المصريون أكثر شعوب العالم انفاقا على الدجالين.. 12 مليار جنيه سنويا للتخلص من الحسد والعنوسة والربط والضعف الجنسي
الإثنين، 16 أكتوبر 2017 03:00 ص
تتضارب الأرقام والإحصائيات، حول حجم نفقات المصريين السنوية، على أعمال الدجل والسحروالشعوذة، التى تلقى رواجًا كبيرًا، وسط الطبقات الدنيا والمتوسطة، لعلاج "الحسد والعنوسة والضعف الجنسى وسوء الحظ والطالع والبطالة وغيرها من المشاكل الإجتماعية الناجمة عن الأزمات الاقتصادية وليده المتغيرات السياسية المتلاحقة.
"12 مليار جنيه" هو الرقم الصادر عن دراسة أخيرة أعدها المركزالقومى للبحوث، متطرقًا إلي رواج الطب الشعبى والاستشفاء بالقرآن، عوضًا عن الطب الكيميائى، مرجعين ذلك لأسباب متعلقة بتفشى الجهل والمفاهيم الدينية المغلوطة، وغياب الثقافة وحملات التوعية، كما ساهمت أيضًا بعض برامج "التوك شو" والإعلانات التى تجتاح وسائل الاعلام من حين إلى آخر، لترسخ تلك الثقافة والمفاهيم لدى قطاعات واسعة من الطبقات، التى تعانى بطبيعة الحال من صعوبة الأوضاع الاقتصادية وضيق ذات اليد.
الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال إن اللجوء للدجل والشعوذة قضية يرفضها الدين الإسلامى جملة وتفصيلا، شكلا ومضمونًا، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامى دين هداية وعقل، ولا يمكن أن يكون مغيبًا للعقل بهذا الشكل.
وأوضح الشحات لـ "صوت الأمة" أن الله كرم الانسان بعقلة وميزه عن سائر خلقة، مشيرا إلى أن الحرمانية تقع على الدجالين والمشعوذين، ومن يحاولون الاستشفاء بالقوى الخفية، ويميلون للأمور المعطلة للتفكير والعمل، ويدعمون الفكر الأسطوري.
فيما قال النائب شكرى الجندى عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن لجوء المواطنين لأعمال السحروالشعوذة لعلاج مشاكلهم الاجتماعية، والنفسية، شركًا بالله، وأرجع تفشى الظاهرة إلى تردى الثقافة الدينية، والتوعية الإعلامية والمجتمعية.
وأوضح الجندى لـ"صوت الأمة " أن الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ليست الدافع الوحيد للجوء المواطنين لأعمال الدجل والشعوذة، مشيرًا إلى أن عدد ليس بالقليل ، من الطبقات الميسورة تلجأ إلى تلك الاعمال لعلاج مشاكلهم الاجتماعية والاسرية.
ودعا عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، الإعلام المصرى، والأوقاف والأزهر، إلى ضرورة توعية المواطنين بحرمانية اللجوء إلى أعمال الدجل والشعوذة.