مايسة شوقي توضح مشكلة الطلاق في مصر بالأرقام.. المطلقين في مصر 710 ألف
الإثنين، 16 أكتوبر 2017 10:13 ص
أوضحت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، الوضع الحالي لمشكلة الطلاق في مصر، بالأرقام، والتداخلات الواجبة بشأنها وأسبابها في المجتمع المصري، لافتة إلى أن أحدث بيانات تعداد مصر 2017 والذي نفذه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكدت على أن إجمالي أعداد المطلقين في مصر بلغ 710850 نسمة، وتزيد نسبة الإناث المطلقات بنسبة 64.9% عن الذكور بنسبة 35.1%، وربما كان ذلك بسبب عزوف السيدات المطلقات عن الزواج الثاني للاحتفاظ بحضانة اطفالهن، كما أظهرت نتائج التعداد أن حالات الطلاق في الحضر بلغت 60.7%، وفي الريف 39.3%، وهناك 200 ألف حالة طلاق تقع سنويا، وتكثر في الفئة العمرية بين 25 و 30 عاما،
وأكدت الدكتورة مايسة شوقي، في بيان لها اليوم، على ضرورة التوعية بالسن المناسب للزواج، للقضاء على الزواج المبكر والذي يكون بطليه أطفال، غير ناضجين عقليا ونفسيا وجسديا وعاطفيا، وغير قادرين عل تحمل المسئولية، ولذلك يرفع مجلسي السكان والطفولة والأمومة شعار "طفلة لا زوجة "، وتنفذ وزارتي الأوقاف والصحة والسكان دورات لتأهيل المقبلين علي الزواج والمتزوجين حديثا، مما يتضمنه من توعية وارشادات وأهم سُبل تقوية الروابط الأسرية، نتيجة لانتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة، ما جعل كثيرًا من الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية مشوشًا عليه.
وعلى الصعيد الآخر فإن الكنيسة المصرية تقوم بتوعية إجبارية للمقبلين علي الزواج، وهي شرط لإتمام عقد الزواج، وأكدت نائب وزير الصحة للسكان علي أهمية التوعية للمقبلين علي الزواج، وضرورة وضع إطار مؤسسي يضمن جودة تقديمها وآليات تنفيذ محكمة قادرة علي التواجد المجتمعي في كل المراكز علي مستوي الجمهورية قبل الزام المقبلين علي الزواج بها.
وقالت، أتألم بشدة من كون المتزوجين من الأطفال وصل عددهم إلي 122.464 طفل، منهم 4522 تحت سن 15 سنة، والكارثي أن عدد الأرامل منهم 1203، والمطلقات اللاتي فقدن حقوقهن 1189 حالة.
وقد يتصور البعض أن ظاهرة زواج الأطفال تخص الإناث فقط، وهذا ليس صحيحا، لأن العادات والتقاليد الخاطئة ومحاولة الاستحواذ علي مواريث الفتيات وراء شيوع هذه الظاهرة في الريف والصعيد؛ ولذا فإن ال 4522 متزوجين تحت 15 سنة منهم 859 من الذكور بنسبة 19%، و3663 من الإناث بنسبة 81%.
ولفتت إلى أن أسباب الطلاق متنوعة ومنها ارتفاع الأسعار، وعدم التكافؤ الاجتماعي بين الزوجين، وغياب المسؤولية، وإدمان المخدرات، وتدخل الأهل والأصدقاء في الحياة الزوجية، وينتج عنه تعرض الأطفال للعنف والإهمال والتسرب من التعليم والهروب لوضعية الشارع، والتشرد، مؤكدة أن الوقت الحالي يشهد شراكة بين المجلس القومي للسكان ووزارتي الأوقاف والصحة والسكان، بشان التوعية للمقبلين على الزواج.
الجدير بالذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة، يقدم المشورة الأسرية لتنظيم الأسرة والتربية الإيجابية للأطفال علي الخط المجاني 16021، من خلال متخصصين تم تدريبهم علي الرد علي كافة الاستفسارات وتقدم هذه الخدمة بصورة يومية من التاسعة صباحا وحتي التاسعة مساءا، ويدرس المجلس الآن تدخلات مجتمعية من شأنها الحد من حالات الانفصال والطلاق السري، وحماية الأطفال المعرضين للسلبيات المترتبة علي الانشقاق الأسري.