استقطبت قطر عددا لا بأس به من الأكاديميين والكتاب سؤاء من العرب أو فى أوروبا وسعت لكسب منظمات عربية، وحقوقية واغاثية إلى صفها لتصمت دوائر صنع القرار هذه عن جرائم دعم الدوحة للإرهاب فضلا عن اختراق قطر لمنظمات حقوقية ومراكز بحثية غربية واندية رياضية وصحف كبرى مولتها بملايين الريالات من قبيل تمويلها لـ" المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا" والشبكة السورية لحقوق الإنسان واكاديمية التغيير.
كان دورعدد كبير من الباحثين ممن عملوا فى سوق الصحافة أو الجامعات أو أخصائيى جماعات الضغط " اللوبى" هو الهجوم على من يتجرأ بالحديث عن سياسات قطر فى الدول الغربية أو العربية .
الصحفى الفرنسى إيريك ليسير كان نشر مقالا فى " لوموند " بعنوان " هكذا اشترت قطر فرنسا واستولت على سياسييها " وهو المقال الذى فضح تردد مسئولين فرنسيين كبار عدة مرات سنوياً لزيارة تميم بن حمد من قبيل دومينيك دو فيلبان، سيغولين روايال، رشيدة داتي، كلود غيان، هوبير فيدرين، فريديريك ميتيران، جاك لانغ، هيرفيه مورين".
على الجانب الاقتصادى اشترى جهاز قطر للإسثمار 70% من نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم كما أم الدوحة تعد شريك أساسي في مجموعة "لاجاردير" للإعلام والرياضة والطيران فى باريس ويمتلك تميم بن حمد فنادق في باريس و قصوراً تاريخية فضلا عن أن قطر مساهم أساسي في شركة النفط الفرنسية "توتال".
قائمة الاستثمارات القطرية فى فرنسا ضمت حصة كبيرة في مجموعة شركات LVMH " لويس فيتون مويه هينيسي " فضلا عن استثمارات ضخمة فى مجال العقارات الفرنسية.
وكما اشترت قطر منظمات دولية وصحف فإنها أيضا اشترت تنظيم كأس العالم المقبل بالدوحة بالأموال وهى الفضيحة التى تتابع اصدائها يوما بعد آخر فالدويلة الهشة تحاول أن توجد لنفسها ثقل ولم تجد لها سلاحا سوى الأموال وهو ما ظهر أيضا فى انتخابات رئاسة اليونسكو الأخيرة حيث تداولت الصحف العالمية فضيحة قيام الدوحة بدفع رشاوى لدول حتى ينال مرشحها لمنصب مدير اليونسكو حمد الكوارى اصوات هذه الدول .
وكانت صحيفة "عكاظ " السعودية قد أكدت أن قطر قدمت رشاوى لمجموعة من الدول التى صوتت فى انتخابات اليونسكو من بينها الولايات المتحدة الأمريكية متابعة إن الدوحة قدمت ملايين الدولارات لشراء الأصوات فى جولات التصويت الخمس بهدف فوز مرشحها فى اليونسكو حمد بن عبد العزيز الكوارى.
وأشارت الصحيفة إلى أن 29 دولة اشترتها قطر بالمال من بينها أمريكا، والسودان، وعمان، وألبانيا، وماليزيا، والسلفادور، وإيطاليا، وايستونيا، والهند، وهايتي، وإيران، وكينيا، وجزر الموريس، وموزمبيق، وباكستان، وأوغندا، والسنغال، وتشاد، وسيريلانكا، وتوجو، وجمهورية كوريا، ولبنان، وبنجلاديش، والكاميرون، وكينيا، ونيكاراجوا، ونيبال، والسلفادور بينما صوتت مصر والمغرب لصالح فرنسا.
كما يعد صندوق الثروة السيادية القطري شريكا اساسيا ضمن مجموعة المستثمرين التي إشترت حصة 61% من شبكة أنابيب الغاز في بريطانيا التي كانت تمتلكها الشبكة الوطنية.
إستحوذ جهاز قطر للإستثمار على 3 من أشهر الفنادق العالمية في بريطانيا والولايات المتحدة، وهي فندق "جروفنر هاوس" في لندن، وفندق "بلازا" وفندق "دريم داون تاون" في نيويورك بقيمة إجمالية عند 772 مليون دولار.
اللافت أن سلسلة متاجر التجزئة البريطانية "سنسبري" التى تعد من أكبر متاجر التجزئة في البلاد وواحدة من أهم وأبرز الاستثمارات القطرية في بريطانيا والعالم اعلنت أنها ستشطب ما يصل إلى 2000 وظيفة في إطار إجراءات تستهدف خفض الإنفاق بواقع 500 مليون جنيه استرليني.
وقالت متاجر "سنسبري" أمس أن نحو 1400 وظيفة إدارية في السلسلة ستكون بلا جدوى بعد استخدام نظام تكنولوجيا المعلومات الجديد فيها، كما تعتزم شطب نحو 600 وظيفة في مجال الموارد البشرية في إطار خطة إعادة هيكلة ستؤدي إلى دمج أنشطة متاجر سنسبري، ومتاجر أرجوس للسلع المنزلية والإلكترونيات وبنك سنسبري.
