عبدالحكيم بلحاج.. عروسة ماريونيت تحركها الدوحة
الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 04:30 م
وسط الفوضى التي ضربت ليبيا في (17 فبراير 2011) فيما عرف بثورات الربيع العربي برز اسم عبد الحكيم بلحاج كأحد الإسلاميين الذين ترحهم قطر مثل عرائس الماريونيت لينشر الخراب والدمار مع بقية العناصر المتطرفة ما تسبب في تحويل مدن بأكملها إلى كومة تراب.
بالحاج المتهم بالاستيلاء على 160 مليار دولار من البنك المركزي الليبي بالاشتراك مع قطر دائما ما يهاجم مصر لصالح الدوحة، حيث قال في الذكرى السادسة للثورة الليبية، إن قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي خليفة حفتر لن يحكم ليبيا - حسب زعمه.
تابع بلحاج رئيس حزب الوطن وأمير الجماعة الليبية المقاتلة فى ليبيا فى مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي" في لندن: "لن تستطيع قيادة عسكرية السيطرة على ليبيا وستشهد الأيام على هذا فلقد أثر الانقسام السياسي على الوضع في ليبيا بحيث أصبحت لدينا الآن حكومتان وبرلمانان وجيشان"، مشيرا إلى أن الوضع توتر عندما قام حفتر بالدفع نحو الجنوب حيث تصادم مع المليشيات من مصراتة والموالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، التي قادت الحرب ضد تنظيم الدولة في مدينة سرت.
بالحاج والذي يلقب بـ"عبدالله الصادق" يبلغ من العمر 48 عامًا من مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة التي نشأت في بداية التسعينيا، حيث كان آنذاك ضمن المقاتلين الذين توجهوا إلى أفغانستان وقتها وتم القبض عليه في عام 2004 في ماليزيا، كما خضع لتحقيقات من قبل وكالة المخابرات الأميركية، وتم ترحيله إلى ليبيا في نف العام.
المدهش أن بالحاج رئيس حزب الوطن وأمير الجماعة الليبية المقاتلة ومن على شاكلته من قبيل على الصلابي يزعمون كانت قد اذاعت مواقع إخبارية ليبية مقطع فيديو للأثنين -بلحاج والصلابي- وهم بصحبة مسلحين ينشدون أغاني لها ارتباط بتنظيم القاعدة.
يرتبط عبد الحكيم بالحاج بعلاقة وثيقة بالنائب الأمريكي جون ماكين وبالسفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز وعبر الإثنين جرى تسويق بلحاج إعلاميا ليطلق عليه البعض رجل واشنطن فى ليبيا "وبتقاطعات العلاقات والمصالح وثق بلحاج علاقاته بقطر بمباركة واشنطن ليتم تأسيس حزب الوطن الإسلامي له لتنفيذ الأجندة الغربية الشيطانية".
بتعليمات أمريكية قطرية جرى اشرف بلحاج على قانون العزل السياسي ليدمر الجهاز الإداري للدول فجرى عزل 2 مليون مواطن ليبي سياسيا بهدف احلال عناصر موالية للتنظيمات الإرهابية محلهم.
اللافت أن السلطات الليبية كانت قد أفرجت قبل اندلاع الحرب الأهلية بعام عن المئات من الجماعات الإرهابية وقال سيف الاسلام القدافي في ندوة صحفية وقتها: "هذا اليوم يعني يوم من أيام المصالحة والمصارحة ولم الشمل، فاليوم يعني بصفتي رئيسا لمؤسسة القذافي الراعية لمبادرة الحوار مع كل الجماعات الاسلامية التي في السجن أو في الخارج".