تفاصيل ندوة «المصريين الأحرار» حول تحديات الهوية المصرية

السبت، 14 أكتوبر 2017 04:26 م
تفاصيل ندوة «المصريين الأحرار» حول تحديات الهوية المصرية
حزب المصريين الأحرار
سامي سعيد

نظمت أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتورة إيناس صبحى، ندوة حول "الهوية المصرية والتحديات التي تواجهها"، بمقر الحزب في مصر الجديدة، وذلك بحضور أمينات المرأة بالمحافظات والمراكز.
 
أدارت الندوة المنى أبو طيره عضو الأمانة المركزية للمرأة بحضور د.شادية قناوي، أستاذ متفرغ بقسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عين شمس، وسفير مصر ومندوبها الدائم الأسبق لمنظمة اليونسكو، والدكتورة سامية قدري ونيس، أستاذ علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس، عضو لجنة علم الاجتماع والمجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنة التعليم القومي للمرأة.
 
حضر الندوة الدكتورة إيناس صبحي أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار، بلال حبش عضو المكتب السياسي، إيهاب سمرة رئيس اللجنة الاقتصادية، الدكتورة منى عبد الله أمينة الحزب بمحافظة بني سويف، وعبد المنعم أبو طيرة عضو الهيئة العليا، وعدد كبير من قيادات الحزب، وشارك بالحضور الدكتور إبراهيم حجازي عضو مجلس النواب، وكذلك عضوات الأمانة المركزية للمرأة الدكتورة سهام جورج، الدكتورة إيمان اسكندر، نرمين نعيم، ليلي المغربي، ومنى الوكيل، وقدمتها عضوة الأمانة المركزية ولاء غزالة.
 
بدأت فعاليات الندوة بعزف بالسلام الوطني، وألقت كلمة الترحيب ولاء غزالة عضو الأمانة المركزية قائلة: " السيدات الفضليات أمينات كل محافظات ومراكز الجمهورية يسعدنا حضوركم ونرحب بكم في مقر حزب المصريين الأحرار أسعدنا تواجدكم بيننا على أمل أن تستمتعوا وتستفيدوا وتفيدوا، مرحبا بكم في بيتكم الثاني حزب المصريين الأحرار".
 
ووجهت الشكر إلى الدكتور عصام خليل رئيس الحزب على دوره وجهده في وجود هذا الصرح الشامخ؛ مضيفة: " د.عصام نعم القائد والمعلم، وأيضا الأستاذ نصر القفاص الأمين العام للحزب نشكره لكونه ساعد أيمن وذراع لا يكل وراء هذه الإنجازات ويعمل معه وخلفه في العطاء والبذل والثراء انه البناء أمين عام الحزب ".
 
وأعربت عن شكر أمانة المرأة للدكتورة إيناس صحبي أمينة المرأة، لتفانيها في العمل وعطائها الدائم وأفكارها النيره، مؤكدة فخر الأمانة بالعمل معها لتقديم أفضل ما لديهن.
 
«6 محاور للعمل بطريقة متوازية»
قالت الدكتورة إيناس صبحي، أمينة المرأة بحزب" المصريين الأحرار"، إننا نشكر د.عصام خليل رئيس الحزب لسعيه الدائم من أجل المصلحة الوطنية وخدمة البلاد وليس لمصالح شخصية، والجميع يلحظ المجهود الجبار الذي يبذله الأستاذ نصر القفاص أمين الحزب في ترسيخ قواعد "المصريين الأحرار" بكل مكان والمجهود الرائع بكل حماس وطاقة ونلمس ذلك.
 
ووجهت تحية خاصة للمرأة على مستوى الجمهورية في النجوع والكفور والقري والمدن، بقولها: " انقل للمرأة المصرية تحية تقدير من مقر المصريين الأحرار الرئيسي لأن المرأة المصرية تستحق، وأشيد بالطاقة والحماس والإيجابية لأمينات الحزب بالمحافظات والمراكز واللاتي جئن خصيصًا من أماكن بعيدة".
وأوضحت أن عمل أمانة المرأة تستهدف 6 محاور للعمل بطريقة متوازية، وإحدى هذه المحاور الاهتمام بالفكر لكونه المكون للعقيدة وحينما تسيطر أفكار على عقل تحدد سلوك الإنسان، ولهذا نولي آهتمام خاص بالفكر ونهدف تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن المرأة ولدى المرأة، والتي ساهم فيها جزء من الموروث الثقافي والرسائل السلبية التي تصل من المجتمع.
 
وأشارت الدكتورة إيناس صبحي، إلى أن اللجنة تستهدف مواجهة الأمية والتي تحتل المرأة النصيب الأكبر منها وهو أمرا مؤلم ومخجل، الأم مدرسة إذا أعــددتها أعـددت شعبًا طيب الأعـراق؛ مؤكدة أهتمام الأمانة بعدد من القيم التي تمثل العمود الفقري بالمجتمع وأبرزها ’’الهوية المصرية‘‘ والجميع يري التحديات التي تواجهها.
 
«تراجع دور الدولة في المنظومة التعليمية ترك المجال للمدارس المتطرفة»
قالت الدكتورة شادية قناوي، أستاذ متفرغ بقسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عين شمس، وسفير مصر ومندوبها الدائم الأسبق لمنظمة اليونسكو، حينما دعيت من قبل الزميلة الدكتورة منى أبو طيره للقاء السيدات الفضليات من المحافظات أعضاء حزب المصريين الأحرار وافقت دون معرفة موعد أو موضوع المناقشة، نظرًا لمكانة هذا الحزب رغم أنني لست عضوة بالحزب أو أحزاب أخرى، ولكن حينما أنشئ الحزب توسمت فيه خيرًا وهو ما آل إليه خاصة في الانتخابات البرلمانية ورأيناه أبرز الأحزاب الموجودة بالمجتمع رغم وجود آخرين، موجهة التحية لكل من تحملوا مشقة السفر للمشاركة بالندوة".
 
وأضافت أن الهوية المصرية لم تذهب ولا يستطيع أحد سلبها من المصريين، ولكن جاء وقت وقيل بأن "هويتنا العربية" خلال الفترة الناصرية كانت القومية العربية في أوجها والتركيز عليها، وخلال عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ركز على الهوية العربية المصرية وارتكز على الهوية الفرعونية، لإبراز مكانة مصر وحضارتها بعدما رفضوه العرب على خلفية اتفاقية السلام مع إسرائيل فحاول أن يذكرهم بقدر مصر وتاريخها، وما يفعلة لصالح الأمة العربية كلها. 
 
ونعت في كلمتها، القمص سمعان شحاتة الذي اغتيل في منطقة المرج، وقالت: "نتأثر جميعًا مسلمين ومسيحيين مما حدث لرجل الدين المسيحي، والذي وقع أيضا لعدد من الشهداء المسلمين في إشارة لاستهداف كمين بالعريش. فالفكر المتطرف مسيحي أو إسلامي أو يهودي يقضي على أي مجتمع".
وقالت: " انحسار دور الدولة في المنظومة التعليمية من الحضانة إلى التعليم الأساسي ترك المجال لمنظمات المجتمع المدني والمدارس الخاصة الصالح والطالح، ما زاد من حجم التطرف ".
 
وألمحت إلى أن منظومة التعليم في مصر لامثيل لها من حيث التعددية الموجودة من تعليم خاص ومدارس دون رقابة فاعلة مما ينمي عن خطر، ولاسيما بان المسجد والكنيسة لعبا دورًا أخر بجوار دورها في العبادة منها تقديم خدمات طبية وتعليمية لروادها وذلك يعود لتراجع دور الدولة في أداء دورها.
وأكدت أنه خلال معايشتها لألمانيا سبع سنوات رآت مجانية التعليم في وسط الدولة الرأس مالية، وبها التعليم مجاني والزامي من الحضانة للجامعة ولامجال لفتح مدارس خاصة حتى لا يوجد تفرقة بين المواطنين، ولفتت إلى اهتمام ألمانيا البالغ بالنشء وترسيخ الهوية العلمانية للأطفال أما عن عبادة الله متروكة بين الإنسان والخالق.
 
وأشارت إلى التحولات الاقتصادية بالمجتمع المصري، فكانت مصر خلال الخمسينيات تقوم بالتعليم والعلاج والتعيين للموظفين، والآن نطالب الدولة بضرورة توفير فرص عمل للشباب ليس استعادة لفكر الاشتراكية ولكن بتوفير مناخ مناسب للاستثمارات.
 
«هوية مصر لا يمكن التأثير عليها»
أكدت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس، عضو لجنة علم الاجتماع والمجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنة التعليم القومي للمرأة، أن فكرة هوية الشعوب اختلف عليها المثقفين في بنيانها على أساس الجغرافية والتاريخ أوالدين والعلاقات مع البشر.
 
وقالت قدري، إن هناك دول لديها جغرافية وأخرى لديها أديان ولا تمتلك هوية، ولاسيما بأن الهوية تحدد على أساس الثقافة والمعارف بينما هي طريقة خاصة بالحياة وفق علم الاجتماع، تقوم على جغرافية وتاريخ وعلاقات وثقافة ودين.
 
وألمحت إلى أن مصر لديها هوية مميزة ورغم كل التطورات والسنوات تستعيد هويتها رغم الصعوبات تسقط وتقوم مثلما كان محمد صلاح في المباراة سقط واستفاق وحقق الهدف والحلم للمصريين.
 
وأضافت، أن مصر تتمتع بموقع جعلها متميزة ومتفردة تحدها دول جوار قريبين منها ولم يكونوا يوما طامعين فيها، يحدها المياه ممثلة في البحر وصحراوات من رابع المستحيلات مرور طامع عبرها.
 
واستشهدت بمقولة هيرودوت "مصر هبة النيل" ولولا جهد الناس وعلاقاتهم ما كانت مصر، على مدى التاريخ من العوامل الجغرافية دون الشعب ما كانت.
وأكدت أن مصر عبارة عن مزيج متضافر مثل "ارابيسك" كما جسدها أسامة أنور عكاشة في أحد روائعه، تلاحم أبنائها وأخرجت اللوحة الجميلة والصورة المصرية، مشيرة إلى انه استعان بالمهن والطوائف والحرف والديانات والكل يعمل من أجل خروج اللوحة الرائعة للبلاد.
 
وأوضحت أن التضامن الاجتماعي الذي أسسه المصريين على مدى التاريخ، يعكس روح التعاون مستندة إلى الآثار الموجودة بالمتحف بالقرية الفرعونية والتي تعكس حياة المصريين والعلاقة مع الأرض الزرع والنيل والمعطيات التي حباها الله بها وعلاقات المصريين مع بعضهم البعض.
 
وأستطردت: أن الثقافة المدنية تعني ما يعمله الناس بعيدا عن سلطة الدولة، وكان المصريون يزرعون ويفلحون ويصلي كلا لله، ووصفت حالة المزيج المصري بسر الخلطة المصرية العجيبة التي قال عنها محمد عبده: "مصر لا تندغم في أحد ولكن تدغم كل من قبل إليها، وكل من جاء إليها أخذت منه مايروق لها وفرزت الغث من الثمين". 
 
وقالت إن الثقافة المدنية والتضامن الاجتماعى الذي صاغه المصريين في عادة النقوط بالافراج ويسجل في دفاتر لترد وهي جزء من الحياة المدنية التي صنعها المصريين وهي ما حافظت على الروابط وهي أساس الهوية ورغم إمكانيات المصريين أسسوا رأس مال اجتماعي واخذ منا الفكرة أحد علماء الاجتماع الألمان، وأيضا "الصواني الدوارة" التي كان يتبادلها الجيران محملة بالكعك وبالبسكوت في الأعياد وترد عامرة ايضًا كان أحد معالم الروابط القوية بين الناس والجيرة مسلمين أو مسيحيين".

«هجمات الهوية جاءت من المداخل الاقتصادية» 
قال إيهاب سمرة رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المصريين الأحرار، إن الهجمات على الهوية المصرية كانت من المدخل الاقتصادي تحديدا وبدأت عقب توقيع معاهدة 1820 والتي اشتملت على أن تنسحب الدولة من الحياة الأقتصادية، بعدما أعاد محمد على عام 1805 بناء مصر على أسس العلم والعمل، عقب فوضى المماليك.
 
وأضاف سمرة، ان الاهتمام بالتعليم حجر أساس كل بنيان ومن خلاله يترقى الدارس، ضاربا مثلا برفاعة الطهطاوي الذي اشتهر باجتهاده وعلمه وليس بالقبيلة أو العائلة.
 
وأوضح أن الدولة بدء عليها ضغط للإنسحاب من الحياة الاقتصادية، بعدما كانت بورصة مينا البصل متفوقة على ليفربول عام 1930، والقطن المصري تفوق على القطن الأمريكي، وخرج من مصر ملكة جمال العالم الإيطالية الإسكندرانية كوستندا، وبدأت الهجمة على قدرات الدولة.
 
وتابع: "أول معونة أمريكية كانت سنة 1946 وآنذاك كانت مصر غنية ودخل فائض القمح الأمريكي مجانا لمصر وتدخل بعض الباشاوات المقربين من الملك وانشئ ما اسموه بالتكيه يوزع الدقيق مجانا، مما جعل البعض يلجأ للدقيق المجاني ولا يبتاع من المزارعين وتلك الهجمة بطريقة الإفساد".
 
وأشار إلى أن عام 52 عملت الدولة على إعادة منظومة الترقي بالعلم والعمل قبل انتكاسات عام 76، وحينها جاءت الهجمة التانيه على الهوية المصرية وظهر من يقول القومية ضد انظمت أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتورة إيناس صبحى، ندوة حول "الهوية المصرية والتحديات التي تواجهها"، بمقر الحزب في مصر الجديدة، وذلك بحضور أمينات المرأة بالمحافظات والمراكز.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق