وثائق رسمية تفضح تورط دبلوماسيين أتراك في تهريب الأسلحة للإرهابيين برعاية أمريكية
الأحد، 22 أكتوبر 2017 07:30 م
كشفت وثائق رسمية مسربة، من داخل جهاز الاستخبارات الأمريكي، "سي أي إيه"، عن تورط دبلوماسيين أتراك، في تهريب أسلحة إلى الإرهابيين؛ مستغلين القانون والأعراف الدولية، التي تمنع تفتيش أمتعة، وحقائب المتمتعين بالحصانة الدبلوماسية.
الوثائق التي كشفت عنها، وسائل إعلام أوروبية، أكدت أن التحركات التركية، لدعم عناصر داعش في سوريا، والعراق، جرت بعلم الولايات المتحدة الأمريكية، ورعاية الـ"سي أي إيه".
صحيفة "ترود" البلغارية، كشفت عن خط سير الأسلحة التي تصل إلى تنظيم داعش، من أوروبا، مؤكدة أنه تم نقل أسلحة إلى داعش، عبر 350 رحلة دبلوماسية تركية، على متن شركة طيران أذربيجانية، هي: "سيلك واي إيرلاينز"، خلال الـ36 شهرا الماضية.
وعرضت الصحيفة، تفاصيل، أكدت أنها تستند إلى وثائق حصلت عليها، من مصادرها بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الأتراك نقلوا أطنانا من الأسلحة والذخيرة، إلى الإرهابيين في داعش، تحت غطاء الرحلات الدبلوماسية.
الوثائق كشفت أيضا عن تورط وسطاء إسرائليين في بيع صفقات الأسلحة إلى تركيا، وتمويل البعض منها؛ مقابل عمولات ضخمة، وهو ما كشفته، بحسب الصحيفة، رسائل متبادلة بين الجهات المشرفة على هذا النشاط القذر، وقعت بأيدي المصادر التي سربتها من داخل مكاتب الـ"سي أي إيه".
وتشير الوثائق، إلى أن الخارجية التركية أقنعت نظيرتها في أذربيجان، بتسهيل تمرير شحنات هائلة، ضمن النشاط الدبلوماسي للسفارة التركية، تبين بعدها أنها تحمل كميات ضخمة من الأسلحة، والذخائر، بل إن بعض هذه الشحنات حمل أسلحة ثقيلة، وافق ما أكدته الصحيفة.
وكشفت الوثائق عن نقل 18 طنا من قذائف "آر بي جيه" بأنواعها، من مدينة أنجرليك في تركيا،
إلى داعش في سوريا، رغم أن الخط الرسمي لسير الشحنة كان من الشركة الأمريكية المصنعة للأسلحة "بيربل شوفيل"، إلى وزارة الدفاع الأذربيجانية، عن طريق تركيا. وهو ما لم يحدث لتوقف الشحنة في أنجرليك، ونقلها برا إلى داخل الأراضي السورية.
وقالت الصحيفة، إنها تمتلك صورا لمستودعات تحت الأرض في حلب، تمتلئ بالأسلحة الثقيلة المصنعة في بلغاريا، وهي تحت إمرة جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وهو ما يشير إلى أن تركيا تسلح كل أطراف العمل الإرهابي بأنحاء سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات العسكرية الأذربيجانية، نقلت 282 طنا من المعدات والأسلحة في 10 رحلات دبلوماسية، خلال العام الحالي إلى تركيا.
الصحيفة كشفت أيضا عن أن تركيا أنشأت مركزا لاستقبال وتوزيع الأسلحة القادمة من أوروبا، على الجماعات المتقاتلة في الشرق الأوسط، وذلك بتكاليف إجمالية وصلت حينها إلى نحو 2.3 مليار يورو.