وزير الأوقاف: العلاقة بين المؤسسات الدينية والدولة ليست عدائية
الجمعة، 20 أكتوبر 2017 10:04 م
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العلاقة بين المؤسسات الدينية والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون ولا يمكن أن تكون كذلك، لأن الدولة الرشيدة صمام الأمان للتدين الوسطي، والتدين الوسيط بدوره لا يمكن أن يقف حائط صد أو يكون حائلا لقيام دولة ديموقراطية مدنية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة تتكافأ فيها الحقوق والواجبات بين مواطنيها دون أي تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق؛ فالدين جزء من الحل ولا يمكن أن يكون جزءا من المشكلة، وصمام الأمان ليس في مواجهة التدين ومحاربته، بل في تأصيل وترسيخ التدين الصحيح الوسطي.
جاء ذلك خلال حضور الوزير ختام فعاليات معسكر تدريب الأئمة، بصالة النصر للبترول، بحضور اللواء أحمد حامد محافظ السويس، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، واللواء محمد جاد، مدير أمن السويس، والقيادات التنفيذية ومشايخ الأوقاف والأئمة بالسويس ومدن القناة.
وأضاف جمعة أن تضحيات الأبطال متواصلة والحرب الدائرة على مصر لا تقل ضراوة عن حرب أكتوبر، بل هي أشد وأشرس مع تلك الجماعات الإرهابية.
وتابع: "الحرب أشد سواء في تلك المواجهات العسكرية والأمنية التي تخوضها القوات المسلحة، والشرطة بسيناء وتستوجب الدعم والتقدير، أو تلك المواجهات الفكرية البعيدة عن ميدان الحرب"، ومن تلك المواجهات ما يخوضها أئمة الأوقاف كواجب ديني ووطني جنبا إلى جنب تحت مظلة الأزهر الشريف وبالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية.
وأوضح أنه إذا كان إمام المسجد يدرك صحيح الدين ومفهومه الوسطي، وإذا كان معلم التربية الدينية في الفصل يعلم الدين بسماحته، وهما معا ينقلان علمهما وأفكارهما للنشء، فلن نجد عقلا شاردا، ولا متطرفا، لأن هذا العقل سيكون قد فهم صحيح الوسطية.