابقة بنفس المضمون وهى الفتوى التى اختلف علماء الدين بشأنها.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق