مخاوف من زيارة "بابا الفاتيكان" إلى بورما
الخميس، 12 أكتوبر 2017 04:15 م
أكدت الكنيسة الكاثوليكية اليوم الخميس، أن البابا فرنسيس الذى يصل إلى بورما فى نهاية نوفمبر الجارى، سينقل رسالة سلام، فيما يخشى من أن يؤدى دفاعه عن الروهينجا المسلمين الهاربين بأعداد كبيرة من هذا البلد الى إثارة الرأى العام.
وبعد نشر الفاتيكان برنامج الزيارة هذا الاسبوع، شدد المتحدث باسم مؤتمر الاساقفة الكاثوليك فى بورما ماريانو سوى نانيج، ان البابا "يأتى من أجل مصلحة البلاد وسيتحدث عن السلام"، واضاف "لا نعرف بعد عماذا سيتحدث، وما اذا كان سيناقش الازمة فى ولاية راخين".
وولاية راخين الواقعة فى غرب بورما الذى يشهد توترات حادة بين المسلمين والبوذيين، هى فى وسط نزاع بين المتمردين الروهينجا والجيش أدى منذ نهاية أغسطس الى فرار أكثر من نصف مليون من الروهينجا الى بنغلادش.
وسيبدأ البابا زيارته بلقاء مع الحائزة جائزة نوبل للسلام الرئيسة الفعلية لبورما أونغ سان سو تشى فى نيابيداو، بالعاصمة الإدارية فى 28 نوفمبر الجارى.
وسيكون الحدث الرئيسى القداس الذى سيحتفل به فى 29 نوفمبر فى رانجون، العاصمة الاقتصادية، حيث من المتوقع مشاركة 200 الف شخص، كما يقول مؤتمر الاساقفة الكاثوليك. وقد تسجل حتى الأن حوالى 100 الف شخص، قبل شهر ونصف الشهر من الزيارة.
وسيتحدث البابا فرنسيس بعد ذلك امام المجلس الاعلى لمؤسسة سانغها للرهبان البوذيين القوية النفوذ فى البلد المؤلف من اكثر من 90% من البوذيين.
وكشف المتحدث باسم مؤتمر الاساقفة الكاثوليك، عن خلو برنامج الزيارة من لقاء مع ممثلين للطائفة المسلمة، قائلا "لن تعقد لقاءات بين مندوبى الاديان بسبب ضيق الوقت"، كما سيتوجه البابا فرنسيس أيضا فى 30 نوفمبر الى بنغلادش، بعد قداس أخير فى رانجون.
وخلال صلاة بين الأديان اقيمت الثلاثاء فى رانغون، شدد رئيس أساقفة رانغونر الكاردينال تشارلز بو على رغبة البابا فى إحلال السلام.
وفى الصلاة التى شكل الرهبان البوذيون القسم الأكبر من المشاركين فيها، إلى جانب مندوبين عن الأقليات الدينية المسيحية والمسلمة، أضاف الكاردينال بو على "انه ينادى دائما بالسلام"، وشدد على أنه من اجل التوصل إلى السلام، يتعين تأمين العدالة.
وتتعرض أونغ سان سو تشى، التى سبق أن استقبلها البابا فرنسيس فى الفاتيكان، لانتقادات حادة لانعدام تعاطفها مع الروهينجا، وسط خطاب معاد للمسلمين.