لغز اختفاء رجل أعمال مصري في تركيا
الخميس، 19 أكتوبر 2017 05:42 م
ورغم هذا الرد انتظر أهل بيت رجل الأعمال المصري الميعاد المحدد لعودته من تركيا حيث كان من المقرر وصوله مطار القاهرة الساعة 6 صباحًا يوم الأحد 8 أكتوبر، إلا أنه لم يعود فقررت أبنته بحسب منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الاتصال بشركة السياحة الخاصة التي حجز بها الوالد تذكرته للعودة ، إلا أنها أكدت أنه لم يغادر تركيا متغيبًا عن طائرته.
حاولت صوت الأمة الاتصال بابنة رجل الأعمال التي تدعى منة عبد القوى، ولكن لم تتوصل اليها حتى الآن، في حين أثار منشورها المتداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك اهتمام الجريدة، في محاولة للمساعدة من أجل اكتشاف لغز اختفاء الرجل طيلة هذه الفترة في تركيا.
على حسابها بالفيس بوك تقول منة "بابا وصل تركيا يوم 4 أكتوبر الصبح وكان عنده مشاوير تخص شغله فهو تاجر ملابس أطفال من أكتر من 15 عام.. وبسبب تغيبه هذه الفترة فالفندق عمل إخطار لشرطة السياحة ان فيه شخص متغيّب .. في نفس الوقت بلغنا فيه السفارة المصرية في تركيا".
تابعت منة : "وصلنا بعدها بساعات من السفارة الفيديو الخاص بآخر ظهور له بالفندق وهو يوم الأربعاء 4 أكتوبر الساعة 8.45 دقيقة"، موضحة أن الشرطة السياحة في تركيا تأكدت من أنه لن يخرج من تركيا، وعن انتماءاته السياسية قالت أنه ليس له علاقة بالانتماءات السياسية.
وأكدت أن كل ما اريد أن أوصله الآن هي شريحة الهاتف الخاصة بوالدها للتعرف على توقيت غلق الموبيل للتوصل إلى مكانه قائلة «معايا صورة علبة الموبايل عشان ال IMEI بس معرفش اقوله لمين أو أعمل بيه ايه».
يقول مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية السفير خالد رزق أن القنصلية المصرية بتركيا تتابع بأهمية بالغة واقعة اختفاء رجل أعمال مصري سافر إلى تركيا منذ فترة، مضيفًا أن القنصلية تتواصل مع مختلف الجهات المعنية في تركيا في محاولة للكشف عن ملابسات الواقعة.
وأكد رزق في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن الوزارة لم تدخر جهدًا من أجل التوصل إلى أي معلومات للكشف عن ملابسات الواقعة، مؤكدًا ان القطاع القنصلي برمته يعمل خلال الساعة لتذليل العقبات أمام كافة المواطنين في الخارج وخاصة الذين يتعرضون لأي ظرف طارئ.
في يوم 4 أكتوبر الجاري، شد رجل اعمال مصري يدعى محمد عبد القوي سالم الرحال إلى تركيا كعادته منذ 15 عامًا، لاستيراد ملابس للأطفال من اسطنبول حيث يعمل في التجارة ، ورغم أنه يعتاد السفر لمدة خمسة أيام كل شهر أو شهرين يمتنع فيهم عن الاتصال لذويه في مصر لانشغاله الشديد بتجارته، إلا أن في هذه المرة وبعد مرور ثلاثة أيام فقط حاولت بنته الاتصال به، ليقع عليها الخبر كالصاعقة :«والدك خرج من الفندق المقيم فيه ولم يرجع منذ ذلك الوقت».