بعد فتح مكتب لها في الدوحة.. "إرنا" تنضم لـ"الجزيرة" في حملة تشويه العرب

السبت، 21 أكتوبر 2017 09:30 م
بعد فتح مكتب لها في الدوحة.. "إرنا" تنضم لـ"الجزيرة" في حملة تشويه العرب
الجزيرة القطرية
محمود علي

في خطوة جديدة توضح مدى التقارب القطري الإيراني الذي يسعى إلى شق الصف العربي، وافقت الحكومة الإيرانية على فتح مكتب لوكالة أنباء إيران (إرنا) في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس حسن روحاني، حسبما ذكرت الوكالة.
 
ويأتي القرار كحلقة جديدة في سلسلة، توجه النظام القطري نحو توطيد علاقاته بإيران، التي تستغل الأزمة الأخيرة بين الدول العربية والدوحة بسبب دعمها للإرهاب، لكي تحقق أكثر استفادة وتوسع نفوذها داخل شبه الجزيرة العربية.
 
يقول الدكتور عبد العزيز الجار الله الكاتب في جريدة الجزيرة السعودية إن اعتزام إيران فتح مكتب لوكالة الأنباء الإيرانية في الدوحة، تعتبر خطوة في إطار المزيد من الربط القادم الذي سيطوق قطر بالجسور الإيرانية، ويجعل من قطر حديقة خلفية لطهران.
 
واضاف في مقال له بصحيفة الجزيرة أن قطر ربطت مصيرها مع إيران وكل يوم تتوغل وتغرق في بحرها، وهذا ليس قرارا سياسيا منعزلا لا يخص إلا الجانب السياسي لكنه مرتبط بالجانب الاجتماعي والثقافي والإعلامي والتعليمي والأكاديمي والاقتصادي، ومحاولة نقلهم من العربية إلى الفارسية، وهذا التحول لو تم يحتاج إلى سنوات في حال بقيت الحال على حالها دون تطور سياسي دولي أو تطور داخلي يغير الأوضاع، وسيكون تأثيره سيئا ومؤثرا.
 
وأكد أن حرب الإعلام هو المقدمة لحرب السلاح العسكري وإيران تحارب بسلاح غيرها بأحزاب، وفِي الدوحة التي بدأ يشكل الحزب داخلها، ومقدمته مكتب وكالة الأنباء الذي سيحول إعلامه الفارسي إلى منشورات عربية لبث السموم مع محطة الجزيرة رغم أنها فقدت قيمتها ووزنها الإعلامي والسياسي.
 
وفي أغسطس الماضي أعادت قطر سفيرها إلى طهران، على الرغم من أن الدول الأربع طالبت قطر، ضمن مطالب أخرى بتخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لإعادة العلاقات معها.
 
توقّع الخبير الإيراني حسن هنيزاد، أن تنضوي قطر قريبا في تحالف يضم إيران وسوريا، بعد أن تسارعت خطى الدوحة لتعزيز علاقتها بطهران.
.وحول الخطوات الأخرى التي تعتزم قطر اتخاذها للتقارب أكثر مع إيران، قال الخبير الإيراني، في تصريحات لوكالة لـ"سبوتنيك" الروسية، إن "الدوحة (ظلت) لمدة 6 سنوات إلى جانب تركيا والمملكة العربية السعودية فيما يخص الأزمة السورية، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار التدهور الحاد الأخير في العلاقات بين قطر والسعودية، يمكننا القول إن قطر تحتاج إلى دعم إيراني، وأعتقد أنه في المستقبل القريب ستنسحب قطر من دول مجلس التعاون الخليجي. وتتجه لتشكل تحالف جديد".
 
وتعليقًا على فتح مكتب للوكالة الإيرانية بقطر، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، أمس، أن انتهازية الدوحة باتت مكشوفة، وأن قطر تتخبط في تناقضاتها، ناشدة تارة رضا واشنطن، وطوراً ود إيران، كما أكد أن الإعلام مدفوع الثمن الذي يبرِّر صمت الدوحة وتعاطفها مع طهران لن يغطيها، وذلك بعد أن وافقت الحكومة الإيرانية، التي يتزعمها الملالي، على فتح مكتب لوكالة أنباء إيران (إرنا) في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس حسن روحاني، حسب ما ذكرت الوكالة.
 
وقال قرقاش في تغريدة ثانية إن «إعلام قطر التابع يروج لتقاطع مصالح الرباعية مع إسرائيل في دعم الموقف الأمريكي بشأن إيران، والحقيقة أنه يبرِّر صمت الدوحة وتعاطفها مع طهران».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق