النعال الواقية من الحسد.. الخرافات العشرون للمصريين
الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 11:50 مرامى سعيد
يزفر الواقع المصري بعدد لا بأس به من العادات والتقاليد، التي يرجع تأصيلها إلى خرفات مجتمعية نشأت داخل الأوساط الشعبية، منذ فترة طويلة وتناقلتها الأجيال عبر العصور، بعضها اندثر بفعل التقدم، وبعضها الآخر لا يزال ساريًا حتى اللحظة الراهنة.
تحريم بيع الإبر بعد العصر
ويقول الكاتب أحمد أمين في دراسته قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية، كان عامة المصريين يحرمون بيع الإبر بعد العصر. وكان على باب حارتنا "عطار" لو بذلت له عشرة قروش ثمن إبرة بعد العصر لا يرضى أن يبيعها. وأساس ذلك خرافة شائعة، وهي أن الملائكة الموكلة بقسمة الأرزاق تنزل بعد العصر، فتقسم الأرزاق حسب الحالة التي يرون عليها الإنسان.
الخياطة بالليل تؤذي الأموات
يكره المصريون الخياطة بالليل وفق الاعتقاد الشائع بالقرى أنها تؤذي الأموات، ويقول أمين في هذا الصدد، في بعض القرى تتشدد النساء في ذلك فلا يّعرن إبرة لأي سبب بعد العصر، فإذا دعت الضرورة إلى ذلك وضعتها فوق رغيف من الخبز واعطته لطالبة الإبر فتأخذ الرغيف وعليه الإبر، ولا تمسها بيدها مباشرة.
حبس الأرملة في غرفة مظلمة
من غريب العوائد أن المرأة في واحة سيوة إذا مات زوجها حبسوها في غرفة مظلمة لا يراها أحد إلا خادمة تقدم لها الطعام تقدم لها الطعام، وما تحتاج إلية حتى تنهى عدتها، وهم يزعمون أن عينًا شريرة تلبسها في أثناء تلك المدة، فلا تنظر إلى أحد إلا أضرت به وأول ذلك أبنها الذي تربيه.
رف العين
يعتقد المصريون أيضا إذا رفت العين اليمني تنبأ صاحبها بحدوث شر، وإذا رفت العين اليسرى تنبأ بحدوث خير، ومن أمثال ذلك أكلان اليد، فإذا كان في اليد اليمنى كان إيذانًا بأنة سيضرب أحدًا، وإذا كان في اليسرى كان إيذانًا بأنة سيسلم على أحد أو سيقبض فلوسًا، ومثل ذلك خدر الرجل وتنملها.
أربعاء أيوب "الشافي "
هو يوم الأربعاء الذي قبل ش النسيم. وقد اعتادوا فيه أن يبيعوا نبتا يقال له البرتوف، ويدعون أنه إذا نقع في الماء وأغتسل به يوم الأربعاء شفى من الضر وأنه النبات الذي شفى به أيوب. وفي ذلك ينادي على نبت آخر ذي رائحة طيبة بقولهم يارعرع أيوب.
النعال الواقية من الحسد
يقدس المصريون أشياء كثيرة، كحذاء الجلشنى، والنعل القديم ويعلقونه على رأس الخيل أو على باب دكان، أو يعلقونة تحت إبط الاطفال، ويعتقدون أنه يمنع تأثير العين. ويشترط فى مثل هذا النعل أن يكون ملقى فى الطريق، لا يعرف له صاحب، وأن توجد إحدى الفردتين.
انتقال جبل المقطم
أسطورة خلاصتها " أن المعز لدين الله الفاطمى كان له وزير يهودى " يعقوب بن كلس " اسلم وكان لديه عدوه مع الاقباط، واراد أن يوقع الملك بالنصارى فقل له " إن أنجيلهم يقول: لو كان لكم إيمان مثل حبة من خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هنا فينتقل" فاستصوب الملك الرأى وأمر فاستحضر البطريك وكبار الاقباط من رجال الدين وسألهم عن هذه الآية وهل خى واردة فى الانحيل فقالوا نعم فأمرهم بتحريك المقطم، ودعوا القسوس جميعهم فى مكان واحد وصاموا لله وواظبو على الصلوات وطالبوا من الله ومن السيدة مريم فتقطم المقطم وفق الرواية المسيحية.
الكنس بعد الغروب
يتشاءم المصريون أيضا من الكنس بعد الغروب، ومن بيع الإبرة بعد العصر والأعور إذا اصطبح به، ويتشاءمون أيضا من الاعنباب الدور بالاقدام والماشية. فحمار سعيد يجلب السعادة، وشقى يجلب الشقاء.
تحريم ادخال الفاكهة والاسماك على الميت
ومن اعتقادهم أن روح الميت تبقى بجوار الجثة فى البيت قبل الدفن لا تفارقها، ولا يصح إدخال السمك والفاكهة فى بيت الحزن الا بعد الاربعين، ولا يصح أن يوضع السكر على القهوة أيام المأتم ولابد من أضاءة السراج مدة ثلاث أيام فى الحجرة التى مات بها.
تحويل الجن إلى نعل حال قتله
يزعم المصريون أن الجن قد تتعرض للإنسان إذا سار وحدة بالليل، وقد تتشكل الجنى بشكل حذاء قديم بال، وأن الإنسان إذا لقى الجنى وضربة بالسلاح أو رماه برصاصة أصابته يصير نعلا قديما لذلك يكثر استعمال النعل القديم تعويذة أو حجابًا يعلقونها على رأس الخيل والحمير.
سيدنا الخضر سرمدى
يعتقد بعض الأولياء أنهم رأوا الخضر فى يقظتهم وخاطبوه وخاطبهم، وهو عبد صالح كان مع موسى. ويزعمون أنه شرب من عين الحياة، فلم يمت من عهد موسى إلى اليوم، وأن الأولياء الصالحين يرونه جهارًا ويخبرهم بالمغيبات.
تخطية القتيل لإزالة العقم
يقول المصريون بين الخطوة والخطوة يفعل الله ما يشاء، ولا تمشيش خطوة على خطوة الا بإذن الله، وسموا بعض الناس أبو خطوة. ويعتقد النساء أن المرأة إذا كانت عقيمًا وتخطت قتيلا زال عقمها.
سيدى الأربعين
عند المصريين شيخ مشهور يسمى سيدى الاربعين. يدعون أن له أربعين مقبرة كناية على الكثرة وليس المراد بها العدد المخصوص. والسبب فى كثرتها أن صاحب بيت إذا وجد ناس " يبولون " فى ركن من أركان بيته أو حارته فمنعهم فلم يقبلوا احتال بين ليلة وضحاها فادعى أن هذا المكان سيدى الأربعينى وبنى ضريحًا صغيرًا، وأدعى أن فيه شيخًا فامتنع الناس عن البول فى هذا المكان ولذلك تراه كثيرًا فى أركان القاهرة.
الطالع
يعقد عامة المصريين فى تأثير النجوم فى الأرض، من سعادة وشقاء، وغنى وفقر ويقسمون السماء اثنى عشر قسمًا لكل قسم برج
وطريقة الاستخدام أن يغمض الطالب عين ويضع إصبعه على أحدى خانات البروج وهى صورة مصورة مقسمة خانات منطقة البروج.
عدية ياسين
من المعروف أن يس سورة فى القرآن، فالناس يعتقدون فيها أنها اذا قرئت على مرارًا استوجبت الرحمة للميت، وأزالت الغم عن الحي. ويسمون قراءتها مرارًا أى نحو مائة مرة بالعدية.
وقد جرت العادة إذا مات أحد من المشاهير العلم أن يؤذن على المآذن فى غير أوقات الآذان، فيعلم المصريون بموت عظيم من العظماء.
القرينة اسم الله على أختك
يعتقد عوام الشعب أن كل أنسان يولد له قرينة، إما ذكر أو أنثى لذلك يقولون لمن تزحلق على الأرض " أسم الله على أختك "
قمقم سيلمان
يزعمون أن سيلمان عليه السلام لما كان يستخدم الجن كان بعضهم يعصيه فيسجنه فى قمقم نحاس، ويلحمه بالنحاس المذاب ويدفنه فى باطن الأرض فاذا فتحه أحد خرج منه الجنى نامى الجسم أو خرج على شكل دخان يرتفع وقد يؤذى فاتح القمقم.
القهوة دية حرام
عندما اخترعت القهوة البن اختلف فيها علماء الدين : أهى محرمة أو محلله وألفت فيها الكتب فى تحريمها وتحليلها مثل كتاب " الصفوة فى حل القهوة " ثم انجلى هذا الخلاف على اجماع على حلها.
أصحاب العاهات
الاعتقاد الشائع أن أصحاب العاهات جبارون، وأخذ من قولهم: " كل ذى عاهة جبار " وذلك الأعمى والأعرج.
الذوق لم يخرج من مصر
يروى المصريون قصة طريفة عن ذلك وهى أن رجلا كان اسمه حسن الذوق وكان فى منتهى الظرف والكياسة واللباقة رقيق الحس والشعور فغاضبه قوم من المصريين فعزم على الرحلة من مصر فلما وصل باب الفتوح أحد أبواب القاهرة مات هناك، ما زال قبره فى هذا المكان إلى الآن ومن أجل هذا الذوق لم يخرج من مصر، ويعرف ضريحة باسم سيدى الذوق