"يا خرابى يا عرابى" .. هكذا تعاطف المصريون مع زعيم الثورة العرابية
الإثنين، 16 أكتوبر 2017 04:00 م
استدعت ذاكرة المصريين الصورة الذهنية لقائد الثورة العرابية الزعيم الراحل أحمد عرابى ضد الخديوى توفيق ، ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر عام 1882، على خلفية تصريحاتللروائى يوسف زيدان بشأن شخصية عرابى، إذ وصفه زيدان بـ" المسكين" وقال فيه إنه كان طامعا في الحكم" مسكين كان عايز يحكم" .
آراء يوسف زيدان صاحب رواية عزازيل التى تطرق فيها إلى شخصية الزعيم عرابى أثارت الكثير من الجدل عقب ظهوره مع الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه كل يوم على فضائية أون تى فى.
من العبارات التى تستخدم كدليل على الانهزامية أو حدوث كارثة وربما السخرية من موقف قام به أحد الاشخاص هى عبارة " يا خرابى يا عرابى " رغم أن أصلها كان إيجابيا وفى صالح وزير الحربية الذى ثار ضد ظلم الخديوى حيث أنه عقب هزيمة "عرابى" فى معركة التل الكبير أمام الإنجليز وتعرضه للنفى هتف الناس تعاطفا معه " يا خرابى يا عرابى " أى يا خراب بيتك وضياع منصبك يا عرابى.
كان الكاتب يوسف زيدان قال إن أحمد عرابي "وراء ضياع البلد وما تم تدوينه في الكتب الدراسية أفلام هندي"، وفق قوله مضيفًا: "أحمد عرابي هو اللي ضيع البلد، ودخلنا في احتلال 70 سنة".
وتابع زيدان :"أحمد عرابي كان مسكين وعاوز يحكم". كما واصل زيدان، تطاوله على الزعيم عرابى رغم تصدى كثيرين للرد عليه حيث كتب زيدان على صفحته الشخصية " فيس بوك" مقتطف من أبيات أحمد شوقى "صغارٌ فى الذهاب وفى الإياب.. أهذا كل شأنك يا عرابي، عفا عنك الأباعدُ والأدانى..فمن يعفو عن الوطن المصاب".
جاء استشهاد زيدان باشعار شوقى والذى استقبل الزعيم الراحل بعد عودته من المنفى بقصيدة نشرت فى "المجلة المصرية " وقعها شوقى بإمضاء " نديم " وحملت القصيدة تشهير واستهزاء بعرابي وتطلعه لأن يكون ملكا على مصر وفق قصيدة أمير الشعراء ليدلل صاحب رواية عزازيل على موقفه من الثورة العرابية.