عدم التفاهم أول مسمار في نعش الزواج.. أسباب عدم التفاهم تصل بحديثي الزواج للطلاق
الجمعة، 21 يوليو 2017 06:00 ممنى محمود
وجود التفاهم أهم من الحب في شهور الزواج الأولي، حتى يعبر الزوجين من عنق الزجاجة في السنة الأولي للزواج والتي أشارت الدراسات أنها أهم سنة في الزواج وتصل نسبة الطلاق بين حديثي الزواج فيها إلي 40%، وإذا مرت هذه السنة بسلام يمكن الوصول لنقطة تواصل الحياة وحل الكثير من الخلافات والأزمات.
تقول الدكتورة "أسماء عبد العظيم"، أخصائية الطب النفسي والعلاقات الأسرية، "الجيل الحالي منبهر للغاية بما يراه في المسلسلات ويريد تطبيق كل ما يراه فيها ، وعندما يرى الواقع على عكس ذلك ويصبح التراجع غير ممكن يستعمل سياسة الضغط على الطرف الآخر والإبتزاز العاطفي.
وتشير الدكتورة "أسماء" إلي أن الحالات التي تعرض عليها تشير إلي أن السنة الأولي في الزواج هي بالفعل الأهم ومنهم حالة " ه . م " التي طلبت الطلاق من زوجها عدة مرات منذ زواجهم الذي دام 6 أشهر حتى الآن، والتي عاشت مع زوجها فترة خطوبة مليئة بالاهتمام والحب وعاشا فترة خطوبة جميلة وتخيلت أن الزواج هو امتداد لما يسمى "حب فترة الخطوبة"، بعد شهر العسل حصلت بينهم مجموعة من الأزمات والمشكلات وأهمها عودته متأخرا من العمل يوميا ويكون منهك ولا يستطيع التواصل معها وسماع حديثها اليومي كما كان يفعل في فترة الخطوبة في التليفون ، و بحكم أنها ربة منزل واليوم طويل بالنسبة لها ومن هنا جاءت المشاكل ، جلوسها في المنزل سبب لها حالة من التعب النفسي والحزن، كل الحب التي كانت تكنه لهذا لزوجها تحول لكره ، فلم يعد ببالها سوى اللجوء للإبتزاز العاطفي وتكرار كلمة الطلاق في كل مشكلة ، في تلك الحالة هي تعتمد على أهلها كل الإعتماد في الوقوف ضد زوجها الذي لم تكمل علاقتهما مدة طويلة.
وأضافت الدكتورة "أسماء" قائلة: "لابد للزوجة في هذه الحالة أن تقدر تعب زوجها من العمل وأنه غير ملزم عند رجوعه من العمل الجلوس والحديث مع الزوجة وأنها لابد وأن تعرف أنه مرهق من ساعات العمل وعليها أن تعمل على راحته لا أن تزيد من تعبه، وتحاول أن تشغل نفسها بعمل بعض المشاريع الصغيرة من المنزل أو تحاول الخروج لدراسة بعض الكورسات التي تؤهلها لهذا".